ويليامز تحذر ليبيا من استخدام المؤسسات السيادية في الصراع السياسي
طالبت المستشارة الأممية حول ليبيا ستيفاني ويليامز، الاثنين، الأطراف الليبية بحماية استقلالية ونزاهة المؤسسات السيادية للدولة من الاضطرابات السياسية، وعدم استخدامها كسلاح لمنفعة أي طرف.
وتركز ويليامز بالخصوص على المؤسسة الوطنية للنفط والمؤسسة الليبية للاستثمار ومصرف ليبيا المركزي، والتى تعتبرأهم الركائز الاقتصادية والمالية للدولة الليبية.
كما قالت في تغريدة على حسابها في "تويتر"، إن "هذه المؤسسات السيادية هي في المقام الأول ملك للشعب الليبي، ولا يجوز أن تتعرض لضغوط تعسفية أو استخدامها كسلاح لمنفعة طرف أو آخر، وينبغي أن تكون الإدارة والتوزيع الشفاف لثروة الشعب الليبي هدفاً مشتركاً".
وتعكس التحذيرات مخاوف أممية ودولية من أن يؤدي الصراع على السلطة في البلاد والتنافس الجاري بين الحكومتين، إلى استخدام المؤسسات السيادية كورقة ضغط وتحقيق مكاسب سياسية.
تعطيل إنتاج النفط
كذلك تتخوف الأطراف الدولية خاصة من أن يتم تعطيل إنتاج النفط وتوقيف تدفق الصادرات النفطية الليبية إلى الأسواق العالمية، في وقت يشهد العالم أزمة نفطية جراء الحرب الأوكرانية، أو من عدم إحالة إيراداته المالية لحساب الإيراد العام بالمصرف المركزي الليبي، والسيطرة عليه من قبل أحد الأطراف السياسية الليبية للنفط.
وكان قد توجه رئيس البرلمان عقيلة صالح، في وقت سابق، بخطاب إلى رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، طالبه فيه بالاحتفاظ بإيرادات بيع النفط في الحسابات السيادية للمؤسسة الوطنية للنفط لدى مصرف ليبيا الخارجي، وعدم إحالتها إلى حساب الإيرادات العامة مؤقتاً إلى حين اعتماد قانون الميزانية العامة وصدور قرار بالصرف من قبل البرلمان.
وتعهد رئيس الحكومة المكلف من مجلس النواب، فتحي باشاغا، بعدم استخدام ورقة النفط في الصراع السياسي الحالي، قائلاً إنه يرفض إيقاف ضخ النفط كورقة للضغط من أجل تسليم السلطة، وإنه سيدعم المؤسسة الوطنية للنفط.
أخبار أخرى..
السفيرة البريطانية تناقش توحيد المصرف المركزي ومستقبل الاقتصاد الليبي
قالت كارولين هورندال، السفيرة البريطانية لدى ليبيا، إنها ناقشت خلال اجتماعها في بنغازي، اليوم الأحد، مع نائب محافظ مصرف ليبيا المركزي، علي الحبري، توحيد المصرف المركزي ومستقبل الاقتصاد الليبي وإمكانات بريطانيا للاستثمار والمساعدة في تنويع اقتصاد ليبيا، واصفة اللقاء بـالمثمر.
وأضاف مصرف ليبيا المركزي في بنغازي، عبر صفحته على فيس بوك، أن الحبري بحث مع السفيرة البريطانية أعمال توحيد مصرف ليبيا المركزي والوضع الاقتصادي، وناقش معها أيضًا أعمال التطوير في مجال العمل المصرفي وإعمال الحوكمة التي يجريها مصرف ليبيا المركزي للرفع من القطاع المصرفي في ليبيا.
ووصلت السفيرة البريطانية في وقت سابق اليوم إلى مدينة بنغازي للمرة الأولى، وأعربت في تغريدة عبر حسابها على تويتر، عن سعادتها بالزيارة، وعن أملها في أن تكون «بداية لعديد الزيارات إلى المنطقة.
والتقت السفيرة البريطانية لدى وصولها إلى بنغازي، رئيس المجلس التسييري للبلدية المهندس صقر بوجواري، وقالت في تغريدة إنها بحثت معه الفرص المتاحة للشركات الليبية والبريطانية للتعاون في مجال الطاقة المتجددة والرعاية الصحية والتعليم.
وأضافت السفارة البريطانية في تغريدة أن السفيرة سلمت رئيس المجلس التسييري لبلدية بنغازي معدات الوقاية الشخصية الصحية من فيروس كورونا، مشددة على أن التعاون الدولي هو المفتاح للتغلب على الجائحة.