مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

البنتاجون: لا أدلة على تدمير روسيا منظومة S-300 بأوكرانيا

نشر
البنتاغون
البنتاغون

مع تواصل استمرار المعارك بين القوات الروسية والأوكرانية لليوم الـ 47 على التوالي، كشف مسؤول كبير بوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) اليوم الاثنين، أن الإدارة الأميركية ليس لديها دليل على أن روسيا دمرت أيا من منظومات الدفاع الصاروخي (إس-300) في أوكرانيا.

وقال المسؤول شريطة عدم الكشف عن هويته، الولايات المتحدة تعتقد بأن روسيا بدأت تعزيز وتزويد قواتها بالعتاد في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، وفقا لما نقلته "رويترز".

كما أضاف أن قوات روسية انسحبت من محيط كييف لبيلاروسيا تتجه الآن إلى الشرق، مضيفاً أن واشنطن لا تعتقد مع ذلك أن هذا التحرك بداية هجوم جديد في المنطقة.

تدمير 4 منظومات دفاعية

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت تدمير 4 منظومات دفاعية من طراز S 300 في منطقة دنيبروبتروفسك شرقي أوكرانيا، بصواريخ عالية الدقة ( كاليبر).

كما أفادت في إحاطة دورية، اليوم الاثنين بأن تلك المنظمات نقلت من أوروبا، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

يذكر أنه منذ سحب روسيا قواتها من محيط كييف والمناطق الشمالية، قبل نحو أسبوعين، أعلنت صراحة أن أولويتها باتت في المنطقة الشرقية للبلاد، لاسيما في دونباس التي يسيطر الانفصاليون الموالون لها على جزء منها منذ 2014.

كما يهدف الروس إلى السيطرة أيضا على مدينة ماريوبول، جنوب شرق البلاد، المطلة على بحر آزوف، والتي تكتسي أهمية استراتيجية كبرى لموسكو، إذ إن الاستيلاء عليها سيتيح ربط المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون في الشرق مع شبه جزيرة القرم (جنوبا) التي ضُمت إلى الأراضي الروسية عام 2014.

يشار إلى أن العملية الروسية التي انطلقت على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير الماضي، استتبعت توترا غير مسبوق بين موسكو والغرب، لاسيما الدول الأوروبية التي اصطفت في جبهة واحدة إلى جانب كييف، داعمة إياها بالسلاح والمساعدات، فيما أغدقت آلاف العقوبات على روسيا، طالت مختلف القطاعات والشركات والمصارف، بالإضافة إلى السياسيين والأثرياء أيضا.

 

أخبار أخرى..

المستشار النمساوي: المحادثات مع بوتين كانت "مباشرة للغاية ومنفتحة وصعبة"

بعد أن أصبح أول مسؤول أوروبي يجتمع بالرئيس الروسي في موسكو منذ بدء العملية العسكرية الروسية بأوكرانيا في 24 فبراير الفائت، أعلن المستشار النمساوي، كارل نيهامر، أن الاجتماع مع فلاديمير بوتين لم يكن ودياً.

وقال نيهامر في بيان بعد الاجتماع الاثنين، إن المحادثات مع بوتين كانت "مباشرة للغاية ومنفتحة وصعبة".

كما أضاف أن "أهم رسالة إلى بوتين هي أن الحرب في أوكرانيا يجب أن تنتهي لأنه في الحرب لا يوجد سوى خاسرين من الجانبين"، وفق رويترز.

وعُقد الاجتماع في مقر إقامة بوتين الرسمي في نوفو أوجاريوفو خارج موسكو، فيما أفادت وسائل إعلام نمساوية، من بينها صحيفة كرونين تسايتونج، أن المحادثات انتهت بعد حوالي 90 دقيقة.

بادر ورتب للاجتماع

يشار إلى أن متحدثاً باسم المستشار النمساوي كان كشف، الأحد، أن نيهامر هو من بادر ورتب للاجتماع مع الرئيس الروسي خلال زيارته لأوكرانيا، راغباً في "بذل كل ما في وسعه لتحقيق تقدم نحو السلام" حتى لو كانت الفرص ضئيلة، بحسب فرانس برس.

والنمسا عضو في الاتحاد الأوروبي، لكنها ليست عضواً في حلف شمال الأطلسي. ونددت فيينا بالعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وطردت هذا الأسبوع 4 دبلوماسيين روس.

لقاء زيلينسكي

يذكر أن المستشار النمساوي الذي عاد إلى فيينا، الأحد، كان التقى في كييف السبت، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وأكد زيلينسكي حينها أن بلاده "لا تزال مستعدة" لإجراء مفاوضات مع روسيا بعد توقفها. وقال خلال مؤتمر صحافي مع المستشار النمساوي، الذي زار كييف ومدينة بوتشا القريبة من العاصمة، إنه "لطالما قالت أوكرانيا إنها مستعدة للمفاوضات وستبحث عن أي احتمال يفضي إلى وقف الحرب. في الوقت نفسه، نشهد للأسف تحضيرات لمعارك ضخمة، يقول البعض إنها حاسمة، في الشرق".

من بوتشا شمال غربي كييف (أرشيفية من رويترز)

كما أضاف: "نحن مستعدون للقتال وفي الوقت نفسه نبحث عن طرق دبلوماسية لوقف هذه الحرب. في الوقت الحالي، نحن نبحث في الموازاة إجراء حوار".

وكانت الجولة الأخيرة من المحادثات الروسية الأوكرانية المباشرة قد عقدت في 29 مارس الفائت بإسطنبول، وعرضت أوكرانيا حينها تفاصيل مقترحاتها الرئيسية للتوصل إلى اتفاق مع موسكو، خاصة "وضعها الحيادي" مقابل اتفاق دولي يضمن أمنها.