سلطان عُمان يتبادل التهنئة مع قادة العرب بعيد الفطر المبارك
تبادل السلطان هيثم بن طارق، سلطان عُمان، التهاني والتبريكات بمناسبة قرب حلول عيد الفطر السعيد خلال اتصالات هاتفية جرت مساء اليوم الجمعة، مع كل من: خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية، وجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، وصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، وصاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وقد أعرب السلطان، عن خالص تهانيه وأطيب تمنياته لهم بموفور الصحة والسعادة ومديد العمر داعيًا الله تعالى أن يعيد عليهم هذه المناسبة المباركة وعلى شعوب دولهم الشقيقة وقد تحقق لهم المزيد من تطلعاتهم نحو التقدم والرقي والرخاء وعلى جميع المسلمين بالخير واليمن والبركات.
من جانبهم عبر أصحاب الجلالة والسمو عن أصدق التهاني وأعطر الأمنيات لجلالة السُّلطان المعظم سائلين المولى تعالى أن يديم على جلالته الصحة والهناء والعمر المديد، وأن يعيد عليه هذه المناسبة السعيدة وقد حقق بقيادته الحكيمة المزيد مما يصبو إليه الشعب العُماني من تقدم ورفعة وازدهار، وعلى الأمتين العربية والإسلامية بالأمن والرخاء.
وكان قد غادر وفد عسكري صيني رفيع المستوى برئاسة الفريق أول وي فنغ هه، مستشار الدولة وزير الدفاع بجمهورية الصين الشعبية، والوفد العسكري المرافق له صباح اليوم سلطنة عُمان بعد زيارة استغرقت عدة أيام.
وكان في وداعه لدى مغادرته قاعدة السيب الجوية الفريق الركن بحري عبدالله بن خميس الرئيسي رئيس أركان قوات السلطان المسلحة، وعدد من كبار الضباط.
كما كان في الوداع سفيرة جمهورية الصين الشعبية المعتمدة لدى سلطنة عُمان، وملحق الدفاع بسفارة جمهورية الصين الشعبية بمسقط.
عُمان تدعو إلى دور أكثر فاعلية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي
وفي سياق أخر، دعت سلطنة عُمان أمام مجلس الأمن الدولي حول تطورات الأوضاع في الشأن الفلسطيني إلى دور أكثر فاعلية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
جاء ذلك في كلمة السلطنة التي ألقاها السفير الدكتور محمد بن عوض الحسان المندوب الدائم لسلطنة عُمان لدى الأمم المتحدة أمام مجلس الأمن الدولي حول تطورات الأوضاع في الشأن الفلسطيني.
ورحبت سلطنة عمان بالبيان الذي دعا إليه منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، معبرة عن أملها في أن تستجيب الأطراف، للمهمة المناطة بها، وأن تبدي التعاون المطلوب لإعادة الهدوء والأمن والاستقرار إلى سائر الأراضي الفلسطينية المحتلة لا سيما القدس الشريف.
وأوضحت سلطنة عمان أن التقارير بما في ذلك تقارير الهيئات الدولية تؤكد على أن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة ليست على ما يرام، وأن الأمور تتجه نحو التصعيد، بسبب الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية المتكررة / غير المبررة / بحق الشعب الفلسطيني، وقواعد القانون الدولي، وقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة ذات الصلة.
وأعربت السلطنة عن استنكارها وإدانتها للممارسات الاستفزازية واللا مشروعة لإسرائيل وقواتها المحتلة للأراضي الفلسطينية واقتحاماتها للمسجد الأقصى المبارك والحرم القدسي الشريف، والاعتداءات على المصلين الآمنين العزل، الأمر الذي يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي والقيم والحقوق الإنسانية.
ودعت السلطنة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته بتطبيق العدالة والقانون، وإنهاء الاحتلال، وتحقيق السلام، من خلال استعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك حقه في إقامته دولته المستقلة على كامل الأراضي المحتلة منذ 6 يونيو 1967م وعاصمتها القدس الشرقية.
كما وصفت الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة /بالخطير والمقلق/ وإن عدم اتخاذ مجلس الأمن خطوات عملية وملموسة لحماية الشعب الفلسطيني الرازح تحت وطأة الاحتلال، يشجع السلطات الإسرائيلية المحتلة على ممارسة المزيد من الاعتداءات والانتهاكات.