بريطانيا: روسيا حاولت خداعنا بـ"مكالمات كاذبة" من مسؤول أوكراني
اتهمت بريطانيا، روسيا بتدبير إجراء اتصالات هاتفية زائفة لوزيرين بريطانيين من قبل محتال تظاهر بأنه رئيس وزراء أوكرانيا.
وقال وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، إن المحتال تمكن من التحدث إليه عبر اتصال مرئي الخميس الماضي.
من جهتها، قالت وزيرة الداخلية البريطانية، بريتي باتيل، إنها تلقت اتصالاً مماثلاً. كما قالت وزيرة الثقافة البريطانية نادين دوريس إنه كانت هناك محاولة فاشلة للتحدث معها.
وقال والاس إنه تشكك في الأمر وأغلق الهاتف بعد أن "طرح المتصل عدة أسئلة مضللة". واتهم والاس روسيا باللجوء لـ"حيل قذرة".
من جانبه، قال ماكس بلين، الناطق باسم رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، اليوم الاثنين إن "الدولة الروسية مسؤولة عن الاتصالات الهاتفية الزائفة التي استهدفت وزراء الحكومة، الأسبوع الماضي".
ويشعر مسؤولون بريطانيون بالقلق من أن روسيا قد تنشر تسجيلات صوتية للاتصالات في إطار حملة تضليل، لإحراج بريطانيا.
وحذّر بلين من أنها "لن تكون المحاولة الأخيرة"، متهماً الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتشتيت الانتباه "لإخفاء حجم الصراع وإخفاقات روسيا في ساحة المعركة".
وسابقا، قالت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم الأحد، إن القوات الروسية لا تزال تحاصر عددا من المدن في شرق أوكرانيا، ولم تحقق سوى تقدم محدود في السيطرة عليها خلال الأسبوع الأخير.
وأضافت الوزارة في بيان عبر تويتر أن القوات الروسية زادت من "قصفها العشوائي" للمناطق الحضرية، مما تسبب في دمار واسع النطاق وسقوط عدد كبير من الضحايا في صفوف المدنيين.
ورجحت الوزارة أن تستمر روسيا في استخدام النيران الثقيلة لدعم هجومها على المناطق الحضرية بينما تسعى للحد من "خسائرها الكبيرة بالفعل"، بما يؤدي إلى وقوع المزيد من الضحايا في صفوف المدنيين.
وأفادت وكالة الاستخبارات البريطانية بأن روسيا فشلت في السيطرة على أجواء أوكرانيا وتستخدم الصواريخ للقصف.
وأضافت في إحاطتها اليومية، اليوم الأحد، أن فشل روسيا بالسيطرة على أجواء أوكرانيا عرقل تنفيذ عملياتها.
كذلك، أوضحت أن سلاح الجو الأوكراني يواصل بفعالية حماية أجواء أوكرانيا.
عقوبات على بوتين
وكان رئيس الوزراء في بريطانيا بوريس جونسون، جدد التأكيد على استمرار بلاده في دعم أوكرانيا، مشيرا إلى أن لندن كانت في طليعة الدول التي تفرض عقوبات على حكم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال في كلمة ألقاها، أمس السبت، خلال مؤتمر لحزب المحافظين: "إذا انتصر بوتين فإنه لن يتوقف عند حدود أوكرانيا، بل سيتمادى إلى جورجيا ودول البلطيق".
كما اعتبر أن عودة العلاقات إلى طبيعتها مع الرئيس الروسي بعد العملية العسكرية في أوكرانيا، مثلما فعلت الدول الأوروبية عام 2014، ستكون بمثابة ارتكاب نفس الخطأ مرة أخرى، في إشارة إلى ضم موسكو لشبه جزيرة القرم في ذلك الحين.
بدوره، شدد وزير الدفاع البريطاني بن والاس، على أن بلاده عازمة على الاستمرار في دعم كييف ومدها بالسلاح. وقال خلال المؤتمر إن بلاده زودت كييف بحزمة جديدة من المساعدات العسكرية، من ضمنها صواريخ مضادة للطيران، معتبرا أن "الجميع بات في خطر من التهديدات الروسية".
كما دعا إلى تعزيز أمن الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي. وأشار إلى أن لندن أرسلت جنودا إلى بولندا للمساعدة على الحدود مع أوكرانيا.
يذكر أنه منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية في أراضي الجارة الغربية، تأهبت العديد من الدول الغربية من أجل مساعدة كييف عسكريا وإنسانيا.
كما فرضت تلك الدول ومن ضمنها بريطانيا، آلاف العقوبات على الروس، طالت مختلف القطاعات، ورجال الأعمال والسياسيين، حتى إنها لم توفر بوتين نفسه ووزير خارجيته.