المغرب.. خطة لتوفير مخزون إستراتيجي من السلع لتخفيف تداعيات الأزمة الأوكرانية
نشر
تخطط الحكومة المغربية لإطلاق خطة وطنية لتوفير مخزون استراتيجي من المواد الأساسية والسلع الغذائية، بهدف الاستجابة للسوق الداخلية وضمان تموين كافٍ من الأغذية والمواد الطاقية، في ظل عدم الاستقرار الذي تشهده الأسواق العالمية بسبب الحرب الروسية الأوكرانية وتبعات الأزمة التي أعقبت جائحة كورونا علي الأمن الغذائي المغربي.
الخطة المغربية لتوفير مخزون إستراتيجي من السلع الغذائي في عدد من المعلومات:
- المخزون الاستراتيجي للمواد الأساسية يستلزم إعداد سياسات عمومية جديدة، ورصد تمويلات تكفل التحكم في الإنتاج.
- توفير مخزون استراتيجي للمواد الأساسية، في ظل غلاء أسعار كل المواد المعنية سواء المستوردة أو المنتجة محليا، سيكون صعبا للغاية، وسيتطلب سياسات عمومية جديدة وتمويلات جديدة.
- توفير مخزون استراتيجي من المواد الأساسية يكفل استقلال المغرب عن الأزمات الاقتصادية التي يمر منها العالم، والابتعاد عن صراعات المصالح والأزمات الدولية.
- المغرب وضع منذ سنوات خطة استباقية تروم توفير مخزون من المواد الأساسية، بحيث وضع قوانين تلزم الفاعلين في القطاعات التي تمس المواطن، فعلى سبيل المثال، يتوفر المغرب حاليا على مخزون حبوب يعادل أربعة أشهر، يشرف عليه المكتب الوطني للحبوب والقطاني. كما أن السلطات وضعت قانونا يُلزم شركات المحروقات بتوفير مخزون 60 يوما من البنزين والديزل”
- وفرة السلع هي أول ما يجب الاشتغال عليه من طرف الحكومة، وبعد ذلك تحديد آليات وضع الأسعار المناسبة لكل منتج” ومنها زيت المائدة التي كانت غير متوفرة مؤخرا بمتاجر أوروبية، في حين كان المغرب يتوفر على كميات كبيرة منها، رغم ثمنها المرتفع.
- المغرب يحقق اكتفاء في عدد من المواد الغذائية، كما أنه ينتج كميات مهمة من الحبوب؛ بحيث تجاوز إنتاجه السنة الفارطة أزيد من 105 مليون قنطار، مقابل حوالي 30 مليون قنطار متوقعة خلال السنة الجارية التي تأثرت بالجفاف غير المسبوق الذي عرفه المغرب.
- إلى جانب الاكتفاء الذي يحققه المغرب من خلال إنتاجه الداخلي من المواد الغذائية، فإن المملكة ترتبط تجاريا بعدد من الدول المنتجة للحبوب والقطاني والخضر والفواكه والزيوت.
- المغرب لديه علاقات متميزة مع عدد من الدول، تمكنه من الحصول على مواد غذائية من كافة أنحاء العالم؛ بالإضافة إلى أوكرانيا وروسيا، فإن المغرب له علاقات تجارية قوية مع فرنسا والمكسيك والأرجنتين والبرازيل، التي تعد من الدول المنتجة للحبوب والتي قد تشكل بديلا لأوكرانيا في الظرفية الحالية كمصدر لعدد من المواد الغذائية التي يحتاجها المواطن المغربي.
- المغرب له علاقات طيبة مع أشقائه في منطقة الخليج العربي، التي تعتبر إحدى أكبر المناطق المنتجة للطاقة في العالم.