اليمن وفرنسا يبحثان تطورات الأوضاع وجهود تحقيق السلام
بحث وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني الدكتور أحمد عوض بن مبارك، اليوم الأحد، مع سفير فرنسا لدى اليمن جان ماري صافا، تطورات الأوضاع باليمن والجهود المبذولة لتحقيق السلام.
ونوه الوزير اليمني خلال اللقاء، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ نت)، بالأجواء الإيجابية التي تشهدها المشاورات اليمنية اليمنية المنعقدة في العاصمة السعودية الرياض، تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي، والتي من المؤمل أن ينتج عنها تحولات إيجابية تساعد على تحقيق السلام في اليمن واستعادة الأمن والاستقرار بتظافر جهود جميع القوى الوطنية.
وأوضح أن جماعة الحوثي اخترقت الهدنة الإنسانية التي أعلن عنها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مع بداية سريانها واستأنفت عدوانها على محافظة مأرب، لافتا إلى عدم اكتراث الجماعة بالترحيب الشعبي والدولي بالهدنة فور إعلانها؛ لوضع حد لتفاقم الأوضاع الإنسانية الناتجة عن السلوك العدواني للجماعة.
وأشار إلى أن رفع الحصار عن مدينة تعز يجب أن يحظى باهتمام أكبر من كافة الدول الفاعلة في الملف اليمني، وفي مقدمتها مجلس الأمن، مؤكدا ضرورة وقف الجرائم اليومية التي ترتكبها الجماعة بحق المدنيين في تعز ومأرب وغيرها من المحافظات، بما فيها تلك التي ترزح تحت وطأة الجماعة الحوثي.
وتطرق الوزير إلى صعوبة الأوضاع الاقتصادية التي يمر بها اليمن في ظل الحرب التي تشنها جماعة الحوثي على الشعب اليمني، منوها بأهمية دعم الحكومة لمواجهة التحديات المختلفة وعلى رأسها التحدي الاقتصادي وبما يمكنها من معالجة تلك التداعيات وتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين.
من جانبه، أكد السفير الفرنسي استمرار دعم بلاده لليمن وبذل كافة الجهود الممكنة؛ للمساهمة في حل الأزمة وإحلال السلام، مجددا دعم بلاده لوحدة وأمن واستقرار اليمن.
الهدنة الأممية
ونصت مبادرة الهدنة الأممية على إلزام الأطراف أن تكون مسؤولة عن إبلاغ القوات المنضوية تحتها بوقف جميع العمليات العسكرية الهجومية وتجميد المواقع العسكرية على الأرض.
وبدأت مساء يوم السبت سريان الهدنة الإنسانية الأممية بين مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا والحكومة اليمنية.
ودخلت الهدنة حيز التنفيذ في الساعة (16 بتوقيت غرينتش) السابعة مساء بتوقيت اليمن، مساء السبت أول أيام شهر رمضان المبارك.
ولاقت الهدنة في اليمن ترحيب يمني ودولي وأممي وإقليمي واسع النطاق من شأنها أن تؤدي إلى بناء الزخم لمزيد من الخطوات نحو السلام، رغم رفض مليشيات الحوثي لأي جهود للتسوية السياسية السلمية.
وتأتي الهدنة الإنسانية في اليمن بعد تصعيد كبير في الأسابيع الأخيرة شهد قيام مليشيات الحوثي المدعومة من إيران بشن سلسلة من الهجمات الإرهابية استهدفت منشأت حيوية واقتصادية في السعودية.
ورحب التحالف العربي الذي تقوده السعودية بالهدنة الإنسانية وذلك بعيد إعلان سابق عن وقف عملياته العسكرية في اليمن اعتبارا من الأربعاء الماضي وطوال شهر رمضان، تزامنا مع "انطلاق المشاورات اليمنية - اليمنية، وبهدف تهيئة الظروف المناسبة لإنجاح المشاورات وخلق بيئة إيجابية خلال شهر رمضان المبارك لصناعة السلام في اليمن".