في ختام تعاملات اليوم.. مؤشرات الأسهم السعودية تنتعش وتشهد ارتفاعًا ملحوظًا

شهد مؤشر الأسهم السعودية، اليوم الثلاثاء، ارتفاعًا ملحوظًا بنحو 162.89 نقطة ليقفل عند مستوى 13646.12 نقطة، وبتداولات بلغت قيمتها 11.9 مليار ريال.

وبلغت كمية الأسهم المتداولة -وفق النشرة الاقتصادية اليومية لوكالة الأنباء السعودية لسوق الأسهم السعودية- 240 مليون سهم، تقاسمتها أكثر من 470 ألف صفقة، سجلت فيها أسهم 77 شركة ارتفاعًا في قيمتها, فيما أغلقت أسهم 129 شركة على تراجع.
وكانت أسهم شركات المنجم، والبلاد، والاستثمار، والجزيرة، والعربية الأكثر ارتفاعًا, أما أسهم شركات الكابلات السعودية، وساب للتكافل، وأنابيب الشرق، ودار المعدات، والوطنية الأكثر انخفاضًا في التعاملات, حيث تراوحت نسب الارتفاع والانخفاض ما بين 9.97% و 5.50%.
فيما كانت أسهم شركات الجزيرة، وزين السعودية، وأرامكو السعودية، والإنماء، وكيان السعودية هي الأكثر نشاطا بالكمية, كما كانت أسهم شركات الراجحي، والأهلي، والمنجم، والجزيرة، وأماك هي الأكثر نشاطا في القيمة.

مؤشر الأسهم السعودية الموازية 

كما أغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية (نمو) اليوم مرتفعًا 221.52 نقطة ليقفل عند مستوى 24268.83 نقطة, وبتداولات تجاوزت قيمتها 26 مليون ريال, وبلغت كمية الأسهم المتداولة أكثر من 200 ألف سهم تقاسمتها 1532 صفقة.

وفي وقت سابق، أطلق وزير الصناعة والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الصناعية السعودي بندر بن إبراهيم الخريف، استراتيجية منصة الصناعة المتقدمة السعودية، التي يستضيفها الصندوق الصناعي، بالشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي.

وأكد الخريف، خلال كلمته التي ألقاها في حفل الإطلاق، على أن منصة الصناعة المتقدمة السعودية ستكون منصةً رئيسة للنهوض بالقطاع الصناعي المحلي، مؤكدا أن القطاع الصناعي في السعودية يشهد نمواً متسارعاً ومتصاعداً، يدعوا إلى العمل المشترك مع الشبكة العالمية لمنصات الصناعة المتقدمة لتقديم أفضل الممارسات الصناعية وأكثرها تقدماً.

أهمية منصة الصناعة المتقدمة 

وأضاف الوزير، بحسب بيان لوزارة الصناعة والثروة المعدنية، أن إطلاق استراتيجية المنصة يمهد الطريق للقطاع الصناعي في المملكة نحو تطبيق أحدث آليات وممارسات الصناعة المتقدمة، وذلك عبر مشاركة ونقل التجارب الصناعية الرائدة حول العالم.

ومن جهته، أوضح الرئيس التنفيذي للصندوق الصناعي، إبراهيم بن سعد المعجل، بأن منصة الصناعة المتقدمة السعودية تضم 24 عضواً مؤسساً من القطاع العام والخاص والأكاديمي.

وبين المعجل، أن استراتيجية المنصة تتمثل في النهوض بالقطاع الصناعي في السعودية نحو تبني الصناعة المتقدمة، وتعزيز الروابط بين المستثمرين ومقدمي التقنيات الحديثة على مستوى العالم، إضافةً إلى تمكين اعتماد التقنيات المتطورة في القطاع الصناعي المحلي.

ومن جانبه، أكد مستشار الرئيس التنفيذي والمسؤول عن المنظمات الدولية في الصندوق الصناعي، عبدالعزيز بن عبدالله الزيد، أن استراتيجية منصة الصناعة المتقدمة تهدف إلى توفير حلول عملية لتمكين الصناعة المتقدمة في المملكة، والتي من شأنها المساعدة في رفع الكفاءة التشغيلية والمالية للمصانع.

وأشار الزيد، إلى أن تحديد الاستراتيجية جرى من خلال الأولويات الثلاث التي اتفق عليها الأعضاء في تاريخ إطلاق المنصة، وهي: تحديد الثغرات في المهارات والكوادر الوطنية فيما يتعلق بالتعامل مع تقنيات الصناعات المتقدمة وإيجاد حلول لها، ودعم جهود المنشآت الصغيرة والمتوسطة في رحلاتها نحو التحول الرقمي، وأخيراً نقل التقنيات وأفضل الممارسات العالمية من خلال الشبكة العالمية للمنصة الى المملكة.

 دور منصة الصناعة المتقدمة 

ويتمثل دور المنصة في 3 مسارات أساسية؛ الأول: الوصول إلى المواهب وتطويرهم وتقديم المحفزات اللازمة لهم، من خلال التركيز على قدراتهم وما يفتقدونه من مهارات إضافية من شأنها أن تؤهلهم للدخول إلى سوق العمل الحالي، حيث يقود هذا المسار جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وبعضوية 7 مؤسسات من مختلف القطاعات.

ويقود المسار الثاني مجموعة العبيكان، بعضوية 8 مؤسسات من القطاع العام والخاص والأكاديمي، حيث يتمثل هذا المسار في دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة في رحلاتها نحو التحول الرقمي، عبر دراسة الوضع الراهن لتلك المنشآت لمساعدتها في تبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة.

ويتمثل المسار الثالث في نقل التقنية والابتكارات سعيًا لتطوير المصانع المحلية، وذلك عبر توطين التقنيات التي أثبتت جدواها، بالتواصل مع منصات الشبكة العالمية للصناعة المتقدمة الأخرى لنقل التقنيات القابلة للتطبيق إلى السوق المحلية، إذ يقود هذا المسار شركة سابك، وبعضوية 16 مؤسسة من القطاع العام والخاص والأكاديمي.

يذكر أن الصندوق الصناعي انضم في يناير/ كانون الثاني 2021 إلى المنتدى الاقتصادي العالمي؛ الساعي إلى اتخاذ الدول نهج الصناعة المتقدمة، ويشرف على إطار أعمال كل منصات الصناعة المتقدمة بما يخدم جميع الأطراف.

وأُطلقت المنصة في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني من العام ذاته، عقِب ذلك بداية اجتماعات مجموعة العمل الخاصة بالمنصة لوضع الخطة السنوية في ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، حيث جرى العمل على استراتيجية المنصة بالتعاون بين كافة الأعضاء المؤسسين.