رئيس الجمعية الوطنية الموريتانية: الحرب الأوكرانية ستشكل تهديدا للأمن الغذائي العالمي
أكد رئيس الجمعية الوطنية (البرلمان الموريتاني) الشيخ ولد بايه أن الصراع الروسي الأوكراني المسلح الدائر حاليا فاقم من التداعيات الكارثية لوباء كوفيد 19 على بلدان العالم بأسره.
وأوضح رئيس الجمعية الوطنية في خطابه في افتتاح الدورة البرلمانية العادية الثانية لسنة 2021-2022 أن الخبراء الاقتصاديين يجمعون على أن هذه الوضعية المركّبة ستنجم عنها اضطرابات في سلاسل الإمداد، وستسبب غلاءً بل نُدرة في بعض السلع الأساسية كالطاقة والحبوب، وستشكل تهديدا للأمن الغذائي العالمي.
وتبين رئيس الجمعية الوطنية أن الوضح الحالي ينذر- إذا ما طال أمد الحرب - بحدوث مجاعة في الدول التي تأكل من وراء حدودها، لاسيما في قارتنا الإفريقية.
وأضاف رئيس الجمعية الوطنية "تلك التنبؤات - إضافة لما تستدعيه من حرص على اتخاذ الإجراءات المؤقتة الرامية لتخفيف وطأة هذه الأزمات - يجب أن تدفعنا إلى الإسراع في تصور وتنفيذ سياسات هادفة لتحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي المستدام، من خلال منح عناية أكبر بالزراعة بشقيها المروي والمطري، مستثمرين ما حبانا الله به من ميزات في هذا المجال، حيث نمتلك أراضٍ زراعيةً شاسعة، ونُطِل على نهر بضفة تصل إلى حوالي 700 كلم".
وتابع رئيس الجمعية الوطنية "إن تحقيق هدف الاكتفاء الذاتي الذي يؤمِّننا من الصدمات خارجيةِ المنشإ، لن يتأتى إلا بمراجعة نظرتنا الدونية للعمل كقيمة بحدّ ذاته، والإدراكِ بأن الإنتاج مُتطَلَّب سابق للاستهلاك، والعملِ على تطوير أساليب ووسائل زراعتنا وتنميتنا الحيوانية وترقية قطاع الصيد البحري ودعمِ وتوسيعِ الشركة الوطنية لتوزيع الأسماك".
أخبار أخرى..
تعيين يحيى ولد أحمد الوقف بمنصب الأمين العام لرئاسة الجمهورية بموريتانيا
أصدرت رئاسة الجمهورية في موريتانيا، اليوم، مرسومًا بتعيين الأمين العام لرئاسة الجمهورية ، يحيى ولد أحمد الوقف، وذلك ساعات قبيل الإعلان عن تشكيلة حكومة جديدة.
ويخلف ولد أحمد الوقف (62 عامًا) في منصب الأمين العام لرئاسة الجمهورية الوزير السابق آدما بوكار سوكو.
ومن المتوقع أن يعلن الأمين العام لرئاسة الجمهورية تشكيلة الحكومة المرتقبة التي ما تزال محل تشاور بين الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني ووزيره الأول محمد ولد بلال، منذ أول أمس الأربعاء.
ويعد الأمين العام لرئاسة الجمهورية الجديد واحد من أبرز الاقتصاديين في البلد، سبق أن شغل منصب الوزير الأول في عهد الرئيس الراحل سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله (2008)، ولكن حكومته لم تعمر طويلًا فأسقطت بانقلاب عسكري.
انخرط الأمين العام لرئاسة الجمهورية الوقف بعد الانقلاب في المعارضة، بصفته رئيسًا لحزب العهد الوطني للديمقراطية والتنمية (عادل)، واحتفظ بموقفه المعارض طيلة حكم الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز.