اليمن تطلب دعم مادي من أمريكا لمواجهة التحديات الاقتصادية القائمة
التقى أحمد غالب المعبقي، محافظ البنك المركزي اليمني، اليوم الجمعة، مع الوكيل المساعد في وزارة الخزانة الأمريكية لشئون الشرق الأوسط وأفريقيا إيريك ماير، وخلال اللقاء بحث الطرفان تطورات الأوضاع الاقتصادية في اليمن وانعكاسات الأزمة الاوكرانية على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، وتطرق اللقاء إلى ما يمكن أن تقدمه الولايات المتحدة من دعم مالي وفني بشكل ثنائي لليمن لمواجهة التحديات الاقتصادية القائمة.
يأتي ذلك ضمن زيارة محافظ البنك المركزي، للولايات المتحدة، التي عقد خلالها مباحثات معمقة مع المسؤولين الأمريكيين للتنسيق الثنائي بين البلدين والاتفاق على آليات مشتركة للاستفادة من تعهدات المانحين في تعزيز احتياطات اليمن من العملة الصعبة، والتعاون في مجال مكافحة تمويل الإرهاب وغسل الأموال. وكذلك رفع التجميد عن الأرصدة اليمنية في البنوك الخارجية.
وأكد محافظ البنك المركزي، على أهمية الدعم الأمريكي لليمن، لتمكين الحكومة من تنفيذ الإصلاحات وتحسين الوضع الاقتصادي والتخفيف من معاناة المجتمع.
ودعا المعبقي، الولايات المتحدة لحث المانحين الدوليين إلى مساعدة اليمن في التغلب على الصعوبات الاقتصادية خاصة في ظل التطورات الإيجابية التي تحققت من خلال الاجماع الوطني بتشكيل مجلس القيادة الرئاسي وعودة جميع المؤسسات الدستورية للعاصمة الموقتة عدن.
أما المسؤول الأمريكي، فشدد على ضرورة تعزيز الجهود للالتزام بتطبيق المعايير الدولية في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، مشيرًا إلى أهمية تنسيق الجهود مع البنك المركزي لاستيفاء تطبيق تلك المعايير من قبل البنوك اليمنية حتى يمكنها استعادة علاقاتها مع البنوك العالمية.
وفي وقت سابق، صوت مجلس النواب اليمنى، بالإجماع، بالموافقة على برنامج الحكومة برئاسة الدكتور معين عبدالملك، ومنحها الثقة.
جاء ذلك، خلال جلسات مجلس النواب المنعقدة في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، برئاسة رئيس المجلس الشيخ سلطان البركانى، وبحضور رئيس وأعضاء الحكومة.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية أن الاجتماعات ناقشت برنامج الحكومة المقدم من رئيس مجلس الوزراء اليمني لطلب منح الثقة للحكومة.
وعقد مجلس القيادة الرئاسي اليمنى، برئاسة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمى، اجتماعه الأول في العاصمة المؤقتة عدن مع هيئة التشاور والمصالحة التي تتألف من خمسين عضوا يمثلون كافة القوى الوطنية.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية، أن الجميع أكدوا - خلال الاجتماع - روح التوافق والشراكة كعنوان للمرحلة الانتقالية، وأن العليمي أعرب عن أمله في أن تكون هيئة التشاور والمصالحة عونا للمجلس، وأن يكون أعضاؤها الذين يمتلكون تجاربا في العمل السياسي والإداري، عند مستوى المسئولية.
وجدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني التأكيد على ضرورة تجسيد روح التوافق والشراكة خلال الفترة المقبلة، كما طمأن الحاضرين بأن مجلس القيادة الرئاسي يعمل كفريق واحد.
هيئة التشاور لرئاسي اليمن تعلن أسماء رئاستها التنفيذية
وأعلنت هيئة التشاور والمصالحة المساندة لمجلس القيادة الرئاسي اليمني، الخميس، رئاستها التنفيذية المؤلفة من الرئيس محمد الغيثي و4 نواب له.
جاء ذلك خلال أول اجتماع لمجلس القيادة الرئاسي، في العاصمة المؤقتة عدن مع هيئة التشاور والمصالحة التي تضم 50 عضوا ممثلين لكافة القوى الوطنية، بحسب بيان للمجلس الرئاسي نشرته الوكالة الرسمية.
ووفقا للبيان فإنه تم التوافق على رئاسة هيئة التشاور والمصالحة بانتخاب "محمد الغيثي" رئيساً، و"عبدالملك المخلافي" عضوا، "صخر الوجيه" عضوا و"جميلة على رجاء" عضوا و"أكرم العامري" عضوا في الرئاسة التنفيذية.
ورئيس هيئة التشاور والمصالحة محمد الغيثي هو رئيس الإدارة العامة للشؤون الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي، فيما عبدالملك المخلافي أحد نوابه يعد من أبرز الوجوه السياسية وشغل منصب وزير للخارجية سابقا.
وخلال الاجتماع برئاسة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، وحضور أعضاء المجلس عيدروس الزبيدي وسلطان العرادة وطارق صالح وعبدالله العليمي وعثمان مجلي وفرج البحسني وعبدالرحمن المحرمي، أكد الجميع على روح التوافق والشراكة كعنوان للمرحلة الانتقالية.
وقال رئيس مجلس القيادة الرئاسي مخاطبا أعضاء هيئة التشاور: "شعبنا يتوقع منكم العمل لتجسيد التوافق من أجل مساعدة مجلس القيادة، وهذا سينعكس بدوره على مصالح الشعب اليمني وما يتطلع إليه من خير ونماء وسلام " .
وأضاف: " إنني وإخواني أعضاء المجلس نعول على حكمتكم، وهذه الحكمة يجب أن تتجلى في التوافق بالعمل المستقبلي من خلال رئاسة الهيئة التي سيتم اختيارها لمساعدة المجلس".
وأعرب عن أمله في أن تكون هيئة التشاور والمصالحة عونا للمجلس، وأن يكون أعضائها الذين يمتلكون تجاربا في العمل السياسي والإداري، عند مستوى المسؤولية، مشددا على ضرورة تجسيد روح التوافق والشراكة خلال الفترة المقبلة.
انطلاق تحالف وطني يمني لاستعادة صنعاء
وفتحت عدن الآفاق مجددا لانطلاق تحالف وطني أكثر قوة وتماسكا للمضي نحو استعادة صنعاء وكل اليمن.
تحالف يتجسد في مجلس القيادة الرئاسي الذي يضم كل القوى اليمنية الفاعلة سياسيا وعسكريا والذي بدأ ممارسة سلطته الثلاثاء، عقب أداء القسم الدستوري في عدن وذلك بحضور ومباركة عربية ودولية وأممية.
هذا ما أجمع عليه رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي ورئيس البرلمان اليمني، في كلمات منفصلة تابعتها "العين الإخبارية"، والتي أكدت بدء مرحلة جديدة ومصير جماعي مشترك لمواجهة التحديات المختلفة الناجمة عن حرب المليشيات الانقلابية.
وحملت كلمة العليمي التي ألقاها عقب أداء اليمين الدستورية أمام البرلمان عديد الرسائل والتوجيهات فضلا عن تحديد أهم الأولويات لمواجهة "صعوبة الأوضاع التي يعانيها اليمنيون في كل بيت وقرية ومدينة وامتداد الوطن الذي أثخنته خيارات الاستعلاء والتمرد والحرب التي فجرها الانقلابيون في 21 سبتمبر 2014"، على حد تعبيره.
اليمن يعلن خرق ميليشيا الحوثي للهدنة بارتكاب 87 خرقًا
وأعلن جيش اليمن أن جماعة الحوثي واصلت خروقاتها للهدنة في كافة جبهات القتال، حيث رصدت قوات الجيش، يوم السبت 16 أبريل، ارتكاب الجماعة الحوثية 87 خرقاً للهدنة.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن بيان المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية بأن الخروقات منها 29 في جبهات محور تعز، و24 في محور البرح غرب تعز وحيس جنوب الحديدة، و12 في الجبهات جنوب وغرب وشمال غرب مارب، و18 في جبهات حرض وبني حسن غر ب محافظة حجّة، وأربعة خروقات في جبهات شرق الجوف.
وأشار البيان إلى أن من ضمن الخروقات، محاولتي تسلل لمجاميع حوثية مسلحة وأحبطتها القوات المسلحة الأولى باتجاه مواقع عسكرية في الأعيرف جنوب مارب، والثانية باتجاه مواقع عسكرية في الجبهة الشرقية بمحور تعز، بالإضافة إلى عمليات قنص متكررة نفّذتها الجماعة الحوثية على مواقع قوات الجيش في جبهة حرض غرب محافظة حجة، وأسفرت إحداها عن إصابة أحد أبطال القوات المسلحة.
أخبار أخرى..
نائب مجلس القيادة الرئاسي: سنتواجد بالميدان لاستعادة اليمن
أكد نائب مجلس القيادة الرئاسي اليمني فرج البحسني،أن أعضاء المجلس سيتواجدون بالميدان بعد أداء اليمين الدستورية لاستعادة الدولة اليمنية من براثن الحوثي.
وتأتي تصريحات نائب المجلس، عقب وصوله إلى اليمن، بالتزامن مع ترتيبات واسعة النطاق لوصول أعضاء مجلس القيادة الرئاسي إلى عدن لأدى القسم أمام البرلمان اليمني وممارسة مهامه من العاصمة المؤقتة.
وقال البحسني وهو أيضا محافظ حضرموت وقائد المنطقة العسكرية الثانية، في كلمة خلال إقامته مأدبة إفطار لمسؤولي السلطة المحلية بالمحافظة، إن مجلس القيادة الرئاسي "لن يتراجع في اتخاذ أي إجراءات للدفاع عن تراب الوطن وأبناءه ضد أي مشاريع تنفذ توجهات أجندة خارجية وتسعى لإطالة أمد الحرب"، في إشارة للحوثيين.
وبحسب البحسني فإن أعضاء مجلس القيادة الرئاسي "سيتواجدون في الميدان بعد أداء اليمين الدستورية، وسيعملون بمسؤولية جماعية لتحقيق أعلى درجة من التوافق لتحقيق الاستقرار الاقتصادي وتخفيف معاناة الشعب اليمني، واستكمال مسير استعادة الدولة".
وفيما جدد ترحيب المجلس بكافة الخطوات الرامية لإحلال سلام عادل وشامل، أكد أهمية توحيد الجهود الوطنية وتكاملها، ووحدة الصف لإنجاح مخرجات مشاورات اليمنية في الرياض تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي.