المرصد السوري: وجبات غذائية فاسدة للنازحين بسوريا تسبب "تسمم غذائي"
أفاد المرصد السوري لحقوق الأنسان بأن العديد من المدنيين غالبيتهم من الأطفال والنساء في منطقة ريف إدلب أصيبوا خلال الأيام القليلة الماضية بحالات “تسمم غذائي” ناتج عن تناول وجبات “إفطار” جاهزة تقدمها بعض المنظمات الإنسانية.
وأعلن مشفى “الأمومة والطفولة” في منطقة كللي في ريف إدلب الشمالي، عن استقباله لنحو 100 حالة لأشخاص مصابين “بالتسمم الغذائي” غالبيتهم من النساء والأطفال.
وأضاف أنه تم إسعاف المصابين من عدة مخيمات تأوي نازحين في المنطقة مثل مخيمات”العيناء” و”كفرعويد المحبة”و”المختار” المحيطة ببلدة كللي في ريف إدلب الشمالي، وأرجح أطباء في المشفى أن حالات التسمم بسبب تناول وجبات غذائية فاسدة.
وذكر سكان المخيمات المذكورة أنه تم توزيع “وجبات إفطار” جاهزة من قبل منظمة “الرحمة” الخيرية العاملة في الشمال السوري، وبعد إطلاع لجنة تتبع “لحكومة الإنقاذ” على المطابخ الخاصة بالمنظمة تبين أن هناك أخطاء في عملية توزيع الوجبات حيث يتم تغليفها ساخنة، كما تبين للجنة أيضاً توزيع مشروب العيران ( اللبن) منتهي الصلاحية مع الوجبات؛ ما تسبب بحالات تسمم غذائي وإسعاف المصابين للمشفى لتلقي العلاج.
وأصيب نحو 20 طفلاً في وقت سابق بحالات تسمم مشابهة في مخيم “بن سريع الطيني” الواقع بالقرب من بلدة سلقين في ريف إدلب الشمالي، وذلك بعد توزيع وجبات “إفطار” لهم ضمن “مركز تعليمي” من قبل إحدى المنظمات الإنسانية، وتعرض العديد من المدنيين لحالات “تسمم غذائي”.
من جانبه، وطالب فريق “منسقو استجابة سوريا” بعدم الصمت عن مثل هذه التصرفات من قبل المنظمات الإنسانية، وأن الصمت عنها يعتبر “جريمة أخلاقية” كما طالب الفريق بتشكيل لجنة تحقيق للكشف عن أسباب حالات التسمم، وإغلاق جميع المطابخ المخالفة والتأكد من هوية المنظمات العامة ضمن المخيمات .
أخبار أخرى…
سوريا: اتفاقية الأسلحة الكيميائية لن تتم دون إلزام "إسرائيل" بالانضمام إليها
أكدت سوريا أن تحقيق عالمية اتفاقية الأسلحة الكيميائية لن يتم دون إلزام إسرائيل بالانضمام إليها ووضع أسلحتها النووية والكيميائية والبيولوجية تحت الرقابة الدولية، مشددة على ضرورة توقف بعض الدول الغربية عن تسييس عمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وحرفها عن الأهداف التي وجدت من أجلها.
وذكر مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين السورية، اليوم الجمعة: "ترحب سوريا بالذكرى الـ25 لدخول اتفاقية الأسلحة الكيميائية حيز النفاذ باعتبارها أول اتفاق متعدد الأطراف للقضاء على فئة كاملة من أسلحة الدمار الشامل"، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء السورية (سانا).
وأضاف المصدر ذاته أن تحقيق عالمية اتفاقية الأسلحة الكيميائية يمثل خطوة مهمة جداً في ضمان إقامة نظام عالمي فعال ضد الأسلحة الكيميائية، إلا أن هذا الأمر لن يتحقق من دون إلزام (إسرائيل) بالانضمام إلى هذه الاتفاقية ووضع أسلحتها النووية والكيميائية والبيولوجية تحت الرقابة الدولية.