مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

اكتشاف “كاتدرائية” تعود للعصور الوسطى في السودان

نشر
الأمصار

أعلن علماء آثار بولنديون، اكتشاف “كاتدرائية” في منطقة دنقلا القديمة، شمال السودان، حيث تعد الكاتدرائية الأولى من نوعها في المنطقة التي سادت فيها المسيحية قبل دخول الإسلام.

واستخدم فريق من الباحثين البولنديين تقنية الاستشعار عن بُعد للكشف عن المبنى الأكبر من نوعه، بالإضافة لمقبرة يحتمل أن تكون لرئيس الأساقفة.

وبحسب اعتقاد الباحثين، فأن الكاتدرائية ربما تعود إلى زمن العصور الوسطى، حيث كانت مقراً لرؤساء الأساقفة في مملكة المقرة النوبية، في منتصف القرن السادس الميلادي.

وقال الباحث البولندي، أرتور أوبوسكي، الذي يقود البعثة الاستكشافية من المركز البولندي لآثار البحر الأبيض المتوسط التابع لجامعة وارسو، إن ”تقنية الاستشعار عن بُعد قادت فريقه لاستكشاف مساحة شاغرة وسط القلعة القديمة في المدينة تحت الأرض في فبراير الماضي“.

وأضاف أنه ”لم يتوقع الفريق العثور على كنيسة بل كان يتوقع وجود ساحة لمدينة كانت تستخدم لإقامة الصلوات الجماعية“.

 

ويبلغ عرض مبنى الكنيسة حوالي 26 مترا، ويصل طولها لارتفاع مبنى مكون من ثلاثة طوابق، بينما يبلغ عرض النتوء الزخرفي 6 أمتار.

ويقوم علماء الآثار البولنديون بالتنقيب في المنطقة منذ 1964، إلا أنهم ومنذ 2018 تلقوا منحة مقدارها 1.5 مليون يورو من مجلس البحوث الأوروبي بهدف المساعدة في إلقاء الضوء على تاريخ دنقلا المسيحية وتطور المجتمعات الأفريقية في فترة ما قبل الاستعمار.

وفي الستينات، اكتشف العلماء، كاتدرائية في مدينة فرس النوبية القديمة، تقع في وسط قلعة مع مقبرة أسقف على شكل قبة إلى الشرق.

وكانت كنائس العصور الوسطى تعود لملاك الأراضي المهمين والأعمدة الفقرية للمجتمع، وغالبا ما يديرها أفراد من النخبة أو العائلات الملكية.

وازدهرت دنقلا كمركز مسيحي حتى القرن الرابع عشر، عندما انتشر الإسلام مع وصول الجيوش من مصر وأماكن أخرى.