الجيش اللبناني يعتقل 5 حاولوا تهريب 85 مهاجرًا إلى أوروبا
أعلن الجيش اللبناني، اليوم الجمعة، عن اعتقال 5 أشخاص في مدينة طرابلس شمالا بينما كانوا يستعدون لتهريب 85 مهاجرا بالقارب إلى أوروبا.
جاء هذا الإعلان بعد أيام من انقلاب قارب يحمل أكثر من 60 مهاجرا في 23 أبريل قبالة ساحل طرابلس. وتم انتشال سبع جثث، فيما تم إنقاذ 47 شخصا، وما زال الباقون في عداد المفقودين.
وقال الجيش إن المهربين اعتقلوا في ساعة متأخرة من مساء الخميس بينما كانوا يستعدون لإرسال 85 شخصا على متن قارب بعد أن جمعوا منهم ما مجموعه 400 ألف دولار.
وأضاف أن القارب صودر في منتجع بحري شمالي البلاد وأن المعتقلين يتم استجوابهم.
ويوم الثلاثاء، كلفت الحكومة اللبنانية القضاء العسكري بالتحقيق في حادث غرق قارب المهاجرين الأسبوع الماضي.
ولا تزال جهود البحث والإنقاذ جارية لتحديد مكان أولئك الذين ما زالوا مجهولي المصير منذ حادثة نهاية الأسبوع الماضي.
أخبار ذات صلة..
أكدت الحكومة اللبنانية، أن لبنان لم يعد قادرًا على تحمل أعباء النزوح السوري لأراضيه، موضحة أن الأمور فاقت قدرة الدولة اللبنانية على التحمل داعية الأمم المتحدة لتحمل مسئولياتها في هذا الشأن.
جاء ذلك في اجتماع للجنة الوزارية المكلفة ببحث موضوع النازحين السوريين بلبنان برئاسة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي وبحضور وزير الخارجية عبدالله بوحبيب ووزير العدل هنري خوري ووزير الدفاع الوطني موريس سليم ووزير المهجرين عصام شرف الدين ووزير الشئون الاجتماعية هكتور حجار ووزير الداخلية والبلديات بسام مولوي ووزير العمل مصطفى بيرم.
وفي ختام الاجتماع، عقد الوزيران بيرم وحجار مؤتمرا صحفيا، حيث قال بيرم إن الدولة اللبنانية لم تعد قادرة على أن تكون شرطيا لضبط هذا الملف من أجل مصلحة دول أخرى، وخصوصا أنها لا تتلقى أي مساعدة في هذا المجال، موضحا أن لبنان متروك بمفرده في هذه الأزمة.
وأضاف: "نحن لا نعزل أنفسنا عن المسألة الإنسانية وحقوق الإنسان بل نلتزم بها، ولكن الأمور فاقت قدرة الدولة اللبنانية على التحمل، ولم يعد لدينا مازوت للقوارب لمراقبة البحر ".
ودعا وزير العمل الأمم المتحدة لتتحمل مسئوليتها، بالإضافة إلى المفوضية السامية لشئون اللاجئين، مشيرا إلى أن اللبنانيين لديهم حقوق لا يحصلون عليها، حيث يقف اللبنانيون في طوابير أمام المصارف والصراف الآلي، في الوقت الذي يتلقى فيه الآخرون من جنسيات أخرى مساعدات مباشرة بالدولار النقدي، ويتقاسمون الماء والكهرباء والموارد مع اللبنانيين الذين لا يحصلون على شيء.