جيبوتي تدين اقتحام الاحتلال للمسجد الأقصى
أدانت جمهورية جيبوتي، اليوم الأحد، اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين العزل.
وأكد بيان صدر عن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في جمهورية جيبوتي، أن هذه الاعتداءات تمثل استفزازا لمشاعر المسلمين حول العالم في هذا الشهر الفضيل، كما تشكل تصعيدا خطيرا وانتهاكا صارخا لكافة المواثيق والقرارات الدولية.
ودعا البيان المجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن، إلى تحمل مسؤولياته في توفير الحماية للشعب الفلسطيني والأماكن المقدسة، ووقف الاعتداءات المتكررة التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وشدد في الوقت ذاته على موقف جيبوتي الثابت والداعم للقضية الفلسطينية ولحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، بما في ذلك الحق الكامل في ممارسة شعائره الدينية دون قيد، وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ومن ناحية أخرى، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الأحد، إن البيانات الدولية والأمريكية الشكلية شجعت الاحتلال على تكرار جريمته ضد المسجد الأقصى المبارك، مطالبة الإدارة الأمريكية بالخروج عن صمتها، وعدم الاكتفاء ببيانات ومناشدات عامة، وتدعوها إلى تحميل الحكومة الإسرائيلية المسئولية الكاملة والمباشرة عن هذا العدوان ضد القدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية.
كما دعت الخارجية الفلسطينية بالتدخل الفوري المباشر لوقف مسلسل التصعيد الإسرائيلي الذي يهدد بإشعال ساحة الصراع والمنطقة برمتها، مؤكدة أن صمود المقدسيين والمرابطين وتصديهم لهذه الاعتداءات كفيل بإسقاط مشاريع الاحتلال التهويدية للقدس والمسجد الأقصى.
الاعتداء ضد المسجد الأقصى
وأدانت الوزارة الاعتداء الوحشي الذي ارتكبته قوات الاحتلال وشرطته وأجهزته المختلفة صباح اليوم ضد المسجد الأقصى المبارك، والمصلين، والمعتكفين فيه، الذي يتكرر للمرة الثانية بعد الاعتداء الهمجي الذي مارسته يوم الجمعة الماضي، مما أدى إلى إصابة العشرات من المواطنين المصلين، في حين منعت قوات الاحتلال طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني من الوصول من أجل تقديم الإسعافات المطلوبة للجرحى، بالإضافة إلى اعتقال العشرات.
تابعت الخارجية الفلسطينية فى بيانها، "نشعر بخطورة بالغة لاستمرار هذه الاعتداءات الوحشية، وتعتبرها محاولة إسرائيلية رسمية لتثبيت التقسيم الزماني للمسجد على طريق تقسيمه مكانيًا، بحيث تكرس الاقتحامات كجزء من الواقع اليومي المعاش للمسجد الأقصى المبارك".
وأكدت الخارجية الفلسطينية أن هذا التصعيد الإسرائيلي المبيت استخفاف بردود الفعل العربية والإسلامية والدولية التي صدرت بإدانة اقتحام يوم الجمعة، وإمعان إسرائيلي في تنفيذ مخططاتها التهويدية ضد المسجد الأقصى المبارك وفرض السيادة الإسرائيلية عليه.
وللمرة الثانية خلال يومين، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، مجددًا المسجد الأقصى المبارك لتأمين الاقتحامات الجماعية للمستوطنين، تلبية لدعوات أطلقتها منظمات الهيكل المزعوم لمناسبة عيد الفصح العبري.