علي الزبيدي يكتب: في الصميم.. لماذا شبابنا يحترق؟!
بات واضحا أن الضغط النفسي الذي يعيشه شباب العراق بشكل عام وشباب المحافظات الجنوبية بشكل خاص أدى إلى ارتفاع نسبة حوادث الانتحار فقد شهدت محافظة ذي قار يوم الثلاثاء الماضي ثلاث حالات انتحار لشباب بعمر الورود حالات الانتحار هذه جاءت نتيجة عوامل كثيرة منها الفقر والبطالة وتفشي المخدرات بين الشباب حتى وصلت نسبة التعاطي ٥٠ بالمائة كما صرح بذلك السيد عثمان الغانمي وزير الداخلية قبل أكثر من شهر من الان.
شبابنا يحترق ويعيش حالة الكأبة والعوز البطالة ولا خطط حقيقية لأنتشاله من هذه الدوامة التي ستقضي على طموحات شباب الوطن والمعول عليهم في البناء والاعمار واعلاء الصرح الحضاري للعراق.
هذه الظاهرة ليست الوحيدة التي تواجه الشباب فقد تفاقمت الكثيرمن المشكلات لتصبح ظواهر تعيق طموحات الشباب العراق حتى في تكوين أسرة فالكثير من حالات الزواج سرعان ما يكون الطلاق هو النهاية السريعة لها نتيجة أمور ذاتية وموضوعية وبيانات وزارة العدل تقول ان هناك اكثر من ٦ آلاف حالة طلاق بين الشباب خلال شهر شباط الماضي ولا ادري هل مر هذا الرقم المرعب أمام المسؤولين وتوقفوا عنده ام انه مر مرور الكرام كما يقول المثل المعروف؟
وماهي إجراءات الوزارات المختصة في هذا الجانب وهل وضعت وزارة الصحة والشباب والعمل والشؤون الاجتماعية مجتمعة دراسة علمية لمعالجة مشاكل المجتمع عامة والشباب خاصة؟
أسئلة كثيرة تطرح نفسها في هذا الموضوع الذي بات يهدد المجتمع بكارثة حقيقية بضرب عناصر قوته وهم الشباب فمتى تلتف الحكومة إلى قطاع الشباب بما يساهم في جعله يعيش حياة كريمة بتوفير فرص العمل وتهيئة المصحات الخاصة بمعالجة الادمان على المخدرات ومستشفيات العلاج النفسي لالاف الشباب المبتلين بالأدمان والمصابين بالكأبة التي هي الطريق المؤدي إلى الانتحار فهل نبقى متفرجين وشبابنا يحترق؟؟
وبالمناسبة أن العراق أصبح خارج مقاييس السعادة العالمية!!
ومن أي تأتي السعادة لشعب يواجه كل هذه الكوارث.