مؤسسة النفط الليبية تعلن استئنافًا مؤقتًا للعمل في ميناء الزويتينة
أعلنت مؤسسة النفط الليبية، الأحد، استئنافًا مؤقتًا للعمل ورفع القوة القاهرة في ميناء الزويتينة.
وناشدت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، السبت السماح لها باستئناف العمل في ميناء الزويتينة النفطي على الفور من أجل تخفيف المخزون والحصول على سعات تخزينية.
وحذرت المؤسسة الحكومية في بيان من "حدوث وشيك لكارثة بيئية" في الميناء.
كانت المؤسسة قد أعلنت حالة القوة القاهرة في ميناء الزويتينة النفطي في الأسبوع الماضي وحذرت من أن "موجة مؤلمة من الإغلاقات" بسبب أزمة سياسية بدأت تعصف بمنشآتها.
وقال المكتب الإعلامي للمؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، في وقت سابق، إن ليبيا تخسر حاليا أكثر من 550 ألف برميل يوميا من إنتاج النفط بسبب الحصار المضروب على حقول ومرافئ تصدير رئيسية.
وتسبب الحصار الذي تضربه جماعات في جنوب وشرق ليبيا بسبب مطالب سياسية في إعلان المؤسسة حالة القوة القاهرة على الإنتاج من عدة حقول ومرافئ رئيسية في الأيام الأخيرة.
60 مليون دولار.. خسائر يومية لتوقف ضخ النفط الليبي
كان إنتاج ليبيا من النفط يتراوح بين 1.5 مليون و1.6 مليون برميل يوميا قبل 2011، وذكر وزير النفط الليبي إن ليبيا تخسر عشرات الملايين من الدولارات يوميا بسبب إغلاق منشآتها النفطية، بينما الأسعار العالمية عند أعلى مستوياتها منذ سنوات.
ويعد النفط شريان الحياة للبلد الواقع في شمال إفريقيا الذي يحاول تجاوز عقد من الصراع منذ سقوط الحاكم معمر القذافي في انتفاضة عام 2011 بدعم من الناتو زلكن منذ منتصف أبريل، أصبحت محطتا التصدير الرئيسيتان والعديد من حقول النفط في ليبيا رهينة الانقسام السياسي الأخير في البلاد.
وقال وزير النفط والغاز محمد عون في مقابلة مع وكالة فرانس برس في مكتبه في طرابلس "الإنتاج انخفض بنحو 600 ألف برميل يوميا"، أي نصف المستوى السابق، مضيفًا: "عند حساب سعر البيع عند 100 دولار للبرميل تكون الخسائر على الأقل 60 مليون دولار يوميا".
ومنذ اندلعت الحرب في أوكرانيا في 24 فبراير، مما أدى إلى فرض عقوبات غربية، وصلت أسعار الخام العالمية إلى مستويات غير مسبوقة منذ عام 2014، ويوم الجمعة، تم تداول خام غرب تكساس الوسيط القياسي الأمريكي فوق 106 دولارات للبرميل وتجاوز سعر خام برنت 109 دولارات للبرميل.