23 مليار دولار أنفقتها أبو ظبي لتحسين الوضع الإنساني في اليمن

أعلن الهلال الأحمر الإماراتي، تنفيذ واحدةٍ من أكبر العمليات الإغاثية والإنسانية في اليمن شملت زهاء ثلث سكان البلد الفقير لإفادة 7 ملايين يمني ينتشرون في محافظات شبوة وحضرموت وتعز والحديدة وجزيرة سوقطرة، خلال شهر رمضان، وبث هذا المشروع حالة من التفاؤل، لكونه سيقلّص من مستوى المعاناة الإنسانية المستفحلة.، هو الأمر الذي أعاد تسلط الأنظار إلى المأساة الإنسانية في هذا البلد .

ومنذ اندلاع النزاع في اليمن عام 2015، ساهمت الإمارات وبشكل كبير  في التخفيف من وطأة المعاناة الإنسانية، حيث لعبت دورًا فاعلاً في إعادة إنعاش الخدمات العامة وتحسين جودة الحياة والتعليم، والمساعدة في إصلاح البنية التحتية، كما أسست لمبادرات إنسانية خلال أشهر رمضان في السنوات الماضية، وفي مناسبات أخرى كالأعياد؛ لكنها هذا العام ضاعفت القيمة القياسية لمستوى الدعم استشعارًا على ما يبدو لحجم الحاجة الإنسانية التي تستدعي تدخلًا إنسانيًا بهذا المستوى الكبير.

ومنذ إبريل 2015 إلى غاية فبراير 2020 تعدت قيمة المساعدات الإنسانية الإماراتية لليمن مبلغ الـ 23 مليار دولار أنفقتها الدولة الخليجية في مشاريع إغاثية وصحية وتنموية، وإلى غاية اليوم ما زالت الإمارات تنشط بشكل منافس لمنظمات الإغاثية الدولية الأخرى في مهام إغاثية وانمائية بمناطق مختلفة من اليمن.

اليمن يتسلم الدفعة الثامنة من منحة المشتقات النفطية السعودية

ووصلت الإثنين، الدفعة الثامنة من منحة المشتقات النفطية السعودية إلى مدينة عدن الواقعة جنوب اليمن. 
وأفادت قناة السعودية الإخبارية، بأن وصول الدفعة الجديدة من منحة المشتقات النفطية السعودية، إلى محافظة عدن، والتي تقدر  بكميات بلغت 60 ألف طن متري من الديزل و25 ألف طن متري من المازوت، يأتي بالتزامن مع حلول شهر رمضان، وارتفاع أسعار الوقود في اليمن.

وأشارت القناة إلى أن إجمالي ما تم توريده من منحة المشتقات النفطية إلى اليمن بلغ نحو 684 ألف طن متري منذ بدء المنحة؛ من أجل تأمين الاحتياجات الشهرية لمحطات الكهرباء في المحافظات اليمنية.

وتأتي هذه الدفعة الجديدة أيضا بالتزامن مع الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة وتستمر لمدة شهرين بين تحالف دعم الشرعية الذي تقوده السعودية وميليشيات الحوثي المتحالفة مع إيران للمرة الأولى في الصراع المستمر منذ 7 سنوات.

يذكر أن منحة الوقود السعودية عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن أسهمت في استمرار توفير الكهرباء بشكل مستمر، حيث تم إنتاج أكثر من 2100 ميجاوات من الطاقة الكهربائية حتى نهاية شهر يناير 2022.

أخبار أخرى..

اليمن يدين استمرار الحوثي بخرق الهدنة الأممية لليوم الثاني على التوالي

أدان رئيس قطاع الإعلام العسكرى فى الجيش اليمنى العقيد يحيى الحاتمى، بشدة استمرار جماعة الحوثى، فى خرق الهدنة الإنسانية التى أعلنت عنها مؤخرا الأمم المتحدة، لمدة شهرين، قابلة للتجديد فى البلاد. 

وقال الحاتمي في تصريح صحفي الإثنين، إن "العناصر الحوثية لم تلتزم بالهدنة الأممية المعلنة فمنذ الساعات الأولى من سريانها قامت بإطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة على منطقة رغوان، وجبهة البلق والكسارة الواقعة في مدينة مأرب شمال شرق البلاد". 

واتهم المسئول في الجيش اليمني عناصر الحوثى بالقيام بحشد المزيد من القوات والأسلحة في عدد من المناطق استعدادا لشن هجمات عسكرية خلال الأيام القادمة في البلاد.

وفي سياق آخر، سجلت القوات المشتركة 40 انتهاكا لمليشيات الحوثي على جبهتين فقط في جبهات الساحل الغربي للبلاد.

وقالت القوات المشتركة في الساحل الغربي لليمن، في بيان إن مليشيات الحوثي ارتكبت أكثر من 40 خرقا وانتهاكا للهدنة الإنسانية المدعومة من الأمم المتحدة في محوري جبهات "البرح" غربي محافظة تعز (جنوب) و"حيس" جنوبي محافظة الحديدةغرب.

وأوضح مليشيات الحوثي استخدمت طائرات بدون طيار وقذائف الهاون والمدافع الرشاشة في خرقها العسكرية على الجبهتين القتاليتين وذلك بعد دخول الهدنة الإنسانية الأممية حيز التنفيذ في الساعة (16 بتوقيت جرينتش) السابعة مساء بتوقيت اليمن.

وشملت خروقات مليشيات الحوثي الإرهابية 36  بالمدافع الرشاشة بمختلف أنواعها، و4  بالطائرات المسيرة و 3 بمدافع "الهاون" الثقيلة المحظور استخدامها في المناطق الحضرية، وفقا للبيان.

الهدنة الأممية 

ونصت مبادرة الهدنة الأممية على إلزام الأطراف أن تكون مسؤولة عن إبلاغ القوات المنضوية تحتها بوقف جميع العمليات العسكرية الهجومية وتجميد المواقع العسكرية على الأرض.

وبدأت مساء اليوم السبت سريان الهدنة الإنسانية الأممية بين مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا والحكومة اليمنية.

ودخلت الهدنة حيز التنفيذ في الساعة (16 بتوقيت غرينتش) السابعة مساء بتوقيت اليمن، مساء السبت أول أيام شهر رمضان المبارك.

ولاقت الهدنة في اليمن ترحيب يمني ودولي وأممي وإقليمي واسع النطاق من شأنها أن تؤدي إلى بناء الزخم لمزيد من الخطوات نحو السلام، رغم رفض مليشيات الحوثي لأي جهود للتسوية السياسية السلمية.

وتأتي الهدنة الإنسانية في اليمن بعد تصعيد كبير في الأسابيع الأخيرة شهد قيام مليشيات الحوثي المدعومة من إيران بشن سلسلة من الهجمات الإرهابية استهدفت منشأت حيوية واقتصادية في السعودية.

ورحب التحالف العربي الذي تقوده السعودية بالهدنة الإنسانية وذلك بعيد إعلان سابق عن وقف عملياته العسكرية في اليمن اعتبارا من الأربعاء الماضي وطوال شهر رمضان، تزامنا مع "انطلاق المشاورات اليمنية - اليمنية، وبهدف تهيئة الظروف المناسبة لإنجاح المشاورات وخلق بيئة إيجابية خلال شهر رمضان المبارك لصناعة السلام في اليمن".