مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

احتجاجات في كابل بسبب سوء معاملة إيران للاجئين الأفغان

نشر
احتجاجات في كابل
احتجاجات في كابل

بعد مقتل رجل دين في مدينة مشهد الإيرانية على يد أفغاني الأسبوع الماضي، ازدادت حدة التوتر بين اللاجئين الأفغان و الحكومة الإيرانية بشكل ملحوظ .

وبدت اللغة والأصول المشتركة لم تشفع للاجئين الأفغان الذين فروا من بلادهم إلى إيران.

وأظهرت مقاطع مصورة تعرضهم للضرب والشتم في أكثر من مناسبة، وذلك دفعهم للتظاهر أمام السفارة الإيرانية في كابل.

فقد تظاهر العشرات من أهالي كابل أمام سفارة طهران في أفغانستان احتجاجاً على تعرض المهاجرين الأفغان للضرب والمضايقات في الأيام الأخيرة بعد مقتل رجل الدين .

تظاهرات واحتجاجات في كابل

إبعاد الأفغان

وعلى الصعيد الرسمي، طالب النائب في البرلمان الإيراني محمود أحمدي بيغش، بإبعاد كل الأفغان عقب الحادثة دون أي تأخير وقبل فوات الأوان، بحسب ما نقلت صحيفة "انتخاب" الإيرانية.

بدوره، أوضح نذير أحمد لموقع "دويتش فيلله" الألماني، الذي هاجر إلى إيران بعد سقوط الحكومة الأفغانية السابقة وسيطرة طالبان على الحكم، أنه شهد بنفسه شتى أنواع سوء المعاملة من قبل الحكومة الإيرانية بعد الحادث الأخير في مرقد الإمام الرضا في مشهد.

احتجاجات للأفغان أمام السفارة الإيرانية في كابل
احتجاجات للأفغان أمام السفارة الإيرانية في كابل

وأضاف المهاجر الأفغاني أن "الجريمة هي عمل شخصي، والأفعال الإجرامية تحدث في معظم البلدان، ولكن لا يجب معاقبة جميع الأفغان".

اعتقالات

كذلك، كشف اعتقال عدد من الأفغان ونقلهم إلى المعسكرات وتعرضهم لسوء المعاملة، في ظروف اعتقال غير إنسانية.

إلى ذلك انتشرت في الأيام الأخيرة عدة فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر جنودا ومواطنين إيرانيين يعذبون ويهينون اللاجئين الأفغان.

يذكر أن الإساءة للاجئين والمهاجرين الأفغان في إيران ليست بالقضية الجديدة، حيث انتقدها نشطاء حقوق الإنسان مراراً.

لاجئون أفغان (فرانس برس)
احتجاجات في كابل

وتستضيف إيران ملايين اللاجئين الأفغان منذ عقود، حيث قال وزير الخارجية الإيراني مؤخرا إن بلاده تستضيف خمسة ملايين لاجئ أفغاني.

وتزداد إساءة معاملة اللاجئين الأفغان في وقت لا توجد فيه حكومة أفغانية معترف بها دوليا، حيث يفر العديد من هؤلاء اللاجئين إلى إيران التي تشترك في اللغة والأصول مع قسم كبير من الأفغان، خوفا من طالبان والأزمة الاقتصادية الراهنة.