الكاظمي: هناك أبواب للفساد في أغلب المؤسسات العراقية
قال رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي خلال زيارته مقر وزارة الداخلية اليوم الأحد، إن ما حدث من إحراق لمقر الحزب الديمقراطي الكوردستاني في الأسبوع الماضي بينما كانت القوة المكلفة بالواجب تتفرج، هو أمر غير مقبول وستخضع للمحاسبة، وفي الوقت نفسه يتحتم على الحلقات المسؤولة أن تتعاطى مع المعلومات بصورة صحيحة.
وتابع الكاظمي أن المطلوب نشخص الخلل وألّا نخجل من كشفه وعلاجه مثلما أن الإنسان العليل يلجأ الى الطبيب للعلاج، ولهذا فإن اجهزتنا ومؤسساتنا بحاجة الى أن تضطلع بواجبها وفي نفس الوقت، ان يكون هناك حساب صارم إزاء أي تقصير، مشددا على أن الحفاظ على كرامة المواطن يبدأ من الأمن ومن رجل الأمن.
واستطرد بالقول إن هناك أبواب للفساد في أغلب المؤسسات العراقية، وهي ظاهرة ملاحقة لسقوط الأنظمة الدكتاتورية لكن هذا يستمر لمرحلة معينة، ونحن ما زلنا نعاني منها حتى في بعض حلقات وزارة الداخلية.
مكافحة المخدرات
وأصدر رئيس مجلس الوزراء عدة توجيهات بشأن حفظ الأمن ومكافحة المخدرات في العراق.
وقال "تحية لكم ولعوائلكم وإلى شعبنا الذي تحمل الكثير من المعاناة على مدى سنوات طويلة، وكان ينشد في مرحلة ما بعد 2003 حقبة جديدة مبنية على الإستقرار الأمني والإقتصادي والإجتماعي، لكن الظروف الداخلية والخارجية جعلت العراق يمر بمرحلة من استنزاف طاقاته البشرية والإقتصادية.
وتابع: "يعيش أبناء شعبنا الكريم في عموم العراق وضعًا اجتماعيًا خاصا في أيام رمضان المبارك، يمتاز بكثافة التواصل الاجتماعي بين وقتي الإفطار والسحور، وهذا يتطلب من القيادات الأمنية اعتماد سياقات خاصة وجديدة تتلائم مع حركة المجمتع ومتطلباته.
وطالب الكاظمي قادة الشرطة برفع حالة الاستعداد الأمني ووضع خطط جديدة لنشر موارد الشرطة الميدانية وفقا لمناطق التواجد الاجتماعي في شهر رمضان، في المطاعم والحدائق والجوامع والمراقد المقدسة والأسواق، مع مواصلة الزيارات الميدانية والتواصل في كل الأوقات، وهو ما يمكن استثماره في نشر مفارز الدفاع المدني لتوزيع منشورات تسهم في رفع الوعي الإجتماعي وايجاد خطوط ساخنة للتواصل.
واستطرد يتعين على القيادات الأمنية إجراء جولات تفتيشية على مفاصل الأمن وخدمات الأمن ذات البعد الاجتماعي، لتشعر جميع المؤسسات بجدية العمل.