روسيا تقدم دعمًا للجيش في مالي
أعلن المجلس العسكري الحاكم في باماكو، اليوم الإثنين، أن القوات المسلحة المالية تلقت من موسكو شحنة جديدة من العتاد العسكري قوامها مروحيتان قتاليتان وورادارات للمراقبة.
وقال رئيس هيئة الأركان العامة الجنرال عمر ديارا في بيان: "نحن نتلقّى هذه الدفعة الثانية من العتاد العسكري من روسيا، إنها تعبير عن شراكة مثمرة للغاية مع الدولة الروسية".
بدورها، نشرت الرئاسة المالية على حسابها في موقع تويتر صوراً لعملية تفريغ حمولة طائرة الشحن الروسية التي نقلت العتاد إلى مطار باماكو الدولي.
دعم جهود الجيش المالي
وفي وقت سابق، أعلنت الحكومة بمالي عن تسلمها شحنة عسكرية من روسيا، ضمن دعم جهود الجيش المالي في الحرب على الإرهاب.
وتحدث وزير الدفاع المالي ساديو كامارا، عن تسلم بلاده مروحيتين وجهاز رادار ومعدات عسكرية أخرى، وصلت على متن طائرة شحن روسية إلى قاعدة عسكرية في مطار باماكو، لتنضم هذه الشحنة العسكرية الجديدة لأربع مروحيات أخرى وأسلحة وفرتها روسيا التي تتمتع بعلاقات وثيقة مع المجلس العسكري الحاكم في مالي.
وتشهد العلاقات بين روسيا ومالي تطورا مستمرا في الآونة الأخيرة، وسط تقارير أوروبية تتحدث عن إرسال عناصر من شركة "فاغنر" الروسية إلى مالي، في الوقت الذي تؤكد فيه موسكو وباماكو أن العسكريين الروس الموجودين على الأراضي المالية هم مدربون عسكريون تابعون للجيش الروسي.
ودفع التقارب بين العسكريين في مالي والكرملين، القوات الفرنسية وحلفاءها الأوروبيين لإعلان سحب قواتهم من مالي في فبراير الماضي، وذلك بعد أن تدهورت العلاقات بين باريس وباماكو، عقب قرار فرنسا خفض قواتها في مالي من 5 آلاف عسكري إلى ما بين 2500 و3000 بحلول عام 2023، وغادرت 3 قواعد في شمال مالي، بهدف تركيز وجودها في المناطق القريبة من حدود النيجر وبوركينا فاسو.
وزادت حدة التوتر بين البلدين بعد خطاب رئيس وزراء مالي شوغل كوكالا مايغا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، بسبتمبر الماضي، الذي اتهم فيه فرنسا بالتخلي عن بلاده في منتصف الطريق.
وكانت مالي ضمن 35 دولة امتنعت عن التصويت على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في مارس الماضي أدان العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا بأغلبية كبيرة، وطالبت الكرملين بوقف عملياته العسكرية.