مجلس السيادة السوداني: لا حل لأزمة البلاد إلا بالحوار
بعد تجدد أعمال العنف والاشتباكات في دارفور خلال الأسابيع الماضية، وسط استمرار الأزمة السياسية، شدد عضو مجلس السيادة السوداني الهادي إدريس، على أن الفشل في كشف ما جرى بغرب دارفور سيفتح الباب أمام تدخل دولي.
كما أكد في تصريحات اليوم الثلاثاء، أنه لا ينبغي أن تمر تلك الأحداث دون معرفة الحقيقة ومحاسبة المتسببين في أعمال القتل، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية.
إلى ذلك، حذر من أن البلاد تمضي للخلف بشكل مخيف، قائلا: "ستنهار إذا لم تتدارك الأمور". وشدد على أنه لا يوجد حل للأزمة السياسية إلا عبر الحوار.
وكان نائب رئيس المجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو، الملقب بحميدتي، شدد أمس أيضاً على أهمية الحوار لحل الأزمة السياسية في البلاد.
بدوره، دعا رئيس المجلس عبد الفتاح البرهان، إلى الترفع فوق الخلافات.
يذكر أن السودان يعيش منذ أكتوبر العام الماضي (2021) أزمة سياسية بين المكون المدني والعسكري، أدت إلى حل الحكومة وفرض حالة الطوارئ.
إلا أن البرهان أكد الأسبوع الماضي، تكثيف الحوار بين الأفرقاء السياسيين من أجل الخروج بحل.
بالتزامن اشتعلت اشتباكات قبلية في دارفور، مما عقد المشهد أكثر في البلاد، لاسيما أن لتلك المنطقة تاريخا مثقلا في الجراح، فقد أدى النزاع الذي اندلع في دارفور عام 2003 إلى مقتل قرابة 300 ألف شخص ونزوح 2,5 مليون من قراهم، وفقا للأمم المتحدة.
وكانت شرارة هذا النزاع انطلقت عندما حمل أعضاء من الأقليات الإتنية السلاح ضد نظام الخرطوم، فردت السلطات المركزية بقوة صارمة.
وعلى الرغم من توقيع الفصائل المتمردة الكبرى اتفاق سلام في 2020، إلا أن المنطقة لا تزال تشهد أعمال عنف قبلية على خلفية استغلال المساحات الزراعية وتربية المواشي واستخدام المياه.
أخبار ذات صلة..
قال شيخ قبيلة محلي الصومالية محمد نور، وحركة الشباب، اليوم الثلاثاء، إنّ الحركة نفذت هجوماً بسيارة ملغومة وأسلحة على معسكر تابع لقوات بعثة الاتحاد الأفريقي في منطقة شبيلي في وسط البلاد.
وأبلغ الشيخ نور، رويترز، عبر الهاتف من البارف التي تبعد نحو 130 كيلومتراً شمالي العاصمة مقديشو: "أيقظنا دوي انفجارات ضخمة في وقت مبكر صباحاً، كانت الانفجارات في قاعدة بعثة الاتحاد الأفريقي وأعقبها تبادل كثيف لإطلاق النار".
وأعلنت حركة الشباب، التي تُقاتل منذ سنوات للإطاحة بالحكومة المركزية لتحكم على أساس تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية، مسؤوليتها عن الهجوم.
وقالت حركة الشباب في بيان "المجاهدون شنّوا قبل الفجر غارة على قاعدة عسكرية لبعثة الاتحاد الأفريقي في البارف بمنطقة شبيلي الوسطى"، مضيفاً: "بعد معركة شرسة، تمكن المجاهدون من اجتياح القاعدة وهم يسيطرون الآن بشكل كامل على القاعدة العسكرية بأسرها".