مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

نقابة المحامين في طرابلس تنظم وقفة تضامنية مع فلسطين

نشر
الأمصار

نظمت لجنة القضايا العربية في نقابة المحامين في طرابلس، اليوم الخميس، وقفة تضامنية مع فلسطين؛ لرفض العدوانية الصهيونية المستمرة على أهل القدس والمقدسات، وذلك برعاية نقيبة المحامين في طرابلس ماري تراز القوال فنيانوس، وحضور عضوي مجلس النقابة نشأة فتّال ومحمود هرموش وأعضاء اللجنة ومسؤولي الفصائل الفلسطينية في الشمال. 

وتخلل الوقفة التضامنية، كلمات لكل من مقرر لجنة القضايا العربية في نقابة المحامين بطرابلس عبد الناصر المصري، وتحالف القوى الفلسطينية ألقاها أبو عدنان عودة، ومنظمة التحرير الفلسطينية ألقاها مصطفى أبو حرب، والختام بقصيدة للشاعر شحادة الخطيب.

كلمة نقيبة المحامين في طرابلس

ومن جانبها، قالت القوال:"فلسطين ليست بلادًا، ولا مدنًا أو شوارع، ولا شعبًا ينهشه الحصار والسجون والشتات، ولا مساجد ولا كنائس، لكنها التجسيد الحي لمعنى الوجود الإنساني، والتعبير اليومي لصيرورة التراب نبضة قلب، والزيتون بندقية بطل، والبرتقال سكينًا في صدر محتل، فلسطين، منذ خمسة وسبعين عامًا تولد كل يوم من رحم النار وتكتب عهدًا جديدًا من الصمود والإباء، وتكلّم العالم الأصم فلا يسمع أنين جراحها، لكن فلسطين، قريبًا إن شاء الله، ستُدحرج حجر القيامة وتنهض من ريقة الاحتلال بعزائم المقاومين". 
  
وتابعت نقيبة المحامين في طرابلس:"نحن اليوم في وقفة تضامنية مع أرضنا الذبيحة من الماء حتى الماء، ومع شعبها المعذّب الصامد بزنوده العارية أمام أعتى الآلات العسكرية الحديثة. لكن اعذروني، فالقدس سئمت من الأشعار والخطابات، وقطاع غزة لم تفكّ المنابر عنّه حصارًا، والوطن السليب لم تحرره الندوات، ذلك أننا أمام عدو لا يقيم للكلمة وزنًا ولا للدم قدرًا ولا للحق نصيبًا، ولا للقيم حسابًا، ولا يفهم إلا لغة القوة".  
 
وأضافت:"ولهذا ينبغي لنا وللعرب كلهم، ألا نندب المقدسات ونبكي ضحايا القتل ونأسى على المنازل المدمرة، فإن أمورًا كثيرة عملية يمكننا القيام بها منها: دعم الشعب الفلسطيني على جميع الصعد المادية والمعنوية وحتى العسكرية في نضاله المقاوم حتى التحرير الناجز، وملاحقة قادة الاحتلال كإرهابيين أمام المحاكم في دول العالم التي تسمح قوانينها بذلك، ومواجهة الدعايات الصهيونية وفق خطة علمية منظمة لفضح الأكاذيب التي يروّج لها الصهاينة مزورين في ذلك التاريخ للسطو على الحاضر وسرقة المستقبل". 
  
وختمت القوال: "بالأمس قتلوا بدم بارد أحد المحامين الشباب، واليوم، ككل يوم، يقتحمون باحات المسجد الأقصى ويضيقون على المصلين في الشهر الفضيل، ويوسعونهم إيذاءً واضطهادًا، لكن مناقيد اليمامات التي هناك ستقاومهم، وأبواب القدس ستغلق دونهم أبواب الطمأنينة، والحارات القديمة التي لا تتحدث حجارتها إلا العربية، ستطردهم من رحابها لأنهم غرباء عنها.