تونس: ملتزمون بحماية اللاجئين.. ونرفض أكاذيب المعتصمين
أعلنت وزارة الشؤون الخارجية التونسية بأنها على تواصل مستمر مع مكتب المفوضية وجميع الجهات التونسية المتدخلة لمتابعة
أدانت الخارجية التونسية الشائعات التي يروجها عدد من المعتصمين بتعرضهم لانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، رافضة الإساءة إلى تونس والزج بها للضغط على مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بتونس باتجاه إجلائهم أو إعادة توطينهم في دولة أخرى.
وأصدرت الخارجية بيانا، اليوم الخميس، أكدت فيه تواصلها مع مكتب المفوضية وجميع الجهات التونسية المتدخلة لمتابعة تطورات الوضع والوقوف على خلفية الاعتصام الذي ينفذه اللاجئين وطالبي اللجوء أمام مقر المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بضواحي العاصمة تونس.
وتابعت :" لا يمكن القبول بتوظيف مناخ الحرية الممنوح للاجئين وطالبي اللجوء ليعمد البعض منهم إلى تشويه صورة تونس بأي شكل من الأشكال في الوقت الذي استقبلتهم فيه بعدما تم إنقاذ حياتهم إثر غرق مراكبهم في البحر، ووفرت لهم بالتعاون مع مكتب المفوضية جميع الإمكانيات المتاحة من سكن وإعاشة وحماية".
وذكرت الوزارة أن منح صفة لاجئ أو طالب لجوء لا يمنح الحصانة لارتكاب أية تجاوزات، والامتثال للقوانين والتشريعات الوطنية محمول على الجميع، مؤكدة أن الوضع الصحي ما يزال هشا في ظل وباء كوفيد-19 واستمرار الاعتصام يهدد الوضع الصحي العام بالبلاد.
وشددت على أن تونس ملتزمة بتعهداتها الدولية لحماية اللاجئين وطالبي اللجوء في إطار احترام سيادتها الوطنية وأمنها القومي والصحي وسلمها الاجتماعي .
أخبار ذات صلة..
قال الرئيس التونسي، قيس سعيد، اليوم، إنه لن يتحاور مع أي حد أي كان يريد أن يضرب الدولة، ولن يعرف بمن باعوا الوطن أو يحاولون ذلك.
وفي كلمة ألقاها خلال مأدبة إفطار على شرف أهالي الشهداء: «لا اعتراف بمن يقايض الوطن بالسلطة، ولا اعتراف ولا مفاوضات مع أناس لفظهم التاريخ.. أرفعها لاءات ثلاث، لا حوار ولا اعتراف ولا صلح إلا مع الوطنيين الصادقين».
كما انتقد سعيد مواقف الانزعاج الخارجية من الأوضاع في تونس، لافتا إلى انه قدم كل الضمانات من أجل تحقيق انتخابات نزيهة، لافتاً إلى أنّ «القلق والانزعاج يسيطر على الأطراف الخارجيّة، رغم كل الضمانات».
تنفيذ القانون
من جهة أخرى، طالب الرئيس التونسي القضاة "بتحمل مسؤولياتهم التاريخيّة في إنفاذ القانون على الجميع، من دون استثناء"، مشددا على أنه "يجب على القضاة الإسراع في المحاسبة، ولهم من النصوص ما يكفيهم للقيام بوظيفتهم حتى تعود أموال الشعب للشعب".
وأضاف أنه اختار ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المعظم لكي يجتمع الكل كأسرة واحدة على مائدة الإفطار، في هذا المكان الذي يرمز إلى وحدة الدولة التونسية وتماسكها، حيث يجلس الجميع مع عائلات الانفجار الثوري الذي هز العالم كله بمدينة سيدي بوزيد يوم 17 ديسمبر 2010، نلتقي كأفراد أسرة في لحظة تاريخية وهذا اللقاء يحمل أكثر من دليل، أسمها وأعلاها أننا نجتمع في مكان واحد وليلة مباركة، يجتمع أبطال هذا الوطن العزيز بل وأسر الأبطال لأننا ننتمي إلى وطن واحد والشعور العميق بالمسئولية يوحدنا، والأمل في مستقبل تسود فيه الحرية والعدالة يراودنا جميعا.