القضاء العراقي يرفض دعوتين ضد مرشحين للرئاسة
ردت المحكمة الاتحادية العليا في العراق، اليوم الخميس، دعوتين ضد أسماء مرشحة لمنصب رئيس الجمهورية.
وبحسب وثيقة صادرة عن القضاء، فقد ردت المحكمة (السلطة القضائية الأعلى في العراق)، الدعوى 64 اتحادية المقامة من قبل المحامي شهاب النعيمي ضد مجلس النواب بقبول مجموعة المتقدمين المنشورة أسماؤهم على الموقع الرسمي للمجلس بتاريخ الـ15 من مارس/آذار الجاري للترشيح لمنصب رئيس الجمهورية.
كما ردت المحكمة، في وقت سابق من اليوم الخميس، دعوى النائب عن الإطار التنسيقي عالية نصيف ضد ترشيح ريبر أحمد لمنصب رئيس الجمهورية.
الانتخابات التشريعية
ومنذ إعلان نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، ردت المحكمة الاتحادية سلسلة من الطعون القضائية التي تتعلق بدعاوى تشكك بنوعية الاقتراع وادعاء البعض بالكتلة الأكبر والتخويل القانوني لفتح باب الترشيح لرئاسة الجمهورية.
وأخفق مجلس النواب العراقي في مطلع شهر فبراير/شباط الماضي، في انتخاب رئيس جديد للعراق بعد مقاطعة أغلب الكتل البرلمانية الجلسة بسبب الخلافات القائمة على هذا المنصب، وعلى تسمية الكتلة الأكبر التي يتمخض عنها تشكيل الحكومة الاتحادية المقبلة.
وبعدها قررت رئاسة البرلمان، في الثامن من شهر فبراير/شباط الماضي إعادة فتح باب الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية، إلا أن المحكمة الاتحادية العليا قضت بعدم دستورية ذلك القرار .
وقالت المحكمة الاتحادية العليا، في نص قرارها، إنه لا يوجد نص دستوري أو قانوني يمنح هيئة رئاسة البرلمان صلاحية إعادة فتح باب الترشح لمنصب رئيس الجمهورية، لتسند مهمة ذلك إلى مجلس النواب.
وصوّت مجلس النواب في السادس من مارس/آذار الجاري على فتح باب الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية للمرة الثانية.
وفيما بعد، أعلن رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي عن تحديد الـ26 من الشهر الجاري موعداً لجلسة التصويت على مرشحي منصب رئيس الجمهورية.
ويتنافس أربعون مرشحاً على منصب رئيس الجمهورية، أبرزهم الرئيس المنتهية ولايته برهم صالح عن الاتحاد الوطني الكردستاني، وريبر أحمد عن الحزب الديمقراطي وريبوار عبدالرحمن عن "الجيل الجديد" أحد التحالفات المنضوية تحت تكتل ما يعرف "من أجل العراق".
وأعلن أمس عن تشكيل تحالف ثلاثي يحمل اسم "إنقاذ الوطن"، يضم كلا من الكتلة الصدرية ذات الـ73 مقعداً وتحالف السيادة (تقدم وعزم)، ذي الـ50 مقعداً والحزب الديمقراطي الكردستاني بـ32 مقعداً.
وأعلن التحالف عن تسمية ريبر أحمد مرشحه لرئاسة الجمهورية وجعفر الصدر لرئاسة الوزراء.