حميدتي: المخرج الوحيد للأزمة السودانية هو الحوار
اعتبر نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، محمد حمدان دقلو “حميدتي” أن المخرج الوحيد للأزمة السودانية هو الحوار.
جاء ذلك في كلمة أدلى بها، اليوم الاثنين، بمناسبة عيد الفطر.
وقال حميدتي إن "المخرج الوحيد للأزمة السياسية التي تشهدها البلاد، هو الحوار، ولا بديل عن الحور إلا الحوار".
وأضاف نائب رئيس مجلس السيادة : "كما أننا قادرون على تجاوز المصاعب كافة، عبر النقاش الهادف الذي يقوم على الصراحة والوضوح والصدق والعدل، ويتفق مع المبادئ الوطنية الراسخة".
وبين حمديتي: "علينا أن نبتعد عن كل أشكال الفرقة والشتات كافة، ونبذ القبلية كي نحافظ على هذا الوطني"، مشيرا إلى أن مظاهر الاختلاف والتشتت التي يعاني منها السودان يحتاج إلى وقفة صادقة.
وأضاف: "نتألم جدا للظروف القاسية التي يعاني منها شعبنا في معاشه بسبب الأوضاع الاقتصادية التي تشهدها البلاد، لكننا نستبشر خيرا".
المعلم ركيزة أساسية
وفي سياق اخر، أشاد الفريق أول محمد حمدان حميدتي، نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، الجمعة، بجهود المعلمين السودانيين الذين يؤدون رسالة التعليم بكل مهنية واقتدار وإكمال العام الدراسي رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، قائلًا:"المعلم ركيزة أساسية لبناء المجتمع، لذلك لا بديل للمعلم إلا المعلم ويجب عليهم التوافق فيما بينهم والابتعاد عن العمل السياسي والخلافات".
ووجه حميدتي، بضرورة تهيئة البيئة المناسبة والتجهيز مبكراً لامتحانات الأساس والشهادة السودانية وتوفير مناخ ملائم يساعد في عمليات التصحيح وكنترول الشهادة الثانوية، وأكد على متابعة معالجة قضية الهيكل الراتبي ومخرجات اجتماع رئيس مجلس السيادة والمعلمين بهذا الصدد، مشدداً على أن المعلم ينبغي أن ينال أعلى راتب في الدولة تقديراً لدوره العظيم في تربية وتعليم الأجيال، وتابع بالقول (نبشركم إن شاء الله تسمعوا أخباراً سارة بخصوص الهيكل الراتبي)، وشدد على ضرورة توطين طباعة الكتاب المدرسي بالداخل وإعطاء أولوية لمُعالجة الخلل في مطبعة المعلم للقيام بهذه المهمة.
ودعا حميدتي، المعلمين إلى التوافق فيما بينهم ومعالجة كافة الإشكالات خاصة لجان تسيير النقابة، مشدداً على أهمية ابتعاد المعلمين عن العمل السياسي والخلافات والبقاء في الحياد، والعمل على غرس القيم الوطنية وحب تراب الوطن في نفوس الأجيال، وأضاف: (لازم تعلِّموا أبناءنا الوطنية، بدايةً من رياض الأطفال عشان يتربوا على حب الوطن)،
ونوه إلى ضرورة مواصلة برامج التدريب وتوسيع فرص الانتداب للمعلمين لتبادل الخبرات واكتساب المعارف، ووعد الفريق أول دقلو بمراجعة ملف مستشفى المعلم مع الجهات ذات الصلة.
من جانبه، وصف وزير التربية والتعليم، الأستاذ محمود سر الختم الحوري، الفريق أول حميدتي بأنه نصير المعلمين، لأنه أياديه ظلت بيضاء على المعلمين وراعياً لأنشطتهم، مشيراً إلى أن المعلمين بذلوا جهوداً كبيرة وتحمّلوا الصعاب حتى استطاعوا إكمال العام الدراسي، مشدداً على ضرورة وضع السودان في حدقات العيون، وأن يضع كل السودانيين أياديهم في أيادي بعضهم للخروج بالبلاد إلى بَرّ الأمان.
وفي سايق أخر، التقى سفير مصر لدى جمهورية جنوب السودان معتز مصطفى عبدالقادر، بوزيرة الصحة يولاندا أويل دينج، حيث استعرض الجانبان العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين.
قدم السفير المصري التهنئة لوزيرة الصحة بمناسبة توليها منصبها الجديد، مؤكداً توجيهات القيادة السياسية بالاستمرار في تقديم كافة أشكال الدعم لجنوب السودان، لمساعدتها على مواجهة التحديات الإنسانية التي تمر بها، كما استعرض أهم الجهود التي تبذلها مصر لدعم القطاع الصحي في البلاد، من خلال المركز الطبي المصري في "جوبا" والقوافل الطبية المصرية التي تقدم الخدمات العلاجية لأبناء جنوب السودان، وخاصة خارج العاصمة "جوبا"، بالإضافة إلى تقديم المساعدات الطبية التي تشمل الأدوية والمستلزمات الطبية، فضلاً عن الإسهام في بناء قدرات الكفاءات الجنوب سودانية في مجال التمريض وإدارة المستشفيات من خلال الدورات التدريبية وورش العمل والمنح الدراسية لأبناء جنوب السودان.
من جانبها، أكدت "دينج" تقديرها الكبير للدعم الذي تقدمه مصر لمختلف القطاعات الجنوب سودانية، وفي مقدمتها قطاع الصحة، معربة عن تطلعها لمواصلة تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في هذا المجال، حيث بحث الجانبان سبل تعظيم الاستفادة من الجهود المبذولة في هذا الإطار، بالإضافة إلى أهم مشروعات التعاون في المرحلة المقبلة، وعلى رأسها تأهيل مركزين طبيين في مدينتي "بور"، و"أكون" على غرار المركز الطبي المصري في جوبا، وإطلاق مشروع مكافحة الملاريا في جنوب السودان والذي سيتم تنفيذه بتمويل الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، كما أعربت الوزيرة خلال اللقاء عن تطلعها إلى زيارة القاهرة في أقرب وقت ممكن.