مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

السودان.. حميدتي: المعلم ركيزة أساسية لبناء المجتمع والابتعاد عن العمل السياسي ضروري

نشر
الأمصار

أشاد الفريق أول محمد حمدان حميدتي،  نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، اليوم الجمعة، بجهود المعلمين السودانيين الذين يؤدون رسالة التعليم بكل مهنية واقتدار وإكمال العام الدراسي رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، قائلًا:"المعلم ركيزة أساسية لبناء المجتمع، لذلك لا بديل للمعلم إلا المعلم ويجب عليهم التوافق فيما بينهم والابتعاد عن العمل السياسي والخلافات".

جانب من الاحتفالية

ووجه حميدتي، بضرورة تهيئة البيئة المناسبة والتجهيز مبكراً لامتحانات الأساس والشهادة السودانية وتوفير مناخ ملائم يساعد في عمليات التصحيح وكنترول الشهادة الثانوية، وأكد على متابعة معالجة قضية الهيكل الراتبي ومخرجات اجتماع رئيس مجلس السيادة والمعلمين بهذا الصدد، مشدداً على أن المعلم ينبغي أن ينال أعلى راتب في الدولة تقديراً لدوره العظيم في تربية وتعليم الأجيال، وتابع بالقول (نبشركم إن شاء الله تسمعوا أخباراً سارة بخصوص الهيكل الراتبي)، وشدد على ضرورة توطين طباعة الكتاب المدرسي بالداخل وإعطاء أولوية لمُعالجة الخلل في مطبعة المعلم للقيام بهذه المهمة.

ودعا حميدتي، المعلمين إلى التوافق فيما بينهم ومعالجة كافة الإشكالات خاصة لجان تسيير النقابة، مشدداً على أهمية ابتعاد المعلمين عن العمل السياسي والخلافات والبقاء في الحياد، والعمل على غرس القيم الوطنية وحب تراب الوطن في نفوس الأجيال، وأضاف: (لازم تعلِّموا أبناءنا الوطنية، بدايةً من رياض الأطفال عشان يتربوا على حب الوطن)،
ونوه إلى ضرورة مواصلة برامج التدريب وتوسيع فرص الانتداب للمعلمين لتبادل الخبرات واكتساب المعارف، ووعد الفريق أول دقلو بمراجعة ملف مستشفى المعلم مع الجهات ذات الصلة.

من جانبه، وصف وزير التربية والتعليم، الأستاذ محمود سر الختم الحوري، الفريق أول حميدتي بأنه نصير المعلمين، لأنه أياديه ظلت بيضاء على المعلمين وراعياً لأنشطتهم، مشيراً إلى أن المعلمين بذلوا جهوداً كبيرة وتحمّلوا الصعاب حتى استطاعوا إكمال العام الدراسي، مشدداً على ضرورة وضع السودان في حدقات العيون، وأن يضع كل السودانيين أياديهم في أيادي بعضهم للخروج بالبلاد إلى بَرّ الأمان.

وفي سايق أخر، التقى سفير مصر لدى جمهورية جنوب السودان معتز مصطفى عبدالقادر، بوزيرة الصحة يولاندا أويل دينج، حيث استعرض الجانبان العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين.

قدم السفير المصري التهنئة لوزيرة الصحة بمناسبة توليها منصبها الجديد، مؤكداً توجيهات القيادة السياسية بالاستمرار في تقديم كافة أشكال الدعم لجنوب السودان، لمساعدتها على مواجهة التحديات الإنسانية التي تمر بها، كما استعرض أهم الجهود التي تبذلها مصر لدعم القطاع الصحي في البلاد، من خلال المركز الطبي المصري في "جوبا" والقوافل الطبية المصرية التي تقدم الخدمات العلاجية لأبناء جنوب السودان، وخاصة خارج العاصمة "جوبا"، بالإضافة إلى تقديم المساعدات الطبية التي تشمل الأدوية والمستلزمات الطبية، فضلاً عن الإسهام في بناء قدرات الكفاءات الجنوب سودانية في مجال التمريض وإدارة المستشفيات من خلال الدورات التدريبية وورش العمل والمنح الدراسية لأبناء جنوب السودان.

من جانبها، أكدت "دينج" تقديرها الكبير للدعم الذي تقدمه مصر لمختلف القطاعات الجنوب سودانية، وفي مقدمتها قطاع الصحة، معربة عن تطلعها لمواصلة تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في هذا المجال، حيث بحث الجانبان سبل تعظيم الاستفادة من الجهود المبذولة في هذا الإطار، بالإضافة إلى أهم مشروعات التعاون في المرحلة المقبلة، وعلى رأسها تأهيل مركزين طبيين في مدينتي "بور"، و"أكون" على غرار المركز الطبي المصري في جوبا، وإطلاق مشروع مكافحة الملاريا في جنوب السودان والذي سيتم تنفيذه بتمويل الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، كما أعربت الوزيرة خلال اللقاء عن تطلعها إلى زيارة القاهرة في أقرب وقت ممكن.

أخبار أخرى..

وفد المبعوثين الدوليين: زيارة السودان دعم لعملية الانتقال فيه

وصف وفد المبعوثين الدوليين زيارته إلى السودان بأنها تعبير عن دعم ومساندة دولهم لعملية الانتقال في السودان.

جاء ذلك في لقاء جمع نائب رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول محمد حمدان دقلو مع الوفد الذي يضم المبعوثين الأمريكي، والنرويجي، والألماني والفرنسي، ومبعوث المملكة المتحدة، وترأسته مبعوثة الاتحاد الأوروبي.

وذكرت وكالة السودان للأنباء، أن اللقاء بحث “الجهود المبذولة لبدء الحوار بين الأطراف السودانية بتسهيل من الآلية الثلاثية المتمثلة في الأمم المتحدة، الاتحاد الأفريقي والإيقاد، وتهيئة البيئة الملائمة للحوار بما يؤمن تشكيل حكومة جديدة واستكمال عملية الانتقال وصولاً لمرحلة الانتخابات”.

وأضافت الوكالة أن دقلو قدّم شرحا مفصلا للمبعوثين حول مجمل الأوضاع بالبلاد، والجهود المبذولة من قبل الحكومة لمعالجة القضايا كافة، بما في ذلك أهمية التوافق بين جميع السودانيين، وأكد دعم أطراف المبادرة الثلاثية بوصفهم ميسّرين للحوار.

انطلاق الحوار الوطني

وفي سياق أخر، أطلقت النيابة السودانية، سراح عضو مجلس السيادة السابق والرئيس بالإنابة للجنة تفكيك الإخوان المجمدة محمد الفكي سليمان.

وقال التجمع الاتحادي في بيان صحفي مقتضب، إن النيابة أخلت سبيل القيادي في التنظيم بالضمان الشخصي.

وكانت النيابة أفرجت أمس الثلاثاء عن عدد من قيادات لجنة تفكيك الإخوان أبرزهم وزير شؤون مجلس الوزراء سابقاً خالد عمر يوسف، وذلك بعد شهرين من الاعتقال على خلفية بلاغ جنائي بتهمة خيانة الأمانة والتصرف في الأموال التي صادرتها اللجنة من رموز النظام المعزول.

وجاء الإفراج على خلفية رفض قاضي محكمة بالخرطوم تجديد حبس قيادات لجنة التفكيك معللاً بعدم وجود بينة ضدهم تستدعي استمرار حجزهم.

ورغم قرار القاضي، تحفظت النيابة عن إطلاق سراح الفكي وعضو اللجنة وجدي صالح، بدعوى وجود بلاغات أخرى في مواجهتهما قبل أن تطالب بكفالة مالية عالية للضمان.

لكن التجمع الاتحادي أكد أن الفكي تم إخلاء سبيله اليوم بالضمان العادي.

وما يزال أعضاء لجنة التفكيك وجدي صالح وعبدالله سليمان وطه عثمان رهن التوقيف.

وجرى اعتقال المفرج عنهم اليوم في فبراير/شباط الماضي، إثر بلاغ جنائي دونته في مواجهتهم النيابة بتهمة خيانة الأمانة والتصرف في الأموال التي صادرتها لجنة التفكيك من عناصر نظام الإخوان المعزول.

وكان رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان تحدث هذا الشهر عن إجراءات لتهيئة مناخ الحوار بما في ذلك بحث الإفراج عن المعتقلين مع السلطات القضائية.