تونس.. تحويلات التونسيين المقيمين بالخارج بلغت 8599 مليون دينار خلال العام الماضي
أكدت ناهد الراجحى، المدير العام لديوان التونسيين بالخارج، أن تحويلات التونسيين المقيمين بالخارج تمثل 5% من الدخل القومى، موضحة أن عدد الكفاءات التونسية المقيمة بالخارج تتخطى 170 ألف تونسى.
وقالت الراجحي، في كلمتها خلال منتدى مساندة التنمية، الذي أنطلق تحت شعار "نستثمرو في بلادنا"، اليوم/الأربعاء/ - إن تحويلات التونسيين المقيمين بالخارج بلغت 8599 مليون دينار خلال العام الماضى، حيث يخصص أغلبها للسكن أو الخدمات أو دعم ومساعدات للعائلات وخاصة في ظل جائحة كورونا.
وأضافت، أن المنتدى الذي يضم نساء ورجال الأعمال المقيمين بالخارج، يمثل فرصة لحث أبناء تونس بالخارج على المساهمة في الاستثمار في بلادهم وتحسين نسبة مشاركتهم في المجهود الاستثماري من أجل دعم التنمية الاقتصادية والاستجابة للحاجيات التشغيلية.
وفي سياق أخر، لوح الاتحاد التونسي للشغل، اليوم الأربعاء، بإضراب عام رفضا لحزمة الإصلاحات الاقتصادية.
وسابقا، لوّح اتحاد الشغل التونسي، الجمعة الماضية، بتنفيذ إضراب عام في الوظيفة العامة، وأكّد أن لديه تحفظات على برنامج الحكومة الإصلاحي، محذّرا من تداعيات ما سماها ”حربا اقتصادية“ تعيشها تونس.
تنفيذ الإضراب
وأكّد أمين عام اتحاد الشغل نور الدين الطبوبي، تمسك المنظمة النقابية بتنفيذ إضراب عام في الوظيفة العامة، مع نهاية شهر مارس الحالي.
وكان اتحاد الشغل قد أصدر، يوم الاثنين 21 مارس / آذار 2022، بيانا دعا فيه إلى تنظيم وقفات احتجاجية، مع رفع توصية للهيئة الإدارية الوطنية لاتحاد الشغل من أجل إقرار الإضراب العام في الوظيفة العامة.
وأكد الطبوبي، في كلمة خلال فعالية احتجاجية، انفتاح اتحاد الشغل على الإصلاح، مضيفا: ”إن الإشكالية اليوم ليست في صندوق النقد الدولي الذي نتوجه إليه لطلب الدعم، بل في تحديد خيار وطني يجسد وحدة التونسيين وتضامنهم بناء على رؤية موحدة ومشتركة ندافع من أجلها جميعا، وتجعل المؤسسة تنصت إلينا“، وفق تعبيره.
وأضاف الطبوبي أنه ”في ظل الواقع السياسي المشتت واستحالة الفصل بين السياسي والاقتصادي والاجتماعي، فإن أي حكومة ستتوجه إلى صندوق النقد الدولي، مهما كانت قدرتها ونباهتها، وفي ظل الضغوط الاجتماعية والاقتصادية وفي ظل الصراعات السياسية، ستكون عاجزة عن إيجاد حلول مرضية“.
واعتبر أمين عام المنظمة النقابية أنّ ”النجاح في هذا التمشي يتطلب وحدة وطنية وتجميع التونسيين حول رؤية مشتركة، والدفع نحو تقريب وجهات النظر من أجل مصلحة الوطن“.
ودعا الطبوبي رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد إلى ”الخروج إلى الشعب وتفسير مسار تونس وخياراتها، وتحديد رؤيته بخصوص كل المجالات، لا سيما أن البلاد في حالة حرب اقتصادية، وأصبح غذاء التونسيين في الميزان“، بحسب تعبيره.
وتعليقًا على إمكانية ألا تجد تونس دعمًا من صندوق النقد الدولي، قال الطبوبي: ”الاتحاد ليس حكومة تتفاوض، وعلى الحكومة إن كان لها الوزن السياسي والاجتماعي أن تتفاوض وتضطلع بدورها“، وفق قوله.
من جانبه، قال الأمين العام المساعد لاتحاد الشغل أنور بن قدور إنّ اللقاء مع وفد صندوق النقد الدولي كان مناسبة لتبادل الآراء ووجهات النظر، طرح خلاله الاتحاد تحفظاته على البرنامج الحكومي المقدم للصندوق، خاصة ما يتعلق برفع الدعم وتجميد الانتدابات والرواتب.
وبحسب ما نقله موقع ”الشعب نيوز“ الناطق باسم اتحاد الشغل، أوضح بن قدور أن أبرز تحفظات الاتحاد على مقترح الحكومة المقدم لصندوق النقد الدولي هو أنه لا يمثّل برنامجا اقتصاديا بل هو مجرد حزمة من الإجراءات التقنية، التي لا تهدف إلى إصلاح الوضع الاقتصادي ولا تتضمن أي رؤية، وفق قوله.
وأشار إلى أنّ الحكومة لا تمتلك نظرة اقتصادية وهو ما يفسر العجز عن مواجهة الغلاء والتضخم والبطالة، مؤكدا أن الاتحاد متمسك بإصلاح المؤسسات العامة“.
وكان اتحاد الشغل التونسي قد عبّر من قبل عن رفضه التوجهات والخيارات التي تتبعها الحكومة، لا سيما في ما يتعلق بمصير المؤسسات العامة التي تعتبر المنظمة النقابية التفريط فيها ”خطا أحمر“.