الأردن يرفض تسوية القضية الفلسطينية دون حل الدولتين
أكد رئيس مجلس الأعيان الأردني فيصل الفايز، أن أي مشاريع تسوية لقضية فلسطين، لا تقوم على أساس حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية، ولا تمكن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس، هي حلول عدمية ومرفوضة، مشيرا إلى أن الأردن سيبقى الأقرب إلى فلسطين وشعبها وسيبقى إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الحرية والاستقلال.
جاء ذلك خلال لقاء الفايز اليوم الثلاثاء، في مكتبه بمجلس الأعيان، مع رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الأردنية /بترا/.
وأكد الفايز أن القضية الفلسطينية كانت وستبقى بالنسبة للأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني في سلم الأولويات، ولن يدخر الأردن أي جهد ممكن من أجل تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه.
ومن جانبه، ثمن فتوح مواقف الأردن الداعمة والمساندة دوما للشعب الفلسطيني في جميع الأوقات والظروف، مؤكدا تقدير القيادة الفلسطينية والشعب لمواقف الملك عبدالله الثاني الرافضة لأي تسوية للقضية الفلسطينية لا تمكن الشعب الفلسطيني من حقوقه الشرعية والتاريخية والقانونية في فلسطين.
أدانت الحكومة الأردنية، التصعيد الإسرائيلي الذي تشهده الأراضي الفلسطينية، واستمرار اقتحامات المتطرفين الاستفزازية لباحات المسجد الأقصى وتحت حماية الشرطة الإسرائيلية خلال شهر رمضان المبارك.
وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير هيثم أبو الفول، أن المسجد الأقصى بكامل مساحته البالغة 144 دونمًا هو مكان عبادة خالص للمسلمين، مشددًا على ضرورة وقف جميع الإجراءات التي تعيق وصول المصلين إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان.
وعد السفير أبو الفول اقتحامات المتطرفين وتصرفاتهم انتهاكًا للوضع القائم التاريخي والقانوني، وللقانون الدولي، مشددًا على ضرورة وقف كل الإجراءات الاستفزازية والأحادية التي تؤدي إلى مزيد من التصعيد والعنف.
الخارجية الفلسطينية: إسرائيل تشن حربا مفتوحة على الوجود الفلسطيني في القدس
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن دولة الاحتلال الإسرائيلي تنقل مستوى حربها المفتوحة على القدس ومقدساتها وجميع مناحي الحياة الفلسطينية فيها إلى مربعات خطيرة جدا.
وأضاف بيان لوزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الإثنين، أن إسرائيل تخشى من كثافة الوجود الفلسطيني بالقدس خلال شهر رمضان، خاصة أن هذا الوجود يكشف زيف روايات الاحتلال وقراره بضم القدس، ويؤكد في ذات الوقت أن القدس فلسطينية عربية محتلة.
وبحسب البيان فأن دولة الاحتلال وأجهزتها المختلفة تعتبر أن جميع مظاهر الاحتفالات أو التجمعات أو مظاهر الحياة الاجتماعية المقدسية شكلا من أشكال التحدي الذي لا توافق عليه أو تقبل به، ولذلك تشن حربا على الوجود والحضور الفلسطيني في القدس.
كما شددت الخارجية على أن تصرف الاحتلال القمعي والوحشي ضد المقدسيين وتجمعاتهم يأتي بعكس الإدعاءات بشأن التهدئة، وعبر سلسلة طويلة من التضييقات على المصلين والمواطنين، كان أبرزها ما تم توثيقه بالصوت والصورة من اعتداءات وهمجية المستعربين وشرطة الاحتلال سواء أثناء الاعتقالات الجماعية أو الهجوم الوحشي على المقدسيين في باب العمود كما يحدث منذ بداية شهر رمضان.
وقالت: “إن ممارسات وإجراءات الاحتلال الوحشية انما تندرج في إطار سياسة إسرائيلية رسمية تسابق الزمن لاستكمال عمليات أسرلة وتهويد القدس وفرض السيادة على مقدساتها المسيحية والإسلامية وتكريس التقسيم الزماني للمسجد الأقصى ريثما يتم تقسيمه مكانيا”.
كما حملت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج وتداعيات تصعيدها المتعمد في القدس وعلى ساحة الصراع خاصة في شهر رمضان المبارك.