اليمن.. المبعوث الأممي يعلن بدء المشاورات لفك "حصار تعز"
أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، بدء التحضيرات لمشاورات من أجل فتح طريق إلى تعز الخاضعة لحصار حوثي مشدد منذ 7 أعوام.
وغادر الوسيط الدولي صنعاء بعد زيارة استمرت 3 أيام للقاء قيادات مليشيات الحوثي لكنه لم يتلق زعيمها الذي يحتفظ بالقرار الأخير للجماعة الإرهابية.
وفي بيان للمبعوث الأممي، قال إنه "ناقش تطور تنفيذ الهدنة بجميع عناصرها وسبل البناء على الهدنة كخطوة نحو حل سياسي شامل للنزاع وذلك خلال لقاء القيادات الحوثية في صنعاء".
وأضاف: "منذ دخلت الهدنة حيز التنفيذ في الثاني من أبريل/ نيسان، وبالرغم من التقارير المتواترة والمقلقة بخصوص وقوع انتهاكات، إلا أننا رأينا انخفاضًا عامًا كبيرًا في الأعمال العدائية، كما لا توجد تقارير مؤكدة تفيد بوقوع ضربات جوية أو هجمات عابرة للحدود".
دخول السفن إلى الموانئ
وأشار إلى استمرار دخول سفن الوقود التي تشتد الحاجة إليها إلى موانئ الحديدة، وهو الأمر الذي آمل أن يساهم في حل أزمة الوقود التي كنت تختبرونها هنا في صنعاء.
وتابع: "يجب أن يستمر دخول المزيد من سفن الوقود إلى الحديدة بشكل ثابت خلال فترة الهدنة، كما يجري العمل والتحضيرات على قدم وساق لفتح مطار صنعاء للرحلة التجارية الأولى منذ ست سنوات".
وأشار إلى أن "التحضيرات والمشاورات بدأت من أجل عقد اللقاء للتوافق حول فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات".
الهدنة الإنسانية
ونبه البيان إلى التحديات التي تواجه صمود الهدنة الإنسانية، مشيرا إلى اعتماده على استمرار التزام الأطراف وانخراطها الجاد من أجل تنفيذ الهدنة.
كما حث الأطراف على "التحاور بحسن نية، واستخدام الآليات التي تيسرها الأمم المتحدة"، مشددا على "أهمية استغلال الفرصة النادرة التي توفرها الهدنة، فالهدنة تقدم استراحة من العنف وإغاثة إنسانية فورية".
وقال إن "هذه الهدنة هي لخدمة اليمنيين في المقام الأول، وتوفر أيضًا فرصة لخلق بيئة مواتية لعملية سياسية تستهدف إنهاء النزاع، ولإجراءات مستدامة لتحسين الوضع الإنساني والاقتصادي وإنهاء العنف".
وأضاف: "سنستمر في عملنا على مدار الساعة لدعم الأطراف من أجل أداء واجباتهم في الالتزام بالهدنة والحفاظ عليها وتقويتها، وفي الانخراط بشكل بناء من أجل التوصل إلى حل شامل للنزاع".
ولفت إلى أن المنطقة والعالم يراقبون الوضع عن كثب وعلى أهبة الاستعداد لتقديم الدعم، إن "هذه هي فرصة لإنهاء النزاع والتوصل إلى سلام يلبي التطلعات المشروعة لليمنيين، ولدينا مسؤولية مشتركة لنكون على قدر ما تحتاجه تلك اللحظة"، على حد قوله.
وظلت مليشيات الحوثي ترفض استقبال الوسيط الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في صنعاء على مدى 8 شهور من تعيينه كمبعوث رابع للأمم المتحدة، قبل أن تتراجع أخيرا وتسمح بوصوله للعاصمة المختطفة.
يأتي ذلك كإحدى ثمار مشاورات الرياض ورسائل حازمة لمجلس القيادة الرئاسي الذي ضم أشرس المحاربين للانقلاب الحوثي بعد أن رمى الكرة في ملعب الحوثيين بأن تختار طريق السلام أو ستخضع بالقوة وبدعم من التحالف العربي للحل السياسي.