مفتي فلسطين يحذر من استمرار اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى
حذّر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ محمد حسين، اليوم الأربعاء، من استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بالسماح لجماعات المستوطنين المتطرفين باقتحام المسجد الأقصى.
وقال المفتي العام، إن ما تشيعه سلطات الاحتلال من مخاوف حول حدوث اضطرابات في شهر رمضان المبارك، ما هو إلا مقدمة لنواياها الخبيثة التي ستنفذها ضد المسجد الأقصى المبارك، محذرا من تداعيات هذه الاعتداءات.
وحمل خطيب المسجد الأقصى المبارك، سلطات الاحتلال عواقب هذه القرارات البغيضة التي تزيد من نار الكراهية والحقد في المنطقة وتؤججها، وتندرج في إطار إطباق السيطرة على المسجد الأقصى المبارك.
وأضاف، الشيخ محمد حسين، إن المس بحرمة المسجد الأقصى جريمة نكراء، تأتي ضمن مساعي فرض أمر واقع جديد فيه، بما يخالف ما تدعو له القيم الدينية من تحريم المس بالأماكن المقدسة المخصصة للعبادة، وما تنص عليه القوانين والأعراف الدولية بخصوص احترام المقدسات، وعدم المس بها أو بأهلها صوناً لحرية العبادة، غير أن سلطات الاحتلال تتنكر لذلك كله، وتستفز مشاعر حوالي ملياري مسلم في العالم، الأمر الذي ينذر بخطر حقيقي، ويستدعي موقفاً عربياً إسلامياً جاداً.
أخبار أخرى..
الخارجية الفلسطينية: اعتداءات المستوطنين تخرب جهود حل الصراع
أكدت وزارة الخارجية والمُغتربين الفلسطينية، أمس الثلاثاء، أن الاعتداءات التخريبية التي يرتكبها المُستوطنون في الضفة الغربية، دعوة صريحة لتفجير الأوضاع وتخريب أي جهود مبذولة لتهدئة الأوضاع واستعادة الأفق السياسي لحل الصراع.
وقالت الوزارة في بيان صحفي، إن آخر هذه الاعتداءات كان إقدام مستوطنين على اقتحام المنطقة الصناعية في البيرة والاعتداء على منشآت وممتلكات المواطنين وإعطاب وتخريب 20 مركبة على الأقل، وإطلاق عدد آخر من المستوطنين كلابهم المفترسة على المزارعين ببلدة بتير في الريف الغربي لمحافظة بيت لحم، إضافة إلى ما تتعرض له بلدة بيت دجن وتقوع في نابلس وبيت لحم من هجمات متواصلة ومتكررة لأغراض تعميق وتوسيع الاستيطان والسيطرة على مزيد من الأرض الفلسطينية ومنع المواطنين من الوصول إلى أراضيهم.
وأكدت الوزارة، أن ازدواجية المعايير الدولية في التعامل مع الصراعات والأزمات، توفر لدولة الاحتلال المزيد من الوقت لاستكمال تنفيذ مشاريعها الاستيطانية الهادفة إلى ضم الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية المحتلة.
وطالبت الوزارة، الدول التي تتغنى بتمسكها بمبادئ حقوق الإنسان وحل الدولتين، بضرورة ممارسة الضغط اللازم والفوري على إسرائيل لوقف الاستيطان، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
وفي ذات السياق، اقتحم مستوطنون إسرائيليون، اليوم الثلاثاء، منطقة المسعودية الأثرية شمال غرب مدينة نابلس بفلسطين.
وقال الناشط بمقاومة الاستيطان وأحد سكان المنطقة الأثرية ذياب حجي، إن “مستوطنين برفقة جيش الاحتلال الإسرائيلي، اقتحموا المنطقة الأثرية، وأجروا عملية تصوير وأخذ قياسات لمحطة القطار”.
وأشار المصدر ذاته إلى أن 15 عائلة تسكن منطقة المسعودية تعاني باستمرار من اقتحامات المستوطنين واعتداءاتهم، وأن تلك الاقتحامات تهدف للسيطرة على المنطقة التي تحوي آثارا لسكة حديد الحجاز التي انشئت أيام الحكم العثماني في فلسطين.
وفي سياق أخر، اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين، اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال الاسرائيلي.
وقام عشرات المستوطنين باقتحام المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوسًا تلمودية في باحاته، فيما تولى عناصر من شرطة الاحتلال حمايتهم، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وأوضح المصدر ذاته، أن شرطة الاحتلال منعت المصلين من الاقتراب من المنطقة الشرقية للأقصى، التي يؤدي فيها المستوطنون طقوسهم العنصرية.
أخبار أخرى…
قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل فلسطينيين من مخيمي العزة وعايدة
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مواطنين فلسطينيين من مخيمي العزة وعايدة، شمال بيت لحم.
وأفادت مصادر أمنية ومحلية في بيت لحم، بأن قوات الاحتلال اعتقلت معاذ عبد الجبار أبو طربوش (33 عاما) من مخيم العزة، وإبراهيم ياسر أبو سرور من مخيم عايدة، بعد أن داهمت منزليهما وفتشتهما.
واعتبرت "الهيئة الوطنية لدعم شعب فلسطين بالداخل المحتل" أن تشكيل "ميليشيات إرهابية وعصابات صهيونية مسلحة تستهدف الفلسطينيين بأراضي 48 هي دعوة صريحة لقتلهم وحمل السلاح ضدهم".
وقالت الهيئة الوطنية في بيان إن "تشكيل مثل هذه الميليشيات الإرهابية بحماية شرطة الاحتلال، وبإشراف الحكومة اليمينية المتطرفة بزعامة الإرهابي بن غفير هي دعوة صريحة وواضحة لاستهداف أبناء شعبنا، وهي تحريض على حمل السلاح بهدف القتل والإرهاب والتخريب المتعمد، في محاولة لتهجير أبناء شعبنا من مدنهم وقراهم في الداخل المحتل، خاصة في النقب الصامد".
وطالبت الهيئة الوطنية المجتمع الدولي: بـ"التدخل الفوري لحماية أبناء الشعب الفلسطيني في أراضي 48 من الميليشيات التى تهدد بتفجير الأوضاع بشكل لا يمكن السيطرة عليه، ومن الممكن أن يؤدي إلى مواجهات دموية غير مسبوقة".