الجيش اليمني: 54 خرقا حوثيا بـ6 محافظات خلال الهدنة
تهدد خروقات مليشيات الحوثي المتصاعدة استمرار الهدنة الإنسانية باليمن وذلك بعد ارتكابها أكثر من 54 انتهاكا بـ6 محافظات، جنوبي وغربي وشرقي البلاد.
وأعلن الجيش اليمني، فجر الإثنين، ارتكاب مليشيات الحوثي سلسلة من الخروقات للهدنة المعلنة في يومها الأول في مختلف جبهات القتال في الحديدة وحجة وتعز والجوف ومأرب.
وكشف البيان عن دفع مليشيات الحوثي بتعزيزات بشرية وعتاد ضخم إلى مختلف الجبهات في إطار استعدادها لشن هجمات واسعة، في إشارة إلى أن المليشيات وقعت الهدنة بهدف ترتيب صفوفها القتالية.
هجمات على مواقع الجيش اليمني
وبحسب البيان فإن مليشيات الحوثي ارتكبت منذ مساء السبت وحتى مساء أمس الأحد، أكثر من 44 خرقاً تنوّعت بين هجمات على مواقع الجيش اليمني واستهداف مواقع عسكرية ومدنية بسلاح المدفعية والأعيرة المختلفة.
وفي تطور بارز، قال الجيش اليمني إنه تصدى لهجوم بري نفذته مليشيات الحوثي في جبهة "المخدرة" ليلة الأحد- الإثنين، وذلك في جبهة المخدرة غرب مأرب.
كما دفعت المليشيات الحوثية بأكثر من 20 آلية عسكرية باتجاه مواقع الأعيراف بمديرية الجوبة جنوب مأرب، وشنّت قصفاً مدفعياً على مواقع قوات الجيش في هذا المحور القتالي، طبقا للبيان.
وأوضح أن جبهات مأرب (شرق) شهدت تحركات مكثفة لمليشيات الحوثي شمالا وغربا وجنوبا، إذ دفع الانقلابيون بمجاميع لمهاجمة مواقع عسكرية وضاعفوا عمليات حشد التعزيزات واستحداث خنادق ومتارس وتحصينات.
وفي محاور الحديدة وحجة (غرب)، هاجمت مليشيات الحوثي أعيان مدنية ومواقع عسكرية بالمدافع الرشاشة، فيما شهدت جبهات القتال بمحافظة تعز 24 خرقاً حوثيا تركزت في جبهات مقبنة والأحطوب والكدحة.
القوات الجنوبية أكثر من 10 خروقات
وبحسب البيان فقد استخدمت مليشيات الحوثي مختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة والطيران المسير لخرق الهدنة المعلنة، فضلا عن دفع تعزيزات بشرية وآليات وأسلحة وذخائر إلى شارع الـ40 شمال شرق تعز وإلى جبهة الأحكوم وجبهة مقبنة وشارع الخمسين ومصنع السمن والصابون.
كما رصد التقرير تحليقًا مستمرًا للطيران المسير في مختلف جبهات الجوف وقطاعات المنطقة العسكرية السادسة، ودفعت المليشيات بتعزيزات إلى مختلف قطاعات المنطقة، وشنّت قصفاً كثيفاً بمدفعية الهاون على مواقع قوات الجيش جنوب شرق مدينة الحزم.
جنوبا، سجلت القوات الجنوبية أكثر من 10 خروقات للانقلابيين في محور جبهات محافظة الضالع جنوبي البلاد.
نائب وزير الدفاع السعودي يلتقي رئيس الوزراء اليمني
والتقى الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع السعودي في مكتبه بالرياض، بدولة رئيس مجلس الوزراء بالجمهورية اليمنية الدكتور مُعين عبدالملك سعيد، وأعضاء مجلس الوزراء اليمني.
ونقل نائب وزير الدفاع تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ولرئيس مجلس الوزراء وأعضاء المجلس.
وحمّل الدكتور مُعين عبدالملك، للأمير خالد بن سلمان، تحياته وتحيات الرئيس اليمني إلى قيادة المملكة.
نائب وزير الدفاع السعودي: التحالف بقيادة المملكة حريص على إحلال الأمن والسلام في اليمن
وأكد نائب وزير الدفاع خلال اللقاء حرص التحالف بقيادة المملكة على إحلال الأمن والسلام والاستقرار في اليمن، مبرزًا ترحيب المملكة بإعلان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن البدء بهدنة لوقف العمليات العسكرية كافة بالداخل اليمني وعلى الحدود السعودية - اليمنية، التي تتماشى مع المبادرة السعودية المُعلنة في مارس 2021م لإنهاء الأزمة اليمنية، والوصول إلى حلٍّ سياسي شامل.
المملكة العربية السعودية تأمل في أن تُسهم بالهدنة داخل اليمن
وقال: "إن المملكة العربية السعودية تأمل في أن تُسهم هذه الهدنة مع الجهود السياسية للتوصل إلى تسوية سياسية عبر المشاورات اليمنية–المنعقدة برعاية مجلس التعاون لدول الخليج العربي.
ومن جانبه، ثمّن دولة رئيس مجلس الوزراء اليمني وأعضاء المجلس، الدعم المقدم والمستمر من المملكة العربية السعودية الشقيقة، للشعب اليمني في مختلف الظروف، والتزامها الدائم بمساندة جهود الحكومة، ودعم سيادة وأمن واستقرار اليمن.
وأشار إلى أن الحكومة اليمنية تعول على دعم المملكة والمانحين في دول مجلس التعاون الخليجي والمجتمع الدولي في توفير احتياجات الحكومة اليمنية، وأن ذلك سيسهم في تحقيق الاستقرار الاقتصادي لليمن ورفع المعاناة عن الشعب اليمني.
وأكد الدكتور عبدالملك مُعين أن المشاورات اليمنية المنعقدة تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربي تعطي بارقة أمل للشعب اليمني، ودفعة كبيرة لجهود الحكومة في تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار بحول الله، معبرًا عن ثقته في نجاح هذه المشاورات والخروج برؤى وأفكار تخدم الشعب اليمني.