السفير المصري يبحث مع وزير داخلية جنوب السودان سبل التعاون بين البلدين
التقى السفير معتز مصطفى عبد القادر، سفير جمهورية مصر العربية في جوبا، بوزير الداخلية بجنوب السودان، محمود سليمان، حيث تطرق اللقاء إلى الأوضاع في البلاد وسبل دفع التعاون الثنائي بين الدولتين الشقيقتين.
وأعرف السفير "عبد القادر" خلال اللقاء، بالعلاقات الجيدة بين مصر وجنوب السودان، مشيرًا إلى مجمل مجالات التعاون الثنائي بينهما.
تناول سفير جمهورية مصر العربية في جوبا، دور وزارة الداخلية في إنفاذ القانون وتحقيق الاستقرار والحفاظ على النظام والأمن العام بالبلاد، لافتا إلى الآفاق الواسعة للتعاون بين الدولتين.
ومن جانبه، أكد محمود سليمان، وزير الداخلية الجنوب سوداني، على قوة ومتانة العلاقات الثنائية بين الدولتين، موجها الشكر للدولة المصرية على الدعم المقدم لبلاده في كافة المجالات. واستعرض كذلك الوضع الأمني بجنوب السودان، وأوجه التعاون مع جمهورية مصر العربية بما يحقق مزيد من الاستقرار بالبلاد.
وتناول الطرفان خلال اللقاء أوضاع الجالية المصرية والجنوب سودانية في جنوب السودان ومصر على التوالي، وسبل تقديم الدعم والرعاية اللازمين لهما.
وفي سياق أخر، أدانت وزارة الخارجية السودانية، اليوم الأربعاء، وبأشد العبارات ما أقدم عليه بعض المتطرفين في السويد من إحراق نسخ من القرآن الكريم، معتبرة أن هذا الفعل بعد إساءة متعمدة وسلوك عدواني وعدم مراعاة لمشاعر المسلمين في شهر رمضان المبارك الذي يبتهل فيه أكثر من مليار مسلم بالتضرع والدعاء من أجل الأمن والاستقرار في العالم.
وأكدت الخارجية السودانية في بيان لها، أن حدود حرية التعبير لا ينبغي أن تتجاوز التعدي على حقوق الآخرين واستفزاز مشاعرهم، الأمر الذي يتعارض مع جميع القيم والمبادئ الدينية ومبادئ حقوق الإنسان، والحريات الأساسية المنصوص عليها في المعاهدات والمواثيق، ويؤجج مشاعر الكراهية والعنف وينسف التعايش السلمي.
وحذرت الخرطوم من خطورة أساليب إثارة الكراهية، واستفزاز المشاعر الدينية التي تؤجج مشاعر العداء والانقسام في المجتمعات وتسيئ لقيم الحرية ومعانيها الانسانية ولا تخدم سوى أجندات التطُرف والتطٌرف المضاد.
وجددت وزارة الخارجية السودانية موقفها الثابت والرافض للإساءة للأديان والمعتقدات، محذر من تكرار هذا السلوك المتطرف على غرار ما خطط راسموس بالودان، زعيم حزب سترام كورس Stram Kurs اليميني المتشدد الدنماركي، للمظاهرة المناهضة للمسلمين ونفذها.
وفي وقت سابق، أشاد رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان بالدور الكبير الذي ظل يضطلع به مجلس حكماء السودان في تقريب وجهات النظر بين كافة الأطراف السياسية وإتخاذ الحوار منهجاً لإدارة الفترة الانتقالية والتحول الديمقراطي وتغليب صوت الحكمة وضبط النفس.
ورحب البرهان بمبادرة الحكماء لتوحيد وتنسيق المبادرات الوطنية التي تصب في إطار الجهود الوطنية المخلصة لحل الازمة السياسية الراهنة.
وأمن لدى لقائه بمكتبه وفد مجلس حكماء السودان على ضرورة توسيع دائرة المشاركة لجمع كل القوي السياسية المؤمنة بالتغيير.
من جانبه أوضح البروفيسور علاء الدين الزاكي عضو مجلس حكماء السودان أن الوفد اطلع رئيس مجلس السيادة على نتائج المشاورات واللقاءات التي تمت مع القوى السياسية والحزبية مبيناً أن المجلس أقام عدة ورش عمل لتحليل وجمع المبادرات المطروحة لحل الازمة والمقدرة ب ٣٥ مبادرة ضمت عدد من مناديب الأحزاب والقوي السياسية والمجتمعية لعمل مصفوفة ومقترح للوثيقة الدستورية .
مشيراً إلى أن رئيس مجلس السيادة أمن علي كافة الحلول والرؤى المقترحة.