الأمم المتحدة: السودان يتجه نحو "انهيار اقتصادي وأمني"
حذرت الأمم المتحدة، من أن السودان يتجه نحو "انهيار اقتصادي وأمني" ما لم يعالج الشلل السياسي الذي أعقب الانقلاب العسكري في أكتوبر.
وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان، فولكر بيرتس، في إحاطته في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إن "قمع الجيش العنيف" للاحتجاجات المناهضة للانقلاب لا زال قائما، وغياب اتفاق سياسي بشأن العودة إلى المسار الانتقالي أدى بالفعل إلى تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني والأمني في البلاد.
وأكد أن "الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية، التي تضم في عضويتها ثماني دول، قد اتفقت على توحيد الجهود لتسهيل المحادثات السياسية التي يقودها السودان".
وكشف بيرتس أن "الهدف هو العودة إلى النظام الدستوري والمسار الانتقالي، في ظل حكومة مدنية ذات صلاحيات لقيادة البلاد خلال الفترة الانتقالية ومعالجة الأولويات الحاسمة".
وعن نجاح هذه المحادثات، رجح بيرتس أنه لمنح هذه المحادثات فرصة للنجاح، "يجب تهيئة الظروف المواتية" بما في ذلك إنهاء العنف، وضمان الحق في التظاهر السلمي، والإفراج عن المعتقلين السياسيين، و"الالتزام الصارم" برفع حال الطوارئ التي فرضها الجيش في البلاد.
وأكد أنه "في حال عدم تصحيح المسار الحالي، سيتجه السودان نحو انهيار اقتصادي وأمني، وسيعاني من مأساة إنسانية كبيرة"، مشيرا خلال إحاطته، إلى تقارير مقلقة عن تصاعد التوتر بين مختلف قوات الأمن السودانية، قائلا: "أثار ذلك مخاوف في بعض الأوساط من أنه إن لم يتم التوصل الى حل سياسي، فإن السودان قد ينزلق إلى صراع، وانقسامات كما هو الوضع في ليبيا أو اليمن أو أي مكان آخر، في منطقة تعاني بالفعل من عدم الاستقرار".
أخبار أخرى..
البرهان يشيد بمتانة ورسوخ العلاقات السودانية الفرنسية
أشاد الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، بمتانة ورسوخ وأزلية العلاقات السودانية الفرنسية.
وأثنى البرهان - خلال لقائه اليوم الإثنين، مع مبعوث فرنسا الخاص للقرن الأفريقي فريدريك كلافيه والوفد المرافق له - على الجهود الإيجابية المقدرة التي بذلتها باريس لدعم السودان، لاسيما فيما يتعلق بإقامة مؤتمر باريس وإعفاء الديون وإعادة السودان لأحضان المجتمع الدولي ودعم الانتقال السياسي والسلام والأمن والاستقرار في ربوعه.
وأطلع البرهان المبعوث الفرنسي، على مجريات وتطورات الأحداث السياسية والمجهودات الكبيرة التي ظلت تبذلها الدولة لحل الأزمة.
من جانبه، أكد مبعوث فرنسا الخاص للقرن الأفريقي حرص واستعداد بلاده لدعم ثورة ديسمبر والانتقال السياسي والديمقراطي حتى قيام الانتخابات، داعيًا القوى السياسية وكافة شرائح وقطاعات الشعب السوداني إلى الانخراط في عملية التوافق الوطني الذي تدعو له الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.