مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

روسيا تجهز «قوات النمر» السورية للقتال في أوكرانيا

نشر
الأمصار

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، مساء أمس، بأن قوات «الفرقة 25» التابعة لقوات الحكومة السورية، التي يقودها سهيل الحسن، وتُعرَف بـ«قوات النمر»، واصلت، لليوم الثالث، تدريباتها في وسط سوريا وشمالها الغربي «استعداداً» للقتال إلى جانب القوات الروسية في أوكرانيا.
 

المرصد: «الفرقة 25»، تُجري تدريبات «عالية المستوى في مناطق إدلب
 

وأضاف المرصد أن «الفرقة 25»، تُجري تدريبات «عالية المستوى في مناطق إدلب وريف حمص الشرقي وحماة لتجهيز عناصرها وقادتها للقتال في أوكرانيا إلى جانب الروس في حال طُلب منها ذلك، في محاولة من الروس لإرسال رسائل إعلامية للمجتمع الدولي بأن فرقاً عسكرية تابعة لـجيش النظام تستكمل جاهزيتها بتلقي التدريبات للمشاركة في الحرب الروسية - الأوكرانية في حال تصاعدت حدة المعارك والمواجهات» في أوكرانيا.

وتضمنت التدريبات عملية إنزال جوي لعناصر «الفرقة 25»، حسب «المرصد»، الذي أضاف أنها «شملت أيضاً انطلاق مروحيات تدريبية من مطار قاعدة حميميم (الروسية) في محافظة اللاذقية غرب سوريا. 

وشارك في التدريبات نحو 700 عنصر سوري، وضباط من القوات الروسية»، لافتاً إلى أن التدريبات جاءت بعد عودة «ممثلين عن القوى العسكرية السورية الموالية، من جولة استطلاع في روسيا».

على صعيد آخر، استأنفت قاذفات روسية قصف مناطق «داعش» في البادية في وسط سوريا، بعد تراجع في الضربات منذ بدء الحرب في أوكرانيا في 24 فبراير (شباط). وقال «المرصد» أمس، إن «مقاتلات روسية نفّذت نحو 4 ضربات جوية استهدفت مواقع تنتشر بها خلايا تنظيم (داعش)، في بادية تدمر شرق حمص».

وقال نشطاء معارضون إن القصف الروسي «جاء في ظل تراجع كبير في حدة الهجمات العسكرية والكمائن وحملات التمشيط في البادية السورية، رغم إعلان قوات النظام والمسلحين الموالين لها إرسال تعزيزات بشكل متكرر إلى البادية بقصد البدء بحملات تمشيط عن خلايا (داعش)».

وتأتي التدريبات بعد عودة ممثلين عن القوى العسكرية الموالية لروسيا من جولة استطلاع في روسيا. وأشارالمرصد، إلى أنه «لا تزال المشاركة إلى الجانب الروسي تقتصر على زيارة ممثلين عن الفرقة 25 ولواء القدس الفلسطيني وكتائب البعث والفيلق الخامس (الذي أسسته موسكو في ريف درعا) إلى روسيا لاستطلاع الأوضاع هناك، بينما على الأرض لم يشارك أي سوري في القتال الدائر إلى الآن، والشيء ذاته ينطبق على المرتزقة من فصائل الجيش الوطني وغيرهم، الذين أبدوا استعدادهم ورغبتهم في قتال الروس، والوقوف إلى جانب أوكرانيا للحصول على المنفعة المالية».


وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال لوزير الدفاع، سيرغي شويغو، خلال اجتماع متلفز لمجلس الأمن الروسي: «إذا رأيتم أن هناك أشخاصاً يرغبون طوعاً (بدعم الانفصاليين في شرق أوكرانيا)، فعليكم إذن مساعدتهم على الانتقال إلى مناطق القتال».


وقال متحدث باسم «الكرملين» إنه بوسع السوريين الانضمام إلى القوات الروسية المحاربة في أوكرانيا. وقال شويغو إن 16 ألف متطوع في الشرق الأوسط مستعدون للقتال مع القوات المدعومة من روسيا.