فلسطين تدين اقتحام وزير خارجية إسرائيل “باب العامود” بالقدس
أدانت فلسطين، الأحد، اقتحام وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، منطقة باب العامود في القدس الشرقية المحتلة.
وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان، إنها تدين “الوعود التي أطلقها لابيد للمستوطنين اليهود (خلال الاقتحام) بنشر مزيد من قوات الاحتلال وشرطته بالقدس بحجة توفير الحماية لهم في الأعياد اليهودية”.
ووصفت الوزارة، تلك الوعود بأنها “تحريضية ضد الفلسطينيين وكيل الاتهامات لهم بشكل مسبق، في تجسيد لأبشع أشكال نظام الأبارتهايد (الفصل العنصري) الإسرائيلي الذي يفرضه الاحتلال على المواطن الفلسطيني بالقوة”.
وأضافت أن ذلك “في إطار منظومة الاحتلال الاستعمارية التهويدية التوسعية التي تقيد حرية الإنسان الفلسطيني وتصادرها، وكأن هناك فقط أعياد يهودية يجب توفير الحماية خلالها، في تجاهل تام لوجود أعياد للمسلمين والمسيحيين”.
وتابعت أن تصريحات لابيد فيها “تنكر لحقيقة أن المتطرفين اليهود هم الذين يعتدون على المقدسات المسيحية والإسلامية وأتباعها من الفلسطينيين”.
وشددت على أن “نظام الفصل العنصري الإسرائيلي يتجسد هذه المرة في القدس وعلى لسان لبيد الذي يتجاهل تماما كونها أرض محتلة، ويقتحمها بصفته محتلا ليتأكد أن إجراءاته الأمنية قد استكملت لقمع المواطنين الفلسطينيين”.
وفي وقت سابق اليوم، أجرى لابيد، جولة في ساحة باب العامود، حيث زار مركز الشرطة الإسرائيلية هناك، برفقة مسؤولين إسرائيليين كبار.
ونقلت وسائل إعلام عبرية عن الوزير قوله خلال الجولة، إن “هذه أيام حساسة وهناك محاولات لتنفيذ عمليات ولذلك قررت الحكومة نشر 8 آلاف عنصر شرطة خلال فترة الأعياد اليهودية”.
وتشهد منطقة “باب العامود” منذ بداية شهر رمضان توترا كبيرا، وسط محاولات من قوات الشرطة الإسرائيلية، منع تجمهر الشبان الفلسطينيين في المكان.
وعادة ما يتجمع الفلسطينيون بشكل مكثف في المنطقة خلال شهر رمضان، ما يدفع الشرطة الإسرائيلية أحيانا لتفريقهم، الأمر الذي يحدث أجواء توتر في المدينة المقدسة.
وفي ذات السياق، أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الأحد، تحمل الحكومة الإسرائيلية، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن الانتهاكات والاستفزازات ضد الشعب الفلسطيني، ونتائج ذلك وتداعياته الخطيرة على ساحة الصراع.
وأشارت الوزارة، في بيان صحفي، إلى أنها تذكر المجتمع الدولي بأن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ترتكب في أماكن أخرى من العالم ولم تتوقف يوما واحدًا في فلسطين المحتلة، موضحة أن التفريق بين ضحية وضحية هو شكل من أشكال فقدان التوازن القيمي والقانوني والأخلاقي.