البيت الأبيض: روسيا تستخدم الطاقة كسلاح
ردا على قرار روسيا وقف إمدادات الغاز إلى بلغاريا وبولندا، قال البيت الأبيض إن موسكو تستخدم الطاقة كسلاح، وذلك بقطعها إمدادات الغاز.
ووصفت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، في مؤتمر صحافي وصفت الخطوة الروسية بالمتوقعة.
بدورها، اعتبرت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أن إعلان شركة غازبروم وقف تسليم الغاز من جانب واحد هو استفزاز من الكرملين لابتزاز الأوروبيين.
وأضافت دير لاين "ليس من المستغرب أن يستخدم الكرملين الوقود الأحفوري لابتزازنا. والمفوضية الأوروبية تستعد لهذا الأمر بالتنسيق مع الدول الأعضاء والشركاء الدوليين. ستكون استجابتنا فورية وسنضمن أن يكون قرار غازبروم أقل تأثيرا على الأوروبيين..".
ابتزاز روسي
خطوةٌ بطبيعة الحال أثارت حفيظةَ الحكومةِ البولندية التي وصفتها بالابتزازِ الروسي الذي جاء رداً على العقوباتِ الجديدةِ التي فرضتها وارسو على روسيا قبل أيامٍ وبعد تصريحاتِها أنها لن تدفع بالروبل مُقابل الغاز الروسي.
وصرحت آنا موسكفا وزيرة المناخ والبيئة البولندية قائلة "أوصلنا هذه الرسالة منذ اليوم الأول للحرب وهي أننا مستعدون للاستقلال الكامل عن الوقود الأحفوري الروسي".
وذكرت أن شركة النفط والغاز الحكومي البولندية لقت معلومات الأربعاء تفيد بتوقف تدفق الغاز الروسي من خط يامال.
وأفصحت وزيرة المناخ والبيئة البولندية " لقد أنتجت السنوات الماضية وجهودنا المكثفة وسياسة الاستثمار في البنية التحتية أنتجت إمكانية التنويع وسمحت لنا بالشعور بالأمان".
أما الحكومةُ البلغارية فقد وصفَت تعليقَ شِحناتِ الغاز بأنه انتهاكٌ لعقدِ التوريد وقال ألكسندر نيكولوف وزير الطاقة البلغاري إن بلادَه أوفت بجميعِ التزاماتِها ولن تتفاوض تحتَ أي ضغط.
وأكد الوزير قائلا "أوفى الجانب البلغاري بكامل التزاماته وسدد جميع الدفعات المطلوبة بموجب عقده الحالي في حينها بجدية ووفقا لبنود العقد يبدو واضحا أن الغاز يستخدم كأداة سياسية واقتصادية فيما يتعلق بالحرب الدائرة.. لن تتفاوض بلغاريا تحت الضغط وبلغاريا ليست للبيع ولن تخضع لأي نظير تجاري".
من جهته، حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مما وصفه بمحاولات روسيا لابتزاز أوروبا عبر قطع إمدادات الغاز.
وقال زيلينسكي "هذا الأسبوع بدأت السلطات الروسية جولة جديدة من ابتزاز أوروبا بالطاقة.. قرار قطع إمدادات الغاز عن بولندا وبلغاريا هو حجة أخرى تثبت أنه لا يمكن لأحد في أوروبا أن يأمل في الحفاظ على أي تعاون اقتصادي طبيعي مع روسيا".
وفي المقابل رد المتحدثُ باسم الكرملين ديمتري بيسكوف على الاتهامات الموجهة إلى روسيا في هذا الصدد، وقال إن بلادَه كانت ولا تزال مُوَرِدًا موثوقًا به لموارِد الطاقةِ لعملائها.
وأوضح ديمتري بيسكوف أن "روسيا تتمسك بالتزاماتها التعاقدية.. لا يمكننا الحديث عن أي ابتزاز هنا. تم إخطار مشتري الطاقة الروسية بشروط الدفع الجديدة بوقت طويل. نحن نختلف تمامًا مع هذا التعريف".