مصر وبوروندي يبحثان سبل التعاون في إدارة الموارد المائية
بحث وزير الموارد المائية في مصر الدكتور محمد عبدالعاطي، وشيخ راشد ملاشي، السفير البوروندي لدى القاهرة، تفعيل اتفاقية التعاون الفني بين حكومتي البلدين، فى مجال "الإدارة المتكاملة للموارد المائية".
وأوضح وزير الري، أن اتفاقية التعاون مع بوروندي تتضمن تقديم مصر الدعم الفني لإعداد دراسات فنية في مجالات (انشاء سدود حصاد مياه الأمطار - إنشاء وصيانة شبكة المصارف الخاصة لمياه الأمطار داخل المدن والقري في بوروندي - دراسة عمل مشروع لتخطيط وتنمية إدارة الموارد المائية في بوروندي).
وخلال اللقاء، تم بحث نتائج زيارة وفد وزارة الموارد المائية والري إلى بوروندي خلال شهر نوفمبر الماضي؛ للتباحث حول سبل تفعيل اتفاقية التعاون الفني، حيث أعدت خارطة طريق لتفعيل وتنفيذ اتفاقية التعاون، وسبل تنفيذ الدراسات الفنية اللازمة، وإعداد الخطة القومية للموارد المائية في بورندي، واتفق على عقد اجتماع افتراضي؛ لمناقشة الإجراءات المتخذة في ذلك الشأن.
وأشار عبدالعاطي، إلى مشاركة ١٠ متدربين من بوروندي في برنامجين تدريبيين ينظمهما مركز التدريب الإقليمي التابع للوزارة، وذلك بناء على الطلب المقدم من الجانب البوروندي للاستفادة من الخبرة المصرية في مجال الموارد المائية، عن طريق البرامج التدريبية المتخصصة.
أخبار أخرى..
مصر والسودان يؤكدان على الأهمية القصوى لقضية المياه بالنسبة للشعبين
استقبل رئيس مصرعبدالفتاح السيسي، اليوم الأرربعاء، في قصر الاتحادية الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.
يأتي ذلك في إطار ما يجمع جمهورية مصر العربية وجمهورية السودان، قيادةً وحكومةً وشعباً، من روابط أخوية متينة وأزلية، وعلاقات راسخة، ووحدة المصير المشترك.
وقد عقدت جلسة مباحثات منفردة أعقبتها جلسة موسعة ضمت وفدي البلدين، حيث ساد اللقاء روح المودة والإخاء الذي يجسد عمق العلاقات المتميزة القائمة بين البلدين الشقيقين.
وقد استعرض الجانبان مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، حيث تم الإعراب عن الارتياح لمستوى التنسيق القائم بين الجانبين، مع تأكيد أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية وزيادة التبادل التجاري بما يرقى إلى مستوى الزخم القائم في العلاقات السياسية والروابط التاريخية التي تجمع الشعبين الشقيقين لوادي النيل، فضلاً عن تعظيم جهود تحقيق التكامل الزراعي والربط السككي والكهربائي بين البلدين، إلى جانب تعميق التعاون المشترك على الصعيدين الأمني والعسكري، بما يسهم في تحقيق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
وأكد عبد الفتاح السيسي على إدراك مصر الكامل للظرف الدقيق الذي يمر به السودان حالياً، وضرورة العمل المشترك على ألا تؤثر التطورات الجارية على الساحة الدولية على جهود دعم السودان لتحقيق الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي في البلاد، مع استمرار مصر في إرسال حـزم المساعدات والدعم اللوجيستي والإنساني للسودان، إلى جانب تقديم الدعم الفني للكوادر السودانية وتفعيل كافة برامج التعاون الثنائي، وذلك انطلاقاً من مساندة مصر غير المحدودة للسودان في كل المجالات وعلى مختلف الأصعدة، وكذا الارتباط الوثيق للأمن القومي المصري والسوداني.
وأعرب الجانب السوداني عن اعتزازه بالتقارب الشعبي والحكومي الراسخ بين مصر والسودان، مشيدا في هذا الصدد بالجهود المتبادلة للارتقاء بأواصر التعاون المشترك بين البلدين، والدعم المصري الصادق والحثيث من خلال مختلف المحافل للحفاظ على سلامة واستقرار السودان، ومشددا في هذا الخصوص على وجود آفاق رحبة لتطوير التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين، وحرص السودان على توفير المناخ الداعم لذلك في مختلف المجالات التنموية الإستراتيجية، فضلاً عن تعويله على الاستفادة من نقل التجربة المصرية في الإصـلاح الاقتصادي وتدريـب الكوادر السودانية والمساعدة على مواجهة التحديات في هذا الصدد، بما يعكس عمق العلاقات بين البلدين.