الحكومة الليبية تؤكد ضرورة التركيز على القطاعات الخدمية للمواطنين
ترأس رئيس الحكومة المنبثقة عن مجلس النواب فتحي باشاغا، اليوم الخميس، الاجتماع الأول للحكومة الليبية الجديدة المنعقد في سبها، حيث يخصص الاجتماع لمناقشة البرنامج الحكومي للفترة المقبلة، وإعداد مشروع الميزانية العامة للدولة.
وقال رئيس الحكومة المنبثقة عن مجلس النواب، في مستهل كلمته، إن «ليبيا ليست غنيمة حتى يسيطر عليها فرد بعينه أو حكومة بعينها أو عائلة تعتقد أنها تستطيع شراء الوطن»، مشددا على أن مباشرة أداء الحكومة عملها قرار لا رجعة فيه.
وأوضح في اجتماع الحكومة الأول، والذي عقد في سبها، اليوم الخميس، أن الاجتماع جاء على غير العادة في تلك المدينة، مضيفا: «الاجتماع مهم من أجل متابعة شئون المواطنين، فلا يمكن متابعتها عن بعد، إنما يجب الإحساس بمعاناة الناس والقرب منهم، والتواصل المباشر مع جميع الليبيين في كل الوطن».
وأشار إلى معاناة الوطن من الاختلاف الذي وصل إلى حد القتال خلال السنوات العشر الأخيرة، مضيفا: «لم نركن للسلبية في سبيل إنقاذ بلادنا، بل ضحينا بمصالحنا الشخصية لإنقاذ البلاد من شيح التقسيم والاستبداد».
وأضاف: «مضى عهد الفوضى والاستبداد، واليوم نحن أمام العدالة في توزيع الثروة وجودة الحياة، دون تمييز أو إقصاء»، مشيرا إلى أن الاجتماع سيتناول برنامج الحكومة، ومشروع قانون الميزانية العامة، وجدول المرتبات الموحد من أجل إحالته لمجلس النواب، والتدابير الأمنية والعسكرية لتأمين الحدود الجنوبية، ودعم البلديات واستئناف مشروعات التعليم والمواصلات والصحة، وكذلك أسباب قفل الموانئ النفطية، ووضع الحلول اللازمة لمسألة إدارة الإيرادات النفطية.
وأكدت حكومته أنها مستمرة في أدائها في كافة ربوع البلاد، مع البدء في مناقشة ميزانية العام 2022، مشددة على ضرورة إتمام الانتخابات وفق خارطة الطريق الوطنية.
وفي وقت سابق، التقى رئيس المجلس الرئاسي ونائباه، اليوم الخميس، مع محافظ مصرف ليبيا المركزي، الصديق الكبير، حيث قال المجلس الرئاسي، إنه جرت متابعة الأوضاع المالية والاقتصادية في البلاد والخطوات المتخذة؛ لتحقيق الاستقرار الاقتصادي
ووصلت ظهر الخميس، طائرة رئيس الحكومة المكلف من مجلس النواب فتحي باشاغا إلى مطار سبها المدني، ووفد وزاري.
ومساء الأربعاء، أعلن الناطق باسم الحكومة الليبية الدكتور عثمان عبدالجليل، انعقاد الاجتماع الأول لمجلس الوزراء الليبي في مدينة سبها، الخميس، لمناقشة عدة بنود أهمها البرنامج الحكومي وإعداد مشروع الميزانية العامة للدولة.
وقال عبد الجليل، في بيان، وصل "العين الإخبارية" نسخة منه، إن الاجتماع يأتي قبيل مباشرة الحكومة عملها برئاسة فتحي باشاغا، من مقرها بالعاصمة طرابلس، مجددا التزامه الحكومة بانتهاج الخيار السلمي لاستلام مهامها وفقا للقانون.
ومر نحو 50 يوما على منح الثقة لفتحي باشاغا لقيادة الحكومة الليبية الجديدة، وما زال سلفه عبدالحميد الدبيبة، يرفض تسليم السلطة، مدعيا أنه سيتنازل عنها لجهة منتخبة، إلا أن ادعاءاته تثبت كل يوم وهنها، خاصة أنها تتزامن مع خطوات على الأرض، تمهد لاستمراره لأطول فترة ممكنة، لاسيما أنه كان أحد الأسباب التي أدت لـ"عرقلة" انتخابات ديسمبر/كانون الأول 2021.
يأتي ذلك فيما تواصلت التحركات الغاضبة من الشباب الليبي ضد الحكومة المنتهية ولايتها ورئيسها عبد الحميد الدبيبة بعد رفضه تسليم السلطة للحكومة المنتخبة برئاسة فتحي باشاغا، كان أحدثها إغلاق ميناء جديد للنفط.