أسعار النفط تواصل التراجع.. وخام برنت يلامس 112 دولارا للبرميل

شهدت أسعار النفط تراجعا في الأسواق العالمية، اليوم الثلاثاء، لتواصل خسائر اليوم السابق، مع توجه أوكرانيا وروسيا لإجراء محادثات سلام وعلى خلفية المخاوف بشأن الطلب إذ أغلق المركز المالي الصيني في شنغهاي للحد من زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا، بحسب وكالة رويترز.

وانخفضت أسعار النفط فى العقود الآجلة لخام برنت 60 سنتا أو 0.5% إلى 111.88 دولار للبرميل بعد أن هبطت إلى 109.97 دولار.

وتراجعت أسعار النفط فى العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 59 سنتًا أو 0.6% إلى 105.37 دولار بعد أن سجلت أدنى مستوى عند 103.46 دولار، وخسر كلا العقدين القياسيين حوالي 7% أمس الإثنين.

وقال هيرويوكي كيكوكاوا ، المدير العام للبحوث في شركة نيسان للأوراق المالية : “أسعار النفط تتعرض لضغوط مرة أخرى بسبب التوقعات بشأن محادثات السلام بين أوكرانيا وروسيا ، مما قد يؤدي إلى تخفيف أو تجنب العقوبات الغربية على النفط الروسي”.

انقسام أوروبي حول الغاز والنفط الروسي

في ظل هذا الضغط الذي تمارسه روسيا على الغرب بشأن الإمدادات الروسية من النفط والغاز وعملة الدفع، التي أعلنت أنها ستكون بالعملة المحلية الروسية “الروبل”، سادت حالة من الضبابية على القرارات التي سوف تتخذها دول اليورو بهذا الشأن، حيث ظهر الانقسام بين دول الاتحاد الأوروبي، ولم يَصدر قرار نهائي بشأن الاعتماد على الطاقة الروسية أو الاستغناء عنها وتوفير البديل الجديد، وكمثال على ذلك، نجد الموقف الألماني باعتبار ألمانيا هي أكبر اقتصاد في دول الاتحاد الأوروبي وما يشوبه من عدم شفافية.

كورونا والإغلاق في الصين

وقالت السلطات في شنغهاي يوم الإثنين، إنها ستغلق المركز المالي للبلاد لإجراء اختبارات للكشف عن كوفيد-19 على مدار تسعة أيام.

وقال كازوهيكو سايتو كبير المحللين في شركة فوجيتومي للأوراق المالية المحدودة "أدى إغلاق شنجهاي إلى موجة بيع جديدة من جانب المستثمرين المحبطين لأنهم كانوا يتوقعون تجنب مثل هذا الإغلاق".

وأضاف أن السوق استوعبت تأثير هجوم صاروخي على منشأة سعودية لتوزيع النفط يوم الجمعة الماضي.

وقال "بما أنه من غير المرجح أن تزيد أوبك+ انتاج النفط بوتيرة أسرع من الأشهر الأخيرة، نتوقع أن تتحول سوق النفط إلى الاتجاه الصعودي مرة أخرى في وقت لاحق هذا الأسبوع".

وقالت حكومة مدينة شنغهاي أمس الأحد إن جميع الشركات والمصانع ستتوقف عن العمل أو ستجعل الموظفين يعملون عن بعد في إطار إغلاق من مرحلتين على مدار تسعة أيام بعد أن سجلت المدينة رقما قياسيا جديدا لحالات الإصابة غير المصحوبة بأعراض.