وزير الخارجية الإيراني يؤكد استعداد بلاده لتوسيع العلاقات مع الكويت
أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في اتصال هاتفي مع نظيره الكويتي أحمد ناصر الصباح استعداد بلاده لتوسيع العلاقات الثنائية بین الجانبيْن وإجراء محادثات إقليمية.
وأشار عبد اللهیان، إلى أن حكومة الجمهورية الاسلامية الايرانية تؤكد أهمية الحوار والتعاون العملي الاقليمي في إطار أولوية سياسة توطيد العلاقات الشاملة مع الجوار، وتعتبر أن هذا التعاون يصبّ لصالح الأمن والتقدم والتنمية الاقليمية.
وتطرق عبد اللهيان، الى وقف إطلاق النار المؤقت في اليمن، معربًا عن ترحيب طهران به، مشدّدًا على ضرورة الرفع الكامل للحصار وإرسال المساعدات الإنسانية لشعب اليمن.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر الصباح عزم بلاده توطيد العلاقات مع أيران.
وأعرب عن أمله في أن يؤدي وقف إطلاق النار في اليمن الى التمهيد للحوار اليمني وإيجاد حل للازمة في هذا البلد.
كما لفت الى ضرورة تحديد الحدود البحرية والاستفادة من الحقول المشتركة، متحدّثًا عن استعداد الكويت لاستئناف المفاوضات الحقوقية بين البلدين.
ودعا نظيره الإيراني لزيارة الكويت والحوار حول سبل تعزیز العلاقات الثنائیة والتطورات الاقليمية، مؤكدًا دعم بلاده للحوار الإقليمي.
أخبار ذات صلة..
الجيش اليمني: الحوثيون يواصلون تصعيد خروقاتهم للهدنة لليوم السادس على التوالي
أكد الجيش اليمني، أن مليشيا الحوثي الإيرانية تواصل تصعيد خروقاتها للهدنة المعلنة لليوم السادس على التوالي، في كافة جبهات القتال بمحافظات الحديدة وتعز والضالع وحجة والجوف وماربن.
ورصدت قوات الجيش اليمني، ارتكاب المليشيا الحوثية 108 خرقاً للهدنة، منها 29 انتهاكاً في جبهات محور تعز ، و24 في جبهات مارب الجنوبية والغربية والشمالية الغربية، و24 في جبهات القتال غرب حجّة، و23 في محوري البرح غرب تعز وحيس بالحديدة، إضافة إلى 5 خروقات في جبهات شرق الجوف، وثلاثة خروقات في جبهتي مريس وبتار بالضالع.
وتنوّعت الخروقات بين استهداف مواقع قوات الجيش بسلاح المدفعية والعيارات المختلفة، واستهداف مواقع بالطائرات المسيّرة وبالأخص في جبهات جنوب وغرب مارب، وكذا نشر قناصين أمام مواقع لقواتنا في عدّة جبهات وخصوصاً غرب وجنوب مارب.
واستمرّت المليشيا الإيرانية في الدفع بتعزيزات كبيرة إلى مختلف الجبهات، منها أكثر من 27 طقماً وآلية محمّلة بالعتاد والأفراد دفعت بها إلى عدّة جبهات جنوب مارب وتعزيزات أخرى كبيرة إلى محيطة جبهة الكسارة غرباً.
كما دفعت بتعزيزات كبيرة محمّلة بأفراد وعتاد إلى جبهة حويشيان شرق الجوف، وسط تحليق مكثّف بالطائرات المسيّرة.
ويأتي تصعيد مليشيا الحوثي الإيرانية وانتهاكاتها للهدنة الأممية في ظل الالتزام التام لقوات الجيش والمقاومة الشعبية بوقف إطلاق النار وفقاً لتوجيهات القيادة السياسية والعسكرية.
وبدوره، قام الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بإنشاء المجلس الرئاسي الجديد وهي خطوة جديدة تغير المشهد اليمني المتعثر منذ انقلاب الحوثيين، حيث نقل كافة سلطاته الرئاسية لمجلس قيادة رئاسي جديد بقيادة رشاد العليمي، وهو وزير سابق ومستشار لهادي، في خطوة لتوحيد صفوف المعسكر الذي يقاتل الحوثيين في البلاد منذ أكثر من سبع سنوات.
كما أعفى هادي نائبه علي محسن الأحمر من منصبه أيضا ونقل إلى المجلس صلاحياته، فيما رحبت السعودية بقرار الرئيس اليمني نقل السلطة إلى مجلس القيادة الرئاسي الجديد وقررت تقديم دعم عاجل للاقتصاد اليمني بمبلغ 3 مليارات دولار.
في خطاب بث على التلفزيون، أعلن الخميس الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، المقيم في الرياض بالمملكة العربية السعودية، تشكيل المجلس الرئاسي الجديد، ونقل بموجبه صلاحياته، في مسعى لتوحيد الصفوف في المعسكر الذي يقاتل الحوثيين في البلاد منذ أكثر من سبع سنوات.
ويأتي المجلس الرئاسي الجديد برئاسة رشاد محمد العليمي، وبعضوية 7 أعضاء هم سلطان العرادة، وطارق صالح، وعبد الرحمن أبو زرعة، وعبد الله العليمي، وعثمان مجلي، وعيدروس الزبيدي، وفرج البحسني.
مجلس مؤقت
كشف عبد السلام السقلدي، عضو فريق الحوار الوطني الجنوبي، والممثل الانتقالي في أمريكا السابق، أن المجلس الرئاسي الجديد هو مجلس مؤقت لمرحلة انتقالية ، حتى الانتهاء من التفاوض مع الحوثي وإتمام الترتيبات السياسية لحل الأزمة اليمنية وفقا للجهود الدولية.
وأكد السقلدى في تصريحات خاصة لـ"الأمصار"، حول دور الجنوب وتمثيل المجلس الانتقالي داخل المجلس الرئاسي الجديد، أن الانتصار الحقيقي للجنوب هو عندما يستعيد حريته وكرامته ويكون سيد على ارضه، والمجلس الانتقالي يتعامل بواقعية مع المتغيرات المختلفة وعينيه على تحقيق اهداف ومصالح شعب الجنوب.
نحو المفاوضات
وأضاف عضو فريق الحوار الوطني الجنوبي، أنه تستمر الجهود في البحث في وقف إطلاق النار والدخول في العملية السياسية لحل ازمة اليمن وجرت محاولات عدت للتفاوض مع الحوثيين باشراف دولي ولكنها فشلت ولازالت الجهود تبذل حتى اللحظة وكانت قيادة مؤسسة الرئاسة تشكل عائق امام قبول الحوثيين لوقف اطلاق النار والوصول الى حل سياسي للازمة.
وبين السقلدي، أن الوصول الى توقيع الاتفاق النووي الدولي مع ايران سيشكل عامل مساعد مهم في انجاح اي مفاوضات يمنية يمنية، وقبل كل شي جهود دول التحالف العربي هي الهامة نحو استقرار اليمن.
تمثيل المجلس الإنتقالي الجنوبي غير كافي
بينما كشف ناظم مبارك بن قبلان، رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي في جزيرة سقطرى، أن المجلس الجديد، لا يختلف كثيرًا عن الرئاسة اليمنية، مشيرًا إلى أن المجلس الإنتقالي الجنوبي ممثل بالرئيس عيدروس الزبيدي فقط وسط 8 أعضاء آخرين.
وأكد قبلان في تصريحات خاصة لـ"الأمصار"، أن التمثيل لا يمثل حقيقة المجلس الإنتقالي وأنه كان المفترض أن يشكل نصف المجلس أسوة بالشماليين، هذا ما كنت أقصده فلو كان التمثيل مناصفةحقيقية بين الجنوب والشمال دون ورود أسم الرئيس عيدروس كان أفضل، وبعدها تأتي المشاورات الحقيقية و الصادقة بيننا وبين الحوثيين بأعتبار الطرفين باسطين على أرضهما ويستطيعا يفرضا أمر واقع ويغيرا المعادلة
وبين رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي في جزيرة سقطرى، أن المجلس الجديد يحتوي على جنوبيين لكنهم لايقلوا خطرا" عن الشماليين أنفسهم بل هم من كان السدالمنيع للشماليين وبقاء الوحدة واستمرارها ماعدا النزر منهم.
وأردف قبلان، أن وجود عيدروس الزبيدي في المجلس مايعطي الجنوبيين الفخر والاعتزاز والصمود والتحدي بأنهم سيخرجون منتصرين من كل المنعطفات والمكائدات السياسية ولهم عبرة بماحدث سابقا، ومهما يكيدون لهم المكائد لاخوف على الجنوب.
وأشار رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي في جزيرة سقطرى، أن المفاوضات القادمة مع الحوثيين تكون على مبدأ أقليمين لفترة مؤقت وبعدها استفتاء لشعب الجنوب ومايريده شعب الجنوب هو الذي سيتحقق.