رئيسة كوسوفو تثمن مواقف دولة قطر الداعمة لشعبها
ثمنت الرئيسة فيوسا عثماني، رئيسة جمهورية كوسوفو، مواقف دولة قطر الداعمة لبلادها، ووقوفها الدائم إلى جانب شعب كوسوفو في مختلف الظروف، مؤكدة الحرص على تطوير العلاقات بين البلدين على مختلف المستويات.
وقالت عثماني، خلال محاضرة ألقتها اليوم بمقر المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، "إن دولة قطر كانت قريبة منا في مختلف الظروف، وحان الوقت لتعزيز العلاقات بين البلدين وبناء تعاون يخدم الشعبين"، معربة عن سعادتها الغامرة بزيارتها الأولى للدولة.
واستعرضت فخامة الرئيسة فيوسا عثماني، في محاضرتها التي جاءت بعنوان /بناء السلام والأمن المستدامين في جنوب شرق أوروبا والخارج/، جهود بناء الدولة بعد الحرب التي شهدتها المنطقة آواخر تسعينيات القرن الماضي، ومساعي إرساء السلام والاستقرار وتعزيز الحريات في البلاد، والمخاطر والتحديات المحيطة.
كما تطرقت إلى التصعيد العسكري الروسي في أوكرانيا، وحذرت من مخاطر اتساع رقعة الحرب نحو منطقة البلقان.. داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في وقف الحرب والتهديدات والمخاطر في المنطقة.
وفي سياق أخر، قال السفير القطري لدى المملكة سعود بن ناصر بن جاسم آل ثاني، إن هناك توجيهات من أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، برفع حجم الاستثمارات القطرية في المملكة.
وأشار السفير آل ثاني خلال استضافته من قبل لجنة الأخوة الأردنية – القطرية في مجلس الأعيان برئاسة العين مدالله الطراونة، اليوم الإثنين، إلى اجتماع عقد أخيرا بين وزيري الاستثمار المهندس خيري عمرو والتخطيط والتعاون الدولي ناصر الشريدة، مع مسؤولي جهاز قطر للاستثمار، مؤكدا أن بلاده تولي أهمية خاصة للأردن، سيما وأن لدى البلدين الشقيقين اتفاقا وتوافقا تاما حيال مختلق القضايا الرئيسية وذات الاهتمام المشترك، وبشكل خاص موقف البلدين الداعم للحقوق الفلسطينية.
تعزيز الشراكة بين البلدين
وأضاف، أن السفارة تسعى بكل السبل إلى تعزيز الشراكة بين البلدين الشقيقين، وتوطيد سبل العمل وتكثيفه من أجل تفعيل اللجان المشتركة والاتفاقيات الثنائية الموقعة، مثمنًا دعم الأردن “اللامحدود” ووضع كافة إمكانيته تحت تصرف قطر في تنظيم كأس العالم.
بدوره قال العين الطراونة إن العلاقات الثنائية، التي تجمع عمّان بالدوحة، هي علاقات متميزة أرسى قواعدها جلالة الملك عبدالله الثاني وأخوه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مشيرا إلى إن الدول لا تُقاس بحجمها وإنما بتأثيرها، وأن دولة قطر دولة مؤثرة في الإقليم، وهي دولة محبة للسلام العالمي، وهو ما تتوافق فيهما مع الأردن.
وأعرب الطراونة عن أمله في أن يكون لهذا الاجتماع اثر ايجابي على تطوير العلاقات الاستثمارية والاقتصادية بين البلدين سيما في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها المملكة، مثمنًا مواقف قطر تجاه المملكة ودعمها المستمر لها.
بدورهم تحدث الأعيان الحضور عن أهمية البناء على العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين الشقيقين، من خلال رفع مستوى التعاون ليشمل القطاعات المتنوعة، وعلى رأسها الاقتصادية، داعين إلى الاستفادة من البيئة الاستثمارية الخصبة التي توفرها المملكة عبر إقامة مشاريع تنموية كبرى من شأنها أن توفر فرص عمل للأردنيين.