بعد الطرد.. موسكو تقرر الرد بقوة على تلك الخطوة
بعد طرد مئات الدبلوماسيين الروس من قبل دول عدة أوروبية خلال اليومين الماضيين، كررت موسكو مجددا التأكيد على أنها سترد بقوة على تلك الخطوة.
وأوضحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في تصريحات إذاعية اليوم الأربعاء، بحسب وكالة سبوتنيك، أن بلادها ستقدم ردا مناسبا على كل عمل غير ودي ضد الدبلوماسيين الروس.
كما أضافت أن الرد المناسب على كل عمل غير ودي من هذا القبيل، جاهز.
أما عن احتمال استبعاد روسيا من مجلس الأمن الدولي، فاعتبرت أن المستوى المهني للدبلوماسيين الغربيين تدنى وتدهور.
وفي ما يتعلق ببلدة بوتشا شمال غرب كييف، وما أثير من اتهامات للقوات الروسية بارتكاب جرائم حرب، فرأت أن ما حصل أكثر من مجرد استفزاز عبر الصور المفبركة التي نشرت للجثث في الشوارع.
كما أضافت: "هذا استفزاز إجرامي عالمي، لأن ما يسمى الدول المتحضرة شاركت فيه وقدمته على أنه حقائق، ما يثبت أنها متواطئة".
نفي روسي
يذكر أن وزارة الدفاع الروسية كانت نفت بشكل قاطع الاتهامات التي وجهتها السلطات الأوكرانية إلى القوات الروسية بارتكاب "جرائم حرب" في بوتشا، مؤكدة أنه خلال الفترة التي كانت فيها البلدة تحت سيطرة الروس لم يتعرض أي مدني لأذى، بل سمح للسكان بالمغادرة نحو الشمال.
كما شددت موسكو أكثر من مرة خلال الأيام الماضية على أن "الصور ومقاطع الفيديو التي ظهرت من بوتشا مفبركة وقد أُعدت خصيصا لوسائل إعلام غربية".
يشار إلى أن تلك الاتهامات التي وجهت للروس دفعت العديد من الدول على رأسها فرنسا وألمانيا وإيطاليا والدنمارك وإسبانيا والسويد، بالإضافة إلى البرتغال وليتوانيا ولاتفيا وإستونيا، خلال اليومين الماضيين إلى طرد دبلوماسيين روس.
كما توعد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بفرض مزيد من العقوبات الاقتصادية على روسيا، فضلا عن معاقبة سياسيين مع عائلاتهم.
وكانت الدول الغربية اصطفت بقوة إلى جانب كييف منذ انطلاق تلك العملية الروسية في 24 فبراير الفائت، فارضة آلاف العقوبات التي طالت مختلف القطاعات، فضلاً عن سياسيين على رأسهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووزير خارجيته سيرغي لافروف، وغيرهما كثر، بالإضافة إلى أثرياء روس مقربين من الكرملين.