اجتماع طارئ للحكومة التونسية لمواجهه “كورونا”
قال الرئيس التونسي، قيس سعيد، إن خسارة المعركة مع كورونا كان نتيجة قرارات خضعت لمصالح حزبية ضيقة.
جاء ذلك خلال اجتماع طارئ عقده الرئيس التونسي، قيس سعيّد، مساء الاثنين بقصر قرطاج، وحضر الاجتماع كل من رئيس الحكومة هشام مشيشي، ووزراء الدفاع الوطني والشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج والصحة والشؤون المحلية ومحافظ البنك المركزي، وقيادات عسكرية، وأمنية عليا ومدير معهد باستور.
وتناول الاجتماع، وفق بيان صادر عن الرئاسة التونسية، الأسباب الحقيقية والعميقة التي أدت إلى بلوغ الوضع الحالي الذي يزداد تعقيدًا وخطورة يوما.
وأفاد بأن تونس تأتي في المرتبة الثانية عالميًا من حيث انتشار الوباء بعد البرازيل، ما دفع بالدولة التونسية لاتخاذ جملة من الاجراءات الجديدة.
وأكد أن الإجراءات السابقة أثبتت أنها غير ناجحة بالقدر الكافي، وأن الأمر يتعلق بمسؤولية جميع الأطراف المتدخلة، مضيفا أنه لا يمكن المواصلة بنفس الإجراءات والأرقام ترتفع يوما بعد يوم نتيجة انعدام الوسائل المادية وانعدام التلقيح.
وأشار إلى أنه من غير الممكن فرض الحجر الصحي الشامل على كامل البلاد في ظل أوضاع اقتصادية واجتماعية صعبة تعيشها تونس.
وقرّر الرئيس التونسي جملة من الإجراءات، المتمثلة في تكثيف العمل الدبلوماسي للتسريع في عملية جلب اللقاحات ضد كوفيد 19.
وأعلن تقسيم البلاد إلى أقاليم بحيث يضم كل إقليم ولايتين أو أكثر على حسب حدوث حالات العدوى لكل 100 ألف ساكن خلال 14 يومًا.
وأعلن تشكيل فرق عمل تتكون من القوات المسلحة والشرطة والهياكل الصحية، تكون تحت قيادة موحدة بإشراف المدير العام للصحة العسكرية، لتكثيف عمليات التلقيح حسب توصيات اللجنة العلمية التونسية.
وأعلن قيس سعيد الشروع في تركيز فرق عمل ميدانية في الأقاليم ذات الأولوية من حيث انتشار العدوى لتتولى عمليات التلقيح.
وأفاد بيان الرئاسة التونسية، بأن العمل بهذه الإجراءات سيبدأ انطلاقه من محافظة تطاوين جنوبي البلاد باعتبار أنها تشهد انتشارًا واسعًا للعدوى، وستتم مراجعة ترتيب المناطق بحسب درجة انتشار الجائحة.