"قطر للطاقة" توقع أول مجموعة من عقود مالكي سفن الغاز الطبيعي المسال
أعلنت شركة قطر للطاقة، اليوم الثلاثاء، توقيع 4 عقود تأجير طويلة الأجل لناقلات الغاز الطبيعي المسال، مع شركة تابعة لشركة ميتسوي للخطوط البحرية "Mitsui O.S.K Lines".
وحسب بيان صحفي أصدرته الشركة القطرية، فإن تلك العقود تشكّل الدفعة الأولى من عقود التأجير طويلة الأجل ضمن برنامجها الضخم لبناء سفن الغاز الطبيعي المسال.
ووُقعت العقود بالتزامن مع 4 عقود أخرى بين مجموعة هودونغ-جونغوا لبناء السفن المحدودة -المملوكة بالكامل لمؤسسة الصين الحكومية لبناء السفن المحدودة- مع الشركة التابعة لشركة ميتسوي للخطوط البحرية، لبناء 4 ناقلات جديدة للغاز الطبيعي المسال، لخدمة مشروعات الغاز الطبيعي المسال التوسعية لقطر للطاقة واحتياجات أسطولها المستقبلية.
أسطول قطر للطاقة
وفي معرض تعليقه بهذه المناسبة، قال وزير الدولة لشؤون الطاقة العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لقطر للطاقة المهندس سعد بن شريدة الكعبي، "تمثل هذه العقود بداية المرحلة التالية من البرنامج التاريخي لتلبية المتطلبات المستقبلية لأسطول قطر للطاقة المرتبطة بمشروعات توسعة حقل الشمال".
وتابع: "يسعدنا أن يكون تعاوننا مع شركاء أعمال موثوقين من الصين واليابان، وتحديدًا مع ميتسوي وهودونغ-جونغوا ومؤسسة الصين الحكومية لبناء السفن، وأن نأخذ هذه الخطوة المهمة معًا".
وأضاف الوزير الكعبي: "نحن نتطلع إلى إعلان المزيد من هذه العقود في المستقبل القريب، وذلك بمثابة جزء من سعينا الدؤوب لضمان إمدادات موثوق بها من الطاقة النظيفة الإضافية إلى العالم".
ويمثل توقيع أول عقود مالكي سفن الغاز الطبيعي المسال، نهاية ناجحة لدعوة تقديم عطاءات استئجار ناقلات الغاز الطبيعي المسال التي أصدرتها قطر للطاقة في مارس/آذار 2021 إلى مجموعة كبيرة من الشركات المالكة لسفن الغاز الطبيعي المسال لتلبية احتياجاتها المستقبلية.
ومن ناحية أخرى، وقع مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار مذكرة تفاهم مع شبكة Innovate UK KTN البريطانية، للتعاون والتواصل بين المبتكرين في قطر والمملكة المتحدة.
وقع المذكرة الأمين العام لمجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار المهندس عمر علي الأنصاري، المدير التنفيذي في Innovate UK KTN جون كينجسبري، التي تُعد بمثابة حلقة وصل بين المبتكرين والشركاء وفرص الابتكار في المملكة المتحدة وحول العالم.
وبموجب هذه الشراكة، ستبدأ قطر والمملكة المتحدة مسيرة تعاون في المشاريع التي تساهم في تعزيز الابتكار في قطر، من خلال نقل المعرفة وتبادل أفضل الممارسات، والاستفادة من شبكات Innovate UK KTN الواسعة في تعزيز التعاون ومشاركة فرص الابتكار بين البلدين.
ووفقاً لهذه المذكرة، سيعمل الجانبان سويًا لتسهيل التواصل بين أطراف منظومة الابتكار في قطر والمملكة المتحدة.
أهمية المذكرة
وستتضمن هذه الشراكة تبادل الأفكار حول أفضل السبل لتسخير ونقل المعرفة بين جميع القطاعات، وتعزيز التعاون بين المؤسسات الأكاديمية، والشركات التجارية، والجهات الحكومية، وشركاء العلوم والتكنولوجيا، والجهات الأخرى المعنية بالابتكار.
وسوف يضيف هذا التعاون قيمة كبيرة إلى كلا الجانبين وأصحاب المصلحة المعنيين، وذلك من خلال بناء الشبكات، وتبادل المعرفة، واستكشاف كيفية تطبيق استراتيجيات الابتكار وتسريعها لتلبية احتياجات المستقبل. كذلك من خلال هذه الشراكة، سيعمل الطرفان على الجمع بين مختلف أصحاب المصلحة، وتطوير بيئة تركز على الابتكار وتستقطب الكفاءات والمواهب المتميزة والتقنيات المتطورة، وتعزيز منظومة الابتكار في قطر.
وبهذه المناسبة، أكد المهندس عمر علي الأنصاري الأمين العام لمجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار على دور المجلس وعمله بشكل وثيق مع القطاع الخاص، والجهات الحكومية، والمؤسسات المعرفية على تحديد فرص الابتكار وتشجيع التواصل مع المبتكرين من أجل قيادة الموجة التالية من الابتكار في القطاع الخاص، معبرا عن سعادته بعقد هذه الشراكة مع Innovate UK KTN، بما يؤدي إلى تنوع مجالات الإبداع، ويسرع في تنفيذ الأفكار الرائدة وتحويلها إلى تقنيات وحلول مبتكرة ومؤثرة.
وأضاف الأنصاري أن هذا التعاون يهدف إلى تسهيل تبادل المهارات والمعرفة والكفاءات والمواهب على المستوى العالمي، وتنمية القدرات الوطنية في مجال الابتكار، بما يتفق مع أهداف استراتيجية قطر للبحوث والتطوير والابتكار 2030.
من جانبه، عبر السيد جون كينجسبري المدير التنفيذي لشبكة Innovate UK KTN، عن امتنانه بالعمل مع مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، مشيرا إلى أن هذه الشراكة ستتيح الفرصة لتوسيع الشبكة ومشاريعها، وهو ما سيعود على قطر والمملكة المتحدة بالعديد من المنافع المتبادلة في مجالات البحوث والأعمال والابتكار.
بدوره، أعرب سعادة السيد جون بول ويلكس سفير المملكة المتحدة لدى الدولة، عن سعادته بهذا التعاون الاستراتيجي بين مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار وشبكة Innovate UK KTN، لافتا إلى أن المملكة المتحدة تُعد أحد أهم الرواد في مجال البحث والابتكار على الصعيد العالمي، وهذه الخبرة مبنية على نهج تعاوني يعتمد على تبادل المعرفة.
وأكد أن هذه الشراكة ستعمل على بناء تعاون أوسع بين قطر والمملكة المتحدة في مجال العلوم والتكنولوجيا، وهو ما سيساعد في نهاية المطاف على تحفيز التنسيق بين الجهات الحكومية وقطاع الأعمال والمؤسسات الأكاديمية في كلا البلدين.