جري
وزراء الخارجية العرب من النقب إلى موسكو...لحل الأزمة الأوكرانية
يجري عدد من وزراء خارجية الدول العربية، الإثنين، زيارة إلى العاصمة الروسية موسكو، ضمن وفد وزاري يرافقهم الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.
مجموعة الاتصال الوزارية لبحث الأزمة في أوكرانيا
وقالت جامعة الدول العربية في بيان لها الأثنين إن أحمد أبو الغيط سيصل إلى موسكو في وقت لاحق، ضمن وفد وزاري عربي يمثل مجموعة الاتصال الوزارية التي شكلها مجلس الجامعة في 9 مارس الماضي لبحث الأزمة في أوكرانيا وتداعياتها علي الدول العربية والتي تضمّ وزراء خارجية الجزائر، مصر، العراق، السودان، والأردن.
كما أن هذه الجولة تندرج في إطار برنامج عمل مجموعة الاتصال العربية، على المستوى الوزاري، التي أقر مجلس وزراء جامعة الدول العربية تشكيلها خلال دورته الـ157، المنعقدة في التاسع من مارس الفارط بالقاهرة، لتوّلي متابعة وإجراء المشاورات والاتصالات اللازمة مع الأطراف المعنية بالقضية الأوكرانية بهدف المساهمة في إيجاد حل دبلوماسي للأزمة".
التوجه إلى وارسو
وصرح مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة أن الوفد العربي سيلتقي مع وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف مساء الأثنين، موضحًا أنه من المقرر أن يغادر الوفد موسكو صباح الثلاثاء متوجهًا إلى وارسو للقاء وزير خارجية أوكرانيا، في إطار تنفيذ التكليف الصادر من مجلس الجامعة.
سامح شكري يتوجه إلى موسكو لإيجاد حل دبلوماسي للأزمة في أوكرانيا
من جهتها أكدت القاهرة أن وزير خارجيتها سامح شكري توجه اليوم إلى موسكو، على أن يتوجه لاحقًا إلى وارسو، في إطار زيارة لمجموعة الاتصال العربية على المستوى الوزاري، تنفيذًا لمُخرجات مجلس الجامعة العربية بإجراء المشاورات والاتصالات اللازمة مع الأطراف المعنية بهدف المساهمة في إيجاد حل دبلوماسي للأزمة في أوكرانيا.
وزير خارجية الجزائر يبدأ زيارة إلى موسكو
كما يشارك وزير الشؤون الخارجية و الجالية الجزائرية بالخارج، رمطان لعمامرة، ابتداء من اليوم الاثنين، في زيارة العاصمة الروسية موسكو، لمباشرة مشاورات مع الجانب الروسي حول الأزمة في أوكرانيا، حيث تندرج الزيارة التي يؤديها لعمامرة في إطار مجموعة الاتصال العربية، إلى جانب الأمين العام للجامعة العربية.
مناقشات لحل الأزمة
سيناقش الوزراء العرب وسيستمعون إلى مواقف وانشغالات الطرفين على ضوء آخر التطورات الأمنية والسياسية للأزمة في أوكرانيا، كما سيبحثون آفاق وسبل مساهمة مجموعة الاتصال العربية في مساعي التهدئة والتخفيف من حدة التوتر، وصولًا إلى تقريب وجهات النظر بما يسمح بالتعجيل في التوصل إلى حل سياسي"، بما يسمح بالتعجيل في التوصل إلى حل سياسي، ويرتكز على مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ويأخذ بعين الاعتبار انشغالات كل الأطراف.
الدور العربي في حل الأزمة الأوكرانية
دور الإمارات
فاجأت الإمارات العربية المتحدة حلفاءها الغربيين عندما امتنعت عن التصويت على مشروع قرار صاغته الولايات المتحدة لمجلس الأمن الدولي يدين العملية الروسية في أوكرانيا، وأن الخطوة التي اتخذتها الإمارات العربية المتحدة كانت بمثابة إعلان الحياد من قبل أحد أقرب حلفاء أمريكا في الشرق الأوسط، في الصراع الذي أدى إلى استقطاب المجتمع الدولي.
حيث تأتي رغبة الإمارات الواضحة في سياسة خارجية مستقلة، على خلفية إحباط أبو ظبي من تعامل إدارة بايدن مع قضايا ذات أولوية للإمارات، فبعد وقت قصير من وصول بايدن إلى السلطة، قام برفع المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران من القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية، وبعد أقل من عام على ذلك، شن الحوثيون ضربات ضد أبو ظبي. لقد وعدت الولايات المتحدة بتعزيز دفاعات الإمارات، لكن أبو ظبي تريد أن يتم تصنيف الحوثيين إرهابيين.
دور السعودية
كما أن دولًا عربية أخرى امتنعت أيضًا عن إدانة عملية موسكو، فقد قالت المملكة العربية السعودية، التي تعد روسيا شريكها الرئيس في تحالف "أوبك+" لتنسيق إنتاج النفط، الثلاثاء، إنها "تدعم الجهود الدولية لخفض التصعيد في أوكرانيا" كما دعت جامعة الدول العربية، في بيان مشترك، الاثنين، إلى وقف التصعيد وضبط النفس.
دور مصر
تتجاوز تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا حدود الأراضي الأوروبية، لتطال مصر التي تحاول منذ فترة استعادة دورها القيادي في المنطقة وقد دعت القاهرة الجامعة العربية إلى اجتماع عاجل، وهي تسهر في نفس الوقت على المحافظة على جميع مصالحها، دون أن تضع نفسها في موقف حرج مع أي من الطرفين.
قد تكون الانطباعات الأولى لانعكاسات الحرب الروسية في أوكرانيا على مصر من جوانب اقتصادية كتأثيرات إمدادات القمح، أو تراجع الحركة السياحية إلى مستويات دنيا، اختزالاً لتأثيرات استراتيجية أخرى -مباشرة وغير مباشرة- محتملة لهذه الحرب على الشرق الأوسط بشكل عام، وعلى مصر بشكل خاص، نظرا لدور الأخيرة الإقليمي وموقعها كقوة مركزية في المنطقة، علما وأنها أدارت خلال السنوات السابقة نمطا متوازنا في السياسة الخارجية تجاه كل من روسيا والقوى الغربية، كما أدارت علاقات جيدة مع كل روسيا وأوكرانيا فى الوقت ذاته.
دور الجزائر
حسمت الجزائر، موقفها رسمياً من الصراع العسكري الدائر بين روسيا وأوكرانيا بعد نحو أسبوعين من اندلاعه.
وكشف عبدالحميد عبداوي مدير الاتصال والإعلام بوزارة الخارجية الجزائرية، أن "الدولة الجزائرية لها سياسة ترفض المشاركة في أي نزاع"، متهمًا في المقابل جهات لم يسمها بمحاولة "إقحام بلاده في الصراع".
وشدد الدبلوماسي الجزائري على أن "أولوية الأولويات" لدى السلطات الجزائرية "هي حماية رعاياها في الخارج".
دور العراق
أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، حرص بلاده على إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية بأسرع وقت ممكن، معربًا عن قلقه البالغ من امتداد آثار الحرب إلى العالم بأسره ومن ضمنه منطقة الشرق الأوسط، وأن موقف العراق في اتخاذ الحياد ينسجم مع أحكام الدستور العراقي، وهو لا يعني الوقوف مع جهة ضد جهة أخرى".
وأوضح الوزير أن "العراق من الدول التي عانت من الحروب طيلة العقود الماضية، إذ عانى الشعبُ العراقيّ من الحروب والحصار والمقاطعة"، مشددا على أن "العراق ضد أي حرب ونزاع مسلح بين الدول".
دور الأردن
علق وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، على الأزمة الراهنة حول أوكرانيا، قائلًا إن "كل ما يجري في أوروبا سينعكس على منطقتنا، ونأمل أن يتم نزع فتيل الأزمة هناك من خلال الحوار".
وأضاف الصفدي أن الأردن يراقب الوضع بشكل كامل "لأن أي توتر في أوروبا ستكون له انعكاسات علينا في المنطقة".
دور السودان
السودان يدعو روسيا وأوكرانيا إلى الحوار ووقف التصعيد، كما حذّرت إحدى المنظمات للمساعدات الإنسانية في السودان من أن الحرب بين روسيا وأوكرانيا وضعت البلاد على شفا أزمة يؤججها نقص الغذاء خصوصًا مع اعتماد الخرطوم في أكثر من 80 % من واردتها من القمح على البلدين المتحاربين.
الجامعة العربية تدعو لـ"حل دبلوماسى" للأزمة الأوكرانية وتشكل مجموعة اتصال
أعرب مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين عن القلق إزاء تطورات الأحداث الجارية في أوكرانيا وتأييد جميع الجهود الرامية لحل الأزمة من خلال الحوار والدبلوماسية وبما يحفظ أمن وسلامة الشعوب في هذه المنطقة الهامة من العالم.
وأكد المجلس - في بيان أصدره في ختام أعمال اجتماعه غير العادي اليوم -، برئاسة الكويت وبطلب من مصر لبحث اخر تطورات الأزمة الجارية في أوكرانيا ، على أهمية احترام مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ودعم المساعي الهادفة إلى تخفيف حدة التوتر والدعوة إلى الشروع في إجراءات التهدئة وضبط النفس وبما يكفل عودة الاستقرار والسماح بعودة الحياة الى مجراها الطبيعي .
كما عبر المجلس عن القلق إزاء تدهورالأوضاع الإنسانية والتأكيد على أهمية استمرار التعاون والتنسيق بين الدول العربية للحفاظ على امن وسلامة الجاليات العربية الموجودة في المنطقة حاليا وتسهيل عبور الراغبين منهم الى الدول المجاورة والحفاظ على امن وسلامة أعضاء البعثات الدبلوماسية العربية.
واوصى المجلس بتشكيل مجموعة اتصال عربية على المستوى الوزاري تتولى متابعة واجراء المشاورات والإتصالات اللازمة مع الأطراف المعنية بهدف المساهمة في ايجاد حل دبلوماسي للأزمة ..وتكليف الأمانة العامة باجراء المشاورات اللازمة لاعتماد هذه التوصية.
واستعرض المجلس خلال الاجتماع تطورات الموقف واثاره على السلم والامن الدوليين واثره المباشر على الدول العربية.