تونس تستدعي السفير التركي.. غضب من تصريحات أردوغان
استدعت وزارة الخارجية التونسية، يوم الأربعاء، سفير أنقرة لديها احتجاجًا على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي انتقد فيها قرار نظيره التونسي قيس سعيّد حلّ البرلمان.
وأعلن الرئيس التونسي الأسبوع المنتهي حلّ البرلمان بعد أن اتخذ قرار تجميد أعماله، وإقالة رئيس الحكومة، وتولي السلطات في البلاد منذ 25 يوليو.
واعتبر الرئيس التركي في تصريحات إعلامية أن ما قام به سعيّد "يشكل ضربة لإرادة الشعب التونسي" و"إساءة للديمقراطية".
ونشرت الخارجية التونسية الثلاثاء بيانا أكدت فيه بالغ "استغرابها" من التصريح الذي أدلى به الرئيس التركي بخصوص تونس، واعتبرته "تدخلا غير مقبول في الشأن الداخلي".
وكتب وزير الخارجية التونسي، عثمان الجرندي تغريدة الأربعاء أكد فيها "أجريت اتصالا مع وزير خارجية تركيا كما تم استدعاء السفير، أبلغتهما رفض تونس تصريح الرئيس أردوغان واعتباره تدخلا في الشأن التونسي وأن علاقات البلدين يجب أن تقوم على احترام استقلالية القرار الوطني واختيارات الشعب التونسي دون سواه وأن بلادنا لا تسمح بالتشكيك في مسارها الديمقراطي".
وأعلن سعيّد نهاية العام 2021 عن خارطة طريق سياسية تتضمن استشارة وطنية إلكترونية تشمل أسئلة تتعلق بالنظام السياسي في البلاد ومواضيع أخرى تشمل الوضعين الاقتصادي والاجتماعي واعتبرها الرئيس ناجحة.
ومن المنتظر أن تجمع لجنة مقترحات المواطنين وتعد الخطوط العريضة لاستفتاء على الدستور في 25 يوليو المقبل.
وتنظم في 17 ديسمبر 2022 انتخابات نيابية جديدة تزامنا مع ذكرى انتفاضة 2011 التي أطاحت بنظام الرئيس الراحل زين العابدين بن علي.
أخبار أخرى..
تونس تطالب تركيا بعدم التدخل في شؤونها: بلادنا مستقلة
أعربت الخارجية التونسية، الثلاثاء، في بيان، رفضها التصريحات التي أدلى بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن تونس.
واعتبر البيان أن "هذا التصريح تدخل غير مقبول في الشأن الداخلي، ويتعارض تماما مع الروابط الأخويّة التي تجمع البلدين والشعبين ومع مبدأ الاحترام المتبادل في العلاقات بين الدول".
وأضافت الخارجية التونسية، أن "تونس بقدر التزامها بثوابت سياستها الخارجية وحرصها على بناء علاقات وثيقة مع الدول الشقيقة والصديقة قوامها التعاون والتضامن والتشاور والثقة المتبادلة، فإنها أيضا تتمسك باستقلال قرارها الوطني، وترفض بشدّة كل محاولة للتدخل في سيادتها وخيارات شعبها أو التشكيك في مسارها الديمقراطي الذي لا رجعة فيه".
وأكدت أن "تونس دولة حرة مستقلة والشعب فيها هو صاحب السيادة وهو المخوّل الوحيد لاختيار مسار تحقيق الحرية الحقيقية التي تحفظ أمنه وتصون كرامته وتدعم حقوقه وتعزز كل مكاسبه وتقطع مع رواسب الماضي ومع مسار الديمقراطية الشكلية التي لا علاقة لها بإرادة التونسيين".
والييان التونسي جاء إثر حديث صدر عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن التطورات الأخيرة في تونس، حيث قال إن "حل البرلمان المنتخب في تونس يشكل ضربة لإرادة الشعب التونسي".