العراق.. عضو بالتيار الصدري: لا يمكن إرضاء جميع الأحزاب وتشكيل حكومة توافقية
أكد عضو التيار الصدري عصام حسين، اليوم الأربعاء، أن إرضاء جميع الأحزاب وتشكيل حكومة توافقية مجدداً لا يمكن تكراره، مشدداً على وجوب أن تكون هناك هوية للحكومة تجعل المواطن قادراً على تمييز الجهة المقصرة.
وقال حسين، إن "هناك تضخما تشهده العملية السياسية بالشخصيات والأحزاب السياسية، والبحث عن التوافقية وإرضاء كل هذه الأحزاب غير ممكن لأن المناصب لا تستوعب الجميع كعدد".
وأضاف: "لذلك فإن زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر يجد أن الرجوع للسيناريوهات التوافقية السابقة مع هذه الأحزاب سيأتي بسيناريوهات خطيرة لا يمكن السماح بعودتها من على قبيل سيناريو سقوط عدد من المدن بيد عصابات داعش الإرهابية".
وتابع أن "السيد الصدر يريد أن تمر جلسة انتخاب رئيس الجمهورية لاستكمال الاستحقاقات الدستورية، وتتشكل حكومة الأغلبية الوطنية ومن الممكن أن يكون بالمقابل معارضة تمارس دورها".
وبخصوص مبادرة الإطار التنسيقي برعاية هادي العامري أكد حسين، "نعتقد أن المبادرة تخص الإطار وليس بقية القوى المقاطعة للجلسة، اذ إن المعترضين يمثلون 25 حزباً يجب التنسيق معهم جميعاً من قبل العامري".
وأكد أن "الحديث عن مبادرة يشارك بها جميع القوى والنواب البالغ عددهم 329 لإدارة البلد لا نعتقده واقعياً، إذ لا يمكن إرضاء أطراف بهذا العدد وتقاسم السلطة معهم".
وشدد على أن "بناء الدولة يحتاج لهوية معرفة للحكومة الجديدة ليستطيع الفرد العراقي أن يميز هل هوية هذه الحكومة صدرية أم دعوية مثلا بغية تشخيص مكامن الخلل ومن الجهة المسؤولة".
وأضاف، أن "مجلس النواب قادر على إصدار قرار يدين النواب غير الحاضرين للجلسات وخاصة تلك المرتبطة بالمدد الدستورية".
الصدر: لا خير في حكومة توافقية محاصصاتية
وفي وقت سابق من اليوم الاربعاء، أكد زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، أن لا خير في حكومة توافقية محاصصاتية.
وقال السيد الصدر في تغريدة له تابعتها وكالة الأنباء العراقية (واع)، "لن أتوافق معكم، فالتوافق يعني نهاية البلد".
وأضاف، "لا للتوافق بكل اشكاله، فما تسمونه بالانسداد السياسي أهون من التوافق معكم وأفضل من اقتسام الكعكة معكم، فلا خير في حكومة توافقية محاصصاتية".
وأوضح، "كيف ستتوافقون مع الكتل وأنتم تتطاولون ضد كل المكونات وكل الشركاء الذين تحاولون كسبهم لفسطاطكم".
ووجه خطابه للشعب، "أيها الشعب العراقي لن أعيدكم لمأساتكم السابقة، وذلك وعد غير مكذوب، فالوطن لن يخضع للتبعية والاحتلال والتطبيع والمحاصصة والشعب لن يركع لهم إطلاقًا".