إعلام عبري: وفد أمني إسرائيلي زار السودان سرًا والتقى بقادة عسكريين
زار وفد أمني إسرائيلي سراً العاصمة السودانية الخرطوم والتقى مسؤولين عسكريين رفيعي المستوى، وفق إعلام عبري رسمي.
وقالت الهيئة العامة للبث الإسرائيلي (رسمية) إن وفدا أمنيا إسرائيليا زار العاصمة السودانية الخرطوم سرًا هذا الأسبوع"، دون تحديد دقيق للحيز الزمني للزيارة.
وأوضحت أن الوفد "اجتمع مع قيادة الحكم العسكري السوداني بقيادة اللواء عبد الفتاح البرهان الذي أكد في مقابلاته الأخيرة أن العلاقات مع إسرائيل تركز على التعاون الأمني والاستخباراتي والعسكري".
وأضافت أن هذه الزيارة تعتبر الثالثة للوفد الأمني الإسرائيلي في نصف عام.
وأشارت الهيئة إلى تداول "أنباء مؤخرا مفادها بأن مبعوثا من البرهان زار إسرائيل في فبراير (شباط) الماضي"، دون تفاصيل أكثر.
وفي تصريحات سابقة، قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان إن التعاون الأمني الاستخباراتي بين الخرطوم وتل أبيب لم يتوقف منذ لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو.
وأضاف البرهان أن سلسلة الاجتماعات بين مسؤولين سودانيين وإسرائيليين هي جزء من تعاون أمني ومخابراتي، وليست سياسية بطبيعتها.
وفي سياق اخر، استقبل نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول محمد حمدان دقلو، من قبل رئيس جمهورية جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، بمكتبه بمدينة جوبا، بحضور وزير الدفاع المكلف الفريق ركن يس إبراهيم، والسفير السوداني بجوبا جمال مالك، وأعضاء اللجنة الفنية الخاصة بمتابعة الترتيبات الأمنية بجنوب السودان، فيما حضر من حكومة جنوب السودان المستشار توت قلواك، ووزير رئاسة الجمهورية ماريال بنجامين، ووزير مجلس الوزراء مارتن ايليا، ووزير الخارجية ماييك ايي.
وسلم نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو، رئيس جمهورية جنوب السودان، مقترح السودان بشأن الترتيبات الأمنية وهيكلة جميع القوات.
وامتدح نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول دقلو في تصريحات صحافية، حكمة وعزيمة الرئيس سلفاكير، الذي أعلن موافقته الفورية على المقترح مقدماً بذلك تنازلات من أجل تحقيق السلام في البلاد، مشيراً إلى أن الرئيس أبدى جدية والتزاماً بعدم التراجع عن استكمال تنفيذ اتفاق السلام.
وابان نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي أن المواطن في جنوب السودان عانى كثيراً خلال السنوات الماضية وجاء الوقت لينعم بالأمن والاستقرار. داعياً مواطني جنوب السودان إلى عدم الانسياق وراء الشائعات التي تهدف إلى تقويض عملية السلام.
وذكر نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي أنه ظل يتابع التطورات الأخيرة مع جميع الأطراف، وقد تلقى تأكيدات بأن ما يثار عن مظاهر عسكرية أمر روتيني لا يشكل تهديداً لأي طرف، داعياً المجتمع الدولي لدعم جنوب السودان خلال هذه المرحلة الصعبة، لافتاً إلى أنهم كمراقبين وضامنين لاتفاق السلام سيعملون على وضع رؤية تسهم في تمتين جسور الثقة، وتساعد الأطراف على المضي قدماً في استدامة السلام وأضاف قائلًا ( نقول لأهلنا في جنوب السودان سيروا في طريق التنمية كفاية خلافات).
تحقيق السلام
من جانبه أشاد مستشار رئيس جمهورية جنوب السودان توت قلواك، بجهود الفريق أول دقلو وحرصه وصبره على تحقيق السلام في جنوب السودان، مشيراً إلى أن التوترات التي حدثت مؤخراً يقف خلفها أعداء السلام، الذين لا يريدون استقرار جنوب السودان، نافياً بشكل قاطع حدوث تفلتات أمنية بالبلاد، معتبراً ما يثار بالخصوص مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة.
وأضاف أن بلاده لن تعود للحرب مجدداً، وأنهم لن يسمحوا بإفشال اتفاق السلام، وأكد أن الأيام المقبلة ستشهد تقدماً في بند الترتيبات الأمنية، بعد موافقة الرئيس سلفاكير على جميع المقترحات التي قدمها السودان، مشيراً إلى تواجد القوات داخل المعسكرات وبدء ترتيبات التخريج إيذاناً بدخول مجموعات جديدة.