وزير الصحة السوداني يوجه الشكر لمصر على دعمها المستمر خلال كورونا
استقبل الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي والقائم بأعمال وزير الصحة والسكان، وزير الصحة بدولة السودان الدكتور هيثم عوض الله، والسفير محمد إلياس سفير دولة السودان بمصر والمندوب الدائم لدي جامعة الدول العربية، وذلك بديوان عام وزارة الصحة والسكان.
وأشار عبدالغفار، إلى أن الاجتماع ناقش سبل تعزيز واستمرار التعاون بين البلدين في القطاع الصحي، حيث أكد الجانبان أن العلاقات المصرية السودانية شهدت تطورًا كبيرًا خلال الفترة الأخيرة، فضلاً عن التضامن القوي بين الدولتين في التصدي لجائحة فيروس كورونا، كما ناقشا مستجدات الوضع الوبائي لفيروس كورونا في كلا البلدين، ومعدلات تطعيم المواطنين بلقاحات فيروس كورونا، مؤكدين أهمية تبادل الخبرات والدروس المستفادة بين البلدين.
وتابع "عبدالغفار" أن الاجتماع تطرق لمناقشة زيادة فرص تدريب الأطباء السودانيين ضمن البرامج التدريبية التي تتيحها الوزراة للكوادر البشرية من الأطباء المصريين وغير المصريين، كما تم الاتفاق على التوسع في البرامج التدريبية للأطباء السودانيين، لتشمل عددًا من التخصصات الدقيقة، بما يساهم في تقديم خدمات طبية متكاملة بمختلف التخصصات للأشقاء بدولة السودان.
وأضاف "عبدالغفار"، أن الجانبين بحثا سبل التعاون بين البلدين في مجال إنتاج المستحضرات الحيوية، حيث أعرب الجانب السوداني عن تطلعه لنقل تجربة مصر في توطين صناعة الأدوية لتحقيق الاكتفاء الذاتي، حيث أكد الدكتور خالد عبدالغفار، في هذا الصدد، حرصه على تقديم كافة سبل الدعم لتيسير إجراءات تسجيل الأدوية المصرية بدولة السودان.
ومن جانبه، وجه وزير الصحة بدولة السودان الشكر للحكومة المصرية لدعمها المتواصل للمنظومة الصحية بالسودان منذ بداية جائحة فيروس كورونا، كما ثمن جهود وزارة الصحة المصرية في تنفيذ مبادرة رئيس الجمهورية لعلاج مليون أفريقي من فيروس سي، معربًا عن حرص بلاده على استمرار تعزيز العلاقات التعاونية مع مصر في مختلف المجالات.
دعم مصر لجنوب السودان
في وقت سابق قرر الرئيس عبد الفتاح السيسي، إرسال طائرة نقل عسكرية من قاعدة شرق القاهرة الجوية متجهة إلى مطار جوبا بجمهورية جنوب السودان محملة بأطنان من المساعدات الطبية والدوائية المقدمة من وزارة الصحة والسكان إلى جمهورية جنوب السودان.
ولم تكن تلك المرة الأولى التي تقف فيها جمهورية مصر العربية بجانب جمهورية جنوب السودان، ونستعرض في التقرير التالي مختلف المساعدات المصرية التى ساهمت فى تعميق العلاقات التاريخية الممتدة بين البلدين:
السيول:
خلال السيول الضخمة التي اجتاحت البلاد، وجّه الرئيس السيسي، بفتح جسر جوى لتقديم المساعدات العاجلة إلى شعب جمهورية جنوب السودان من متضرري السيول وحملت طائرات النقل العسكرية شحنات من المواد الغذائية والمستلزمات الطبية.
جائحة كورونا:
وخلال اول ازمة انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد وجه الرئيس السيسي بإعداد وتجهيز طائرة نقل عسكرية وعلى متنها كميات كبيرة من المساعدات الطبية والدوائية والمطهرات والبدل الواقية للأطقم الطبية، فضلًا عن كميات كبيرة من ألبان الأطفال لمساعدتها في التغلب على فيروس كورونا.
قافلة غذائية:
في عام 2017 قدمت مصر قافلة طبية ودوائية وغذائية تبلغ بنحو 20 طن، لتخفيف المعاناة عن شعبها لاكثر من مرة.
دعم أمني:
كانت مصر أول الدول التي أعلنت دعمها لدولة جنوب السودان والاعتراف بها كدولة مستقلة، وإقامة علاقات دبلوماسية معها.
قوات حفظ السلام:
أرسلت مصر أكبر قوات حفظ سلام دولية بجنوب السودان، لاستقرار الدولة.
التعليم:
تعمل مصر دائما على تقديم المساعدات المختلفة لجنوب السودان في مجال التعليم عن طريق إرسال بعثات من بعض المدرسين او ادوات مدرسية وانشاء بعض المدارس، وانشاء جامعة الاسكندرية هناك، ومنح أبناء الجنوب منح دراسية سنوية بالجامعات المصرية وحرصت مصر على تقديم عدد من الدورات التدريبية لإعداد الكوادر هناك.
مشروعات تنموية:
حرصت مصر على دعم جنوب السودان من خلال تفعيل عدة مشروعات تنموية، من بينها مشروع إنشاء المزرعة النموذجية بولاية غرب بحر الغزال، وإنشاء عدد من سدود حصاد مياه الأمطار، والبحث في البدء بتنفيذ عملية تطهيرات المجارى المائية بحوض بحر الغزال ونهر السوباط من الحشائش العائمة ولدرء مخاطر تراكم الطمي والتي تشمل تأهيل المجرى الملاحي لمجرى بحر الجبل بحنوب السودان.
فضلا عن تدريب العاملين على التقنيات المختلفة لتنمية وإدارة المياه والري، ومذكرة تفاهم للتعاون الزراعي لإنشاء مزرعة نموذجية مشتركة على مساحة 200 هكتار، وأخرى للتعاون في مجال الكهرباء بين وزارتي الكهرباء والطاقة في كلا البلدين، وأخرى للتعاون في مجال الصحة بين وزارتى الصحة والسكان فى كلا البلدين.
وإنشاء مرسى نهري في مدينة بانتيو عاصمة ولاية الوحدة لربط الولاية بولاية غرب بحر الغزال ملاحيا، وتأهيل 3 محطات لقياس المناسيب والتصرفات بحوض بحر الغزال، وإنشاء محطة طلمبات على نهر الجور بمدينة واو عاصمة ولاية بحر الغزال لتوفير مياه الشرب.
وقامت مصر بإنشاء معمل مركزي لتحليل نوعية المياه في جوبا، الذي يعتبر الأول من نوعه الذي يتم إنشائه في جنوب السودان، وتم تزويده بأحدث الأجهزة والمعدات والمهمات اللازمة لعمل جميع أنواع تحليلات المياه للحد من مصادر التلوث بالمجاري المائية بجميع ولايات جنوب السودان، وإنشاء أكبر منطقة صناعية مصرية بالعاصمة لزيادة حجم الصادرات المصرية.
مجال الطب:
قامت مصر بانشاء عدة مستشفيات وتقديم 2000 نظارة طبية مجانية للطلبة في جنوب السودان.