مؤلف "بطلوع الروح": فكرة العمل ليست مقتبسة من أفلام أجنبية
استنكر الكاتب محمد هشام عبية، الاتهامات الخاصة باقتباس فكرة العمل من فيلم أميركي: "لم أسمع عن هذا الفيلم من قبل، ولم أشاهده من الأساس، لكن من الوارد الأعمال التي سلطت الضوء على الجرائم التي ارتكبتها حركة طالبان في أفغانستان وإيران، قد تشبه لسياسات داعش".
بطلوع الروح
وأوضح أنه استلهم فكرة "بطلوع الروح"، من تحقيق صحافي نُشر بجريدة الشرق الأوسط السعودية، عن إجبار امرأة مصرية على يد زوجها للذهاب إلى الرقة، والانضمام إلى تنظيم داعش، موضحاً أن "الشخصية الحقيقة ما زالت على قيد الحياة، حيث تعيش في مخيمات شمال سوريا".
وكشف مؤلف المسلسل، كواليس التحضير لهذا المشروع، إذ استعان بعشرات الكتب والمراجع التي تناولت فترة ظهور داعش، وكذلك الاطلاع على الأفلام الوثائقية والتحقيقات الاستقصائية، لافتاً إلى وجود الباحث علاء عزمي، ضمن صُناع المسلسل، إذ كان له دوراً هاماً تجاه كل الأمور التي قام بها التنظيم.
وقال إن "بطلوع الروح" يُعتبر أول مسلسل عربي يتناول فترة ما قبل سقوط داعش بشهورٍ قليلة وحتى سقوطه وهزيمته، مؤكداً أن "كل الأحداث والوقائع التي تناولها العمل والخاصة بمدينة الرقة حقيقية".
واستعرض محمد هشام عبية، رحلته مع المسلسل، التي استغرقت 8 شهور من الكتابة وسط حالة من الهدوء والتركيز الشديد، موضحاً أن العمل كُتب خصيصاً للممثلة منة شلبي، "بعدما عُرض مسلسلي (60 دقيقة) طلبت مني الشركة المنتجة بكتابة مسلسل لـ منة تُشارك به في موسم رمضان".
وأشار إلى تخوف منة شلبي، بعد اطلاعها على فكرة المسلسل، نظراً لصعوبتها في التنفيذ، كما أن التصوير في لبنان ليس سهلاً وسط الظروف الاقتصادية والسياسية وكذلك المناخية الصعبة، قائلاً: "لبنان تعرض لأقوى موجة برد منذ 50 عاماً، حيث تأجل التصوير أكثر من مرة بسبب تساقط الثلوج".
وقال إنّ "الشركة المنتجة حاولت التصوير في مدينة الرقة، للتصوير وسط الأماكن الحقيقية، لكن أزمة خروج التصريح مع ضيق الوقت، تسبب في التصوير داخل لبنان بعد بناء ديكورات أقرب للحقيقة".
ونفى مؤلف "بطلوع الروح"، ما تردد على مدار الأيام القليلة الماضية، عن تلقيه تهديدات بسبب المسلسل، مؤكداً أن هذا الكلام عارٍ تماماً عن الصحة، "نحن في حماية الله، لكن أنكر استشعارنا الخطر بعد طرح البرومو وهجوم البعض على صناع العمل".
وقال إن "الدموية الموجودة في المسلسل ليست مقصودة، لكنها واقع عاشه مواطنون منذ سنواتٍ قريبة"، موضحاً أنّ "الحلقات المُقبلة ستشهد تشويقاً كبيراً، حيث تحاول روح الهروب من مكانٍ لا يصلح للمعيشة أو ما نُسميه بالجحيم، وتواجهها عقبات عديدة".