سوريا.. أهالي قرى ريف الحسكة يطردون رتلا للقوات الأمريكية
أعلنت وكالة أنباء سوريا "سانا" أن أهالي قريتي الدعدوشية وشركو في ريف الحسكة اعترضوا بمساندة حاجز للجيش السوري رتلا للقوات الأمريكية وطردوه خارج المنطقة.
ونقلت الوكالة عن مصادر محلية قولها إن "رتلا مؤلفا من 4 مدرعات لقوات الاحتلال الأمريكي برفقته سيارة تابعة لميليشيا (قسد) حاولت عبور قرية الدعدوشية والوصول للطريق الدولي فتصدى له أهالي القرية بمساندة الجيش وأهالي قرية شركو وأجبروه على التراجع من حيث أتى".
واعترض أهالي قرية تل أحمد الأحد رتلا مؤلفا من خمس مدرعات أمريكية ترافقه سيارة لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) حاول المرور عبر القرية، حيث رشقوه بالحجارة وكسروا زجاج السيارة التابعة لـ"قسد" وطردوه خارج المنطقة.
البنتاجون يكشف طبيعة استهداف قوات أمريكية بسوريا
في وقت سابق اليوم قالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، إن هجوما وقع مؤخرا على قواتها بسوريا كان نتيجة وضع متفجرات في منشأة تستضيف الجنود.
وذكر المتحدث باسم البنتاجون جون كيربي، أنه :"اتضح الآن أن الإصابات كانت نتيجة عبوات ناسفة وُضعت عمدا بالقرب من القوات الأمريكية".
وانتشرت القوات الأمريكية في سوريا خلال الحملة على تنظيم داعش الإرهابي في شراكة مع جماعة قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد.
وبينما استهدفت قوات مدعومة من إيران القوات الأمريكية في سوريا بالصواريخ أحيانا، قد يكون عناصر داعش الإرهابي مسؤولين أيضا عن وضع المتفجرات، ويثير ذلك تساؤلات حول مدى أمان هذه القاعدة من خطر وقوع هجوم من داخلها.
سوريا تدين ممارسات التحالف الدولي في الرقة
وأدانت الخارجية السورية، ممارسات التحالف الدولي في الرقة، واصفة إياها بأفظع الجرائم، ومؤكدة عدم دراية المجتمع الدولي بتفاصيلها، وذلك من خلال رسالة إرسالتها للأمين العام للأمم المتحدة .
وقالت الخارجية السورية، في رسالتها إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن بخصوص “جرائم الحرب في الرقة التي ارتكبها ما يسمى التحالف الدولي”، وفقا لتعابير الخارجية والتي نقلها الإعلام الرسمي: “قضية تدمير مدينة الرقة وقتل آلاف الأبرياء فيها من قبل التحالف الدولي غير الشرعي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية لم تحظَ حتى اليوم بالاهتمام الدولي المطلوب".
ممارسات التحالف الدولي في الرقة
واستكملت الخارجية، قائلة: “ممارسات ما يسمى التحالف الدولي في الرقة كانت وستبقى واحدة من أفظع الجرائم التي لم يكن المجتمع الدولي على دراية تامة بتفاصيلها حتى وقت قريب، والوقت حان لتسليط الضوء على هذه القضية الإنسانية والقانونية والسياسية التي لم تمنحها الدول الأعضاء الأهمية والمعالجة اللتين تستحقانها".
وأشارت الخارجية، إلى أن حجم الخسائر في البنية التحتية والأملاك العامة والخاصة وأعداد الضحايا في صفوف المدنيين ولا سيما في الرقة وعين العرب والباغوز تثبت جميعها ارتكاب الولايات المتحدة وحلفائها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وأضافت الخارجية، أن تقارير المؤسسات الرسمية الأمريكية عما جرى في الرقة كانت وستبقى كاذبة في تناولها لحجم الكارثة.
ودعت الأمم المتحدة إلى التعامل مع ملف تدمير الرقة وقتل الآلاف من سكانها من خلال الصورة الأوسع التي لا يمكن السكوت عنها أو تجاهلها والتي ترتبط بالسلوك النمطي للقوات الأمريكية.
وختمت وزارة الخارجية والمغتربين في رسالتها، قائلة “سوريا ستستمر في إثارة قضية ما تعرضت له الرقة والباغوز وسد الفرات وغيرها من المناطق وستحتفظ بحقها في تحميل جميع حكومات الدول التي انخرطت في صفوف ما يسمى التحالف الدولي المسؤوليات السياسية والقانونية والأخلاقية والمادية عن الجرائم التي ارتكبها هذا التحالف".